«الحياة الميّسورة».. الدافع المُقيت الذي دفع محمد للهجرة بُغية الوصول إلى أوروبا
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن الحياة الميّسورة الدافع المُقيت الذي دفع محمد للهجرة بُغية الوصول إلى أوروبا، أخبار ليبيا 24 – خـاص قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العنف، والهجرة غير الشرعية، يرويها أحد المهاجرين الذين قطعوا مسافاتٍ طويلة للوصول إلى .،بحسب ما نشر أخبار ليبيا 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات «الحياة الميّسورة».
أخبار ليبيا 24 – خـاص
قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العنف، والهجرة غير الشرعية، يرويها أحد المهاجرين الذين قطعوا مسافاتٍ طويلة للوصول إلى أوروبا؛ طمعًا في تحسين معيشتهم، يبتدأ المهاجر التعريف بنفسه قائلاً: أنا محمد الشقعبي من ريف الشام الغربي، متزوج ولدى أربعة أطفال.
خرجنا من بيوتنا عام 2011؛ بسبب نشوب الحرب في سوريا، وتهجّرت من منزلي لمدة خمس سنوات، وبعد انقضاء تلك المدة؛ باشرت الجهات المعنية في تحقيق بند المصالحة بين المواطنين؛ بُغية التعايش السلمي؛ ولكنني وجدت منزلي مدمر بشكل كامل، لذلك باشرت في أعمال صيانته وترميمه، أو إن صحّ التعبير أعدتُ بنائه من جديد.
يواصل الحديث.. في ذلك الوقت كانت الأوضاع المعيشية شبه مستقرة، وكانت الهوة بين الليرة السورية والدولار نوعًا ما ليست بالسحيقة، وكان الدولار يبلغ آنذاك حوالي 400 ليرة.
يواصل الحديث.. ليبّين لنا أسباب ودوافع هجرته.. بعد محاولتنا للتعايش في بلادنا التي مزّقتها الحرب، بائت تلك المحاولات بالفشل الذريع؛ وسط أصوات المدافع والراجمات، وغلاء المعيشة وانعدام الأمن؛ لذلك قررنا اللجوء إلى دول الجوار…
يتابع الحديث.. بعد مدة؛ سافرت على روسيا للبحث عن فرص عمل؛ لكنني لم أستطع التعايش بسبب صعوبة اللغة والإجراءات الحياتية، وبعد مرور شهرين عدت مرة أخرى إلى سوريا، وفي تلك الفترة كان السوريون يعانون من الحصار من قبل كافة الدول العربية، وحتى الأوروبية؛ وكان هدف الحصار هو فرض العقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد.. لكن في الحقيقة الأسد كان يعيش بشكل مرفه وطبيعي والسوريون هم من يتألمون.
يواصل الحديث.. عدت إلى سوريا ومكثتُ فيها حوالي تسعة أشهر لكن الوضع كان مأساويًا للغاية وحتى أستطيع أن أؤمن حياةً أو يومًا واحدًا كريما لعائلتي كان الأمر يتطلب توفير مئة ألف ليرة سورية، مقابل أجر عمل لا يتعدى العشرة آلاف!
يتابع حديثه لوكالتنا ليوضح كيف جاء إلى ليبيا بالقول: سمعتُ أن ليبيا بها فرص عمل، وتستطيع توفير لقمة العيش وتقوم بتجميع الأموال للهجرة إلى أوروبا من هناك… يواصل، انطلقت رحلتي من مطار دمشق إلى مطار بنينا الدولي عن طريق خطوط الشام، وكان هنالك مندوبٌ عن طريق شخص أعرفه قام باستقبالي وإيصالي إلى مكان لا أعلم ماهيته.
يواصل حديثه… استطعت الحصول على عمل في ليبيا وهو صيانة المدارس، وبعد مدة تطورت الفكرة بالنسبة لي، ورغبتُ في الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا
يواصل.. بالفعل تمكنت من التواصل مع شخص يقوم بتهريب المهاجرين عبر شواطئ ليبيا الشرقية نحو أوروبا، وهو من قام بنقلي إلى مدينة طبرق.. ومن ثمّ إلى منطقة أمساعد الحدودية مع مصر.
يكمل الحديث.. للأسف جرى تخزيننا في مخازن وبيوت لأشهر طويلة، تحت مماطلة مهرّبي البشر، وكانوا كل يوم يقولونا إن الرحلة باتت قريبة، ولكنها كالسراب كلما حان موعدها واقتربنا منها كلما ابتعدت، إلى أن قامت العناصر الأمنية بالقبض علينا وتخليصنا من هذه الدوامة.
يتابع حديثهُ لوكالتنا.. نحن اخطأنا، أخطأنا كثيرًا عندما قررنا ترك وطننا؛ ولكن ما عسانا أن نفعل، ما الذي ينتظره العالم من أشخاص عاشوا في الحروب لمدة 12 عامًا؟
أردنا فقط أن نعيش بسلام واستقرار بعيدًا عن الحروب؛ وأن نؤمن حياةً كريمة لذوينا لا أكثر
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
الدولية للهجرة توصي بتأجيل عودة السوريين إلى بلادهم
أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب الثلاثاء، أنها لا توصي حالياً بعودة جماعية إلى سوريا قبل أن يستقرّ الوضع في البلاد.
وقالت خلال مقابلة في بيروت: "للناس الحقّ في العودة إلى بيوتهم..لكننا لا نوصي بعودة جماعية واسعة النطاق"، مضيفة أن البنى التحتية "غير قادرة على تحمّل مثل هذا النوع من التدفق". وأضفت "في ظلّ غياب استثمار في سوريا.فإن إعادة الناس إلى البلاد لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرارها أكثر، ومن المرجح أن تتسبب في ضغوط تدفع الناس للهجرة مجدداً".وقالت بوب كذلك إن "عشرات الآلاف" غادروا سوريا منذ الإطاحة بالأسد، كما "نسمع أن منتمين إلى أقليات دينية خصوصاً يغادرون".
وتحدثت عن تقارير عن هروب سورييين شيعة من البلاد "ليس لأنهم تعرضوا لتهديد فعلاً، بل لأنهم قلقون من أي تهديد محتمل".
وفيما كان بشار الأسد يقدّم نفسه على أنه حامي الأقليات في البلاد ذات الغالبية السنية، تترقب الكثير من الدول والمنظمات التي رحّبت بسقوطه، كيف ستتعامل السلطات الجديدة مع هذه الأقليات.