بوابة الوفد:
2024-11-22@13:42:33 GMT

نتنياهو بين فكى المعارضة وتراجع الحلفاء

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

دراكولا العصر نتنياهو فقد أعصابه، وبات مهتزًا ومترنحًا بصورة كبيرة بعكس ما يحاول إظهاره للمحيطين من أنه الأقوى، وأنه سوف يستمر، وأن خطته فى غزة تؤتى ثمارها، وكل شيء مدروس تمامًا، وأن المعركة سوف تحقق أهدافها، وتصبح إسرائيل ملاذًا أمنًا ليهود العالم، انطلاقًا إلى الحلم الأكبر المزعوم من المحيط إلى الخليج.


هذه الأوهام مردود عليها بالحجة والدليل ونبين خلال السطور التالية الأسباب الكامنة وراء الأرض المهتزة التى باتت تزلزل عرش رئيس وزراء الاحتلال.
أولًا: نتنياهو فى بداية المعركة على غزة قال إن قواتنا ذاهبة فى نزهة نقضى خلالها على حركة حماس تمامًا وتدمير غزة وتهجير الغزيين إلى دول الجوار، وغرته قوته وقوة داعميه، حيث وضع مخططًا زمنيًا مدته 15 يومًا فقط لإنجاز العملية الحربية بنجاح، ونحن الآن وبعد 108 أيام ما زالت إسرائيل فى غيها والمقاومة الفلسطينية تزداد قوة والرهائن اليهود فى خبر كان.
ثانيًا: نتنياهو الذى يدعى القوة والجبروت يحاول تحقيق أى نصر فى غزة، وفتح بؤر صراعات جديدة فى المنطقة ليهرب من مطاردة المعارضة والجبهة الداخلية وأهالى الرهائن ومطالبتهم له بإنهاء الحرب فورًا وتقديمه وقادة الجيش إلى محاكمات عاجلة بسبب الإخفاق فى القطاع، علمًا بأن نهاية هذه المحاكمات محسومة وقدما بأنها سوف تقضى فى أقل خسائرها على مستقبله السياسى إلى الأبد.
ثالثًا: صمود المقاومة الفلسطينية طوال هذه الأيام فى مواجهة حرب الإبادة الجماعية والدعم اللا محدود من أمريكا وأوروبا، وتصديها لترسانة الأسلحة والحرب جوًا وبرًا وبحرًا، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، والرد بقوة وضرب أهداف استراتيجية فى قلب تل أبيب، أصاب رئيس وزراء الاحتلال فى مقتل، وكشفت تقديراته الخاطئة تجاه المقاومة التى أشعلت مسارات المعركة فوق الأرض وتحتها وما زال فى جعبتها الكثير وتعمل وفق تكتيكات عسكرية وأنها دربت تدريبًا أربك صفوف الاحتلال.
رابعًا: ظهور خلاف كبير ومتصاعد بين الحكومة والجيش فى إسرائيل، حيث تحمل الحكومة الجيش المسئولية كاملة عن طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر وتبرئ نفسها، كما ينتقد وزراء بالحكومة أعضاء لجنة شكلها الجيش للتحقيق فى الهجوم الذى تعرضت له إسرائيل، وفى الوقت ذاته الجيش يعارض تعديلات نتنياهو للحد من سلطة القضاء.
خامسًا: بدأت الخلافات بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية تتسرب إلى العلن، وبات الصراع واضحًا داخل مركز صناعة القرار بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، والقائد السابق للجيش الإسرائيلى بينى غانيتس، ويدور الصراع المحتدم حول نقطتين جوهريتين وهما: ما إذا كانت إسرائيل مطالبة بالتفاوض لإنهاء الصراع وتحرير الرهائن، والنقطة الثانية والأهم من يحكم القطاع المنكوب بعد انتهاء العرب؟
سادسا: مع تصاعد الضغوط من قبل واشنطن لتخفيف الهجمات على غزة لوقف بحور الدماء استجابة للرأى العالمى الشعبى المتصاعد، خاصة بعد فشل الحكومة الإسرائيلية فى مهمتها بالقطاع حتى الآن، فقد نتنياهو أعصابه حتى تجاه بايدن الحليف الأقوى والأبدى لإسرائيل، وبدأ يراهن على عدم استمرار إدارة بايدن فى الحكم وبالتالى لن تكون قادرة على اتخاذ أى قرار يؤثر على إسرائيل سلبا، مؤكدا أن فوز بايدن فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أمر مستحيل بسبب تدنى شعبيته بعد موقفه مؤخرا من حرب غزة، وأن التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل فى حربها على غزة سيبقى مستمرا ولن يتأثر بتغير الإدارة الحالية.
باختصار.. نتنياهو يعيش أسوأ أيامه فقد تراجعت شعبيته بصورة كبيرة لأول مرة فى الداخل الإسرائيلى، كما أن خلافاته الحادة مع أعضاء الحكومة وخاصة وزير الدفاع الذى حاول اقتحام مكتبه ظهرت للعلن، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدى، فى الوقت ذاته بلغت خلافاته مع بايدن ذروتها وبدأت العلاقات تشهد تدهورا غير مسبوق، كما أنه يواجه ردود أفعال داخلية متصاعدة وصلت إلى دعوات للاعتصام المفتوح أمام منزله خلال الساعات المقبلة اعتراضا على الإخفاق الذى تعرض له الجيش فى غزة.
تبقى كلمة.. سيناريوهات الحرب فى غزة تسير جميعها فى اتجاه إنهائها قريبا، ونأمل أن يبقى مصير غزة وإدارتها فى أيدى أبنائها دون وصاية يهودية أو غربية تحت أى ظرف من الظروف، وإذا تطلب الأمر مساعدة لبسط الأمن وإعادة الاستقرار فى المرحلة الأولى فليكن الحل عربيا، فجراحنا لا تحنو عليها إلا أيدينا.. عاشت فلسطين عربية ودامت عربية أبد الآبدين.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة حرب غزة باختصار رئيس وزراء الاحتلال فى غزة

إقرأ أيضاً:

إدارة بايدن تحث الديمقراطيين على رفض المطالب بمنع نقل الأسلحة إلى إسرائيل

قال مسئولان أمريكيان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية يوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للتصويت ضد التشريع الذي تقدم به بعض أعضاء الحزب والذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة بقيمة تزيد على 20 مليار دولار إلى إسرائيل.

من المقرر أن يتم التصويت على سلسلة قرارات الرفض المشتركة التي رعاها السناتور بيرني ساندرز وبيتر ويلش وجيف ميركلي وبريان شاتز يوم الأربعاء وتهدف إلى منع ستة عمليات نقل أسلحة إلى إسرائيل، والتي تشمل الصواريخ الموجهة وقذائف الدبابات وقذائف الهاون والمركبات التكتيكية وطائرات مقاتلة من طراز F-15.

في حين أن التصويتات من المؤكد أنها ستفشل، نظرًا للدعم القوي لإسرائيل في كلا الحزبين - وخاصة الحزب الجمهوري، فمن المرجح أن تمثل لحظة فاصلة في الحزب الديمقراطي الأكثر انقسامًا والذي لا يزال يعمل على فهم دروس انتخابات هذا الشهر، والتي شهدت فوز الجمهوريين بالبيت الأبيض ومجلس الشيوخ مع الاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس النواب.

وفي الوقت نفسه، تعمل إدارة بايدن بشكل خاص على الدفع ضد تشريع مجلس الشيوخ، حيث تواصل مسئولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاجون مع العديد من المشرعين المترددين بشأن كيفية التصويت، وفقًا لما قاله مسئول أمريكي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال المسئول الأمريكي إن هؤلاء الديمقراطيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الخسائر المتزايدة بين المدنيين في غزة وفكرة استخدام الأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة لقتل النساء والأطفال. 

كما أكد البعض أن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة ولم تلتزم بالعديد من الخطوات التي حددتها إدارة بايدن في رسالة إلى تل أبيب الشهر الماضي حذرت من فرض حظر جزئي على الأسلحة إذا لم يتم تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة في غضون 30 يومًا.

ومع انتهاء الموعد النهائي الأسبوع الماضي، زعمت الولايات المتحدة أن إسرائيل أحرزت تقدمًا كافيًا في العديد من الخطوات المنصوص عليها في الرسالة للبقاء ملتزمة بالقانون الأمريكي، وبالتالي السماح باستمرار شحنات الأسلحة. 

أثار القرار غضب التقدميين ولكنه اتخذ أيضًا بعد أيام من انتخاب دونالد ترامب، الذي كان من المؤكد تقريبًا أنه كان سيعكس أي قرار بمنع الأسلحة عن إسرائيل عند عودته إلى منصبه.

في الدفاع عن القضية ضد قرارات مجلس الشيوخ، زعم مساعدو بايدن أن الأسلحة المعنية ضرورية للدفاع عن إسرائيل ولن يتم تسليمها لمدة عام أو عامين آخرين، "لذا فإن احتمال استخدامها في هذه النسخة من سياق غزة منخفض للغاية"، أوضح أحد المسؤولين الأمريكيين.

وتابع المسؤول الأمريكي: "في الوقت الذي يوشك فيه حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار، ليس هذا هو الوقت المناسب لإرسال رسالة إلى أعداء إسرائيل مفادها أن هناك انقطاعًا في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • بايدن يعلق على مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت: مثير للغضب
  • بايدن يعلق على مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت: قرار مشين وسنقف مع إسرائيل
  • نائب أركان الجيش الأردني السابق: قرار اعتقال نتنياهو يزرع الخوف بين قادة إسرائيل
  • مبعوث بايدن يلتقي نتنياهو اليوم لبحث وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • بعد فوز ترامب.. نتنياهو يفتح النار على بايدن
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • بسبب غزة.. "أسلحة إسرائيل" تضع إدارة بايدن في مأزق
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون بايدن بوقف تسليح إسرائيل
  • إدارة بايدن تحث الديمقراطيين على رفض المطالب بمنع نقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية