حماس: بايدن يمارس خداعا سياسيا ولن نقبل إلا بدولة مستقلة عاصمتها القدس
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن الدولة الفلسطينية المستقلة ليس إلا خدعة سياسية تهدف لدمج إسرائيل في المنطقة، مؤكدا أن هذا الحديث ليس جادا ما لم يتم وقف العدوان وإنهاء الاحتلال بشكل فوري.
وأكد حمدان -في مؤتمر صحفي من العاصمة بيروت- أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السيطرة على مناطق غرب نهر الأردن ورفضه إقامة دولة فلسطينية، يؤكد عدم وجود جهة يمكنها إجباره على الحل السياسي.
واعتبر حمدان أن حديث بايدن عن حل الدولتين رسالة طمأنة لأولئك الذين يراهنون على التطبيع أو الحلول السياسية، قائلا "إنها خدعة سياسية لمنح الاحتلال وقتا لمواصلة إبادة الفلسطينيين، وتجميل صورته من أجل دمجه في المنطقة مع التنكر لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم".
وجدد القيادي في حماس تحميل بايدن مسؤولية كل دم فلسطيني يراق، وقال إن حديثه لا يتمتع بأي مصداقية ما لم يضغط لوقف المجازر التي ترتكب بأسلحة أميركية، ويوقف تزويد إسرائيل بالعتاد والذخائر، ويلزمها بقرار دولي لإنهاء الحرب ووقف سياسة التجويع والإبادة.
لن نقبل إلا بدولة كاملة السيادة
وأكد أن الفلسطينيين لن يقبلوا إلا بدولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم التي هجّروا منها، مشيرا إلى أن أي حل لن ينضوي على هذه الأمور لن يكتب له النجاح.
كما حمّل حمدان الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد في عدد من دول المنطقة، وقال إن الهدوء والاستقرار "لن يعودا إلا بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".
وقال إن على العالم وصنّاع القرار في المنطقة التفكير فيما بعد حكومة نتنياهو والعمل على الخلاص منها كخطوة أولى لإنهاء الاحتلال.
وأضاف "لقد آن أوان قطع يد الاحتلال التي تعتدي على أرضنا ومقدساتنا ومنطقتنا كلها، وسنواصل صمودنا حتى النصر على هذا الكيان".
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، قال حمدان إن هناك العديد من المقترحات التي قُدمت في هذا الشأن، مؤكدا أنه "لا يوجد ما يدعو للتفاؤل، لأن نتنياهو يكذب على حكومته وعلى الوسطاء وعلى أهالي الأسرى ويجهض كل المبادرات".
وأكد حرص حركة حماس على إنقاذ الفلسطينيين، لكنه قال إن هذا "غير ممكن إذا بقي نتنياهو وحكومته على هذا النهج".
وقال حمدان إن الدول الأوروبية "تمارس خبثا واضحا لأن الجميع يتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعندما يتعامل الفلسطينيون مع الجنود الإسرائيليين يصبحون إرهابيين".
وأضاف أن السير وراء الولايات المتحدة "لن يساعد أوروبا وسيجلب لها مزيدا من المشاكل"، مؤكدا أن المقاربة الأميركية "لم تساعد المنطقة على تجاوز أي مشكلة لأنها تساعد إسرائيل فقط ومستعدة لتدمير المنطقة نيابة عنها".
وتعليقا على مقترح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بنقل الفلسطينيين إلى جزيرة صناعية، قال حمدان إن "هذا منطق من لا يعرف قيمة الأرض ولا الوطن، ومنطق من لا وطن له".
وختم بالقول إن هذا الحديث "يؤكد أنهم (الإسرائيليون) لا ينتمون لهذه الأرض ولا يعرفون قيمتها ويمكن بناء هذه الجزيرة له هو (كوهين) وغيره من المستوطنين، أما نحن فأصحاب الأرض ولن نرحل عنها وسنحررها كما حررناها من غزاة سابقين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قال إن
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، عن جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن كل ما تفعله إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هي جرائم إبادة جماعية، إذ تستهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين.
الحرب الإسرائيلية على غزة الأونروا: جميع قواعد الحرب تم انتهاكها في غزة مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجانوتابع “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، :"إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين، سواء بالتهجير القسري أو القتل الجماعي".
وأضاف أن إسرائيل ترتكب كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، كما تخالف بذلك القانون الدولي، مشيرا إلى أنّها تواصل مجازرها رغم المناشدات الدولية والضغط الدولي، ما يعني أن هناك خلل في النظام الدولي ومجلس الأمن، مؤكدًا أن أمريكا والدول الغربية توفر الحماية لإسرائيل، ما شجع حكومة نتنياهو على المضي قدما وراء ارتكاب المجازر.
وأختتم تصريحاته قائلًا: “لا يمر يوم إلا ونسمع عن مجزرة جماعية من نساء وأطفال وهدم منازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي عدم ردع إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».