بوابة الوفد:
2024-09-09@05:42:31 GMT

تقارب مشروع

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

في ظل المخططات والمشاريع الهدَّامة، التي تستهدف تفتيت واختراق العالمين، العربي والإسلامي، خصوصًا مصر، بات واضحًا تلك المحاولات التي تستهدف النَّيْل منها، عن طريق الإنهاك البطيء، وتصدير الأزمات، و«إشعال الحرائق»، على حدودنا، من جميع الاتجاهات.
الآن، ومع استمرار عدوان «إسرائيل» الوحشي على الفلسطينيين، وتغير موازين القوى بالمنطقة، نتصور أنه يمكن لمصر أن تتبنَّى رؤية جديدة في علاقاتها بمحيطها، لتحقيق مصالحها واستراتيجيتها الخاصة بها، بالتوازي مع دورها الإقليمي والحفاظ على أمنها القومي.


لذلك نعتقد أن هناك ضرورة لمراجعة تلك «القطيعة» التي تشهدها علاقات طهران بالقاهرة، منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ولم تتجاوز حد «الواجبات» الدبلوماسية، بل إنها حافظت دائمًا على «حالة الجمود» خلال تلك العقود!
ما يحدث الآن بالعديد من الأزمات والملفات الساخنة في المنطقة، يدعو إلى تغيير النظرة السابقة، التي استمرت 45 عامًا، وارتبطت بالتخوف المحتمل من زيادة التدخل الإيراني، وتعزيز النفوذ الفارسي، ونشر المذهب الشيعي.
يجب إدراك أن هناك مصالح مشتركة ستتحقق من خلال هذا «التقارب»، خصوصًا أن هناك «تطبيعًا كاملًا» في العلاقات، بين طهران وكافة الدول العربية والخليجية، كما أن إيران ومصر والسعودية والإمارات، يجمعها الآن تحالف «بريكس».
ما يحدث على حدودنا من جميع الاتجاهات، والتوتر الموجود في البحر الأحمر، يدعواننا لإعادة التفكير، خصوصًا أن بعض الأدبيات المتوارَثة، سقطت إلى غير رجعة، ولم يعد هناك ما يسمى بـ«المدّ الشيعي»، أو «تشيُّع» المصريين، فالإيرانيون يعلمون تمامًا أن شعب مصر غير قابل للتحول.
كما أن التخوف من ذلك «التقارب»، الذي ظل حلمًا لطهران، مردّه أن إيران لم تكن بلدًا سُنِّيًّا، ثم تحولت بعد ثورتها إلى دولة شيعية، كما أنها ندرك أن نموذجها لم ولن يُطبق في مصر، بسبب تمسك المصريين بوسطيتهم، التي لم يستوعبها منظِّرو تيارات الإسلام السياسي حتى الآن، ولذلك نشك كثيرًا في أن إيران بعد هذا التقارب ستتحول لأهل السنة، أو أن المصريين سيتشيَّعون في المستقبل.
وبلغة المصالح والسياسة، نتصور أن مصر تحتاج إلى نهج جديد يعتمد على النديَّة في علاقاتها، لتحقيق المنافع، دون أيِّ مساس بالثوابت الوطنية والعربية والإسلامية، خصوصًا لدعم الاقتصاد، سواء أكان من خلال التبادل التجاري، أو فتح أسواق جديدة، ستعود بالنفع على الجانبين، وذلك ليس بخافٍ على أحد، ولكن في حدود ما نسمح به نحن.
أخيرًا.. هناك سؤال مشروع وموضوعي، حول مسألة التشيُّع، والتحذيرات الممنهجة في هذا الخصوص، والذي يُمكن قلبه بسهولة: «إذا كانت المسألة عقائدية، لماذا لا يكون التقارب المصري الإيراني فاتحة لتسنُّن الإيرانيين، وفرصة للمدِّ السنِّي في بلاد فارس»؟
فصل الخطاب:
يقول «محمد الماغوط»: «ماذا يعنيني من السفن التي تعبر المحيطات وتشق عباب الموج، وأنا لا أستطيع أن أعبر زقاقًا موحلًا طوله متران؟».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود زاهر السنة والشيعة الثورة الايرانية المقاومة الاسلامية غزة الكيان الصهيونى العدوان الإسرائيلى خصوص ا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إنشاء وحدة رعاية المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج.. الخدمات المقدمة

دشنت "وحدة رعاية المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج"، وتتبع تلك الوحدة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة مباشرة، وجاءت تلك الخطوة ​في إطار حرص الدولة المصرية على الاهتمام بأبنائها من الجاليات المصرية المقيمين بالخارج.

 

 

وتهدف وحدة رعاية المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج التابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطـق الحرة بشـكل أساسـي إلى تعزيز المشـاركة الاقتصادية للمصريين في الخارج من خلال التواصل الفعال من فريق عمل الوحدة المتخصص لتقديم الدعم الفني طوال فترة المشروع.

 

كما تتطلع الوحدة للتعرف على رغبات الاستثمار الخاصة بالمصريين المقيمين بالخارج خاصة في ظل توافر مقومات عديدة وفرص واعدة في مصر لتعزيز الاستثمارات .

 

 

الخدمات التي تقدمها وحدة رعاية المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج 

 

تقديم الدعم الفني والمشورة للمساعدة في اتخاذ قرار الاستثمار من خلال التعريف بنظم الاستثمار المختلفة والحوافز والضمانات المقدمة بقانون الاستثمار المصري.

 

عرض الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات وتيسير الحصول على الخدمات التي تقدمها الهيئة من خلال فروع مراكز خدمات المستثمرين المنتشرة بعدد من محافظات الجمهورية.

 

القيام بدور حلقة الوصل بين المصريين بالخارج والجهات المعنية التي يتم التعامل معها في مصر خلال المراحل المختلفة لممارسه النشاط.

 

القطاعات المستهدفة للاستثمار:-

 

الصناعة

الزراعة

الخدمات اللوجستية

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

الرعاية الصحية

التعليم

 

 

 

مقالات مشابهة

  • قبل المناظرة المرتقبة.. تقارب التأييد لهاريس وترامب في استطلاعات الرأي
  • أحمد شاهين لـ "الفجر الفني": إحنا جايين نكمل نجاح مسلسل صوت وصورة"
  • «شباب المصريين بالخارج» يشيد بدعم الدولة للجاليات المصرية
  • "ألف سلامة".. خيري رمضان يُعلق على استهلاك المصريين من الأدوية خلال 6 أشهر (فيديو)
  • تفاصيل إنشاء وحدة رعاية المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج.. الخدمات المقدمة
  • وزير الخارجية يشيد بالرعاية والاهتمام التي يحظى بها المصريين العاملين بالإمارات
  • وزير الرياضة ورئيس البارالمبية يكرمان الأبطال المصريين بمكافآت فورية
  • خريطة شقق سكن لكل المصريين الجاري تنفيذها في 3 مدن.. 26 ألف وحدة
  • تحت ضغط المجتمع.. إسبانيا تلغي جائزة مصارعة الثيران التي دامت عقدًا من الزمن
  • الدرميش: هناك ارتباك لدى عامة الناس خصوصًا مع أزمة السيولة