بعد تضارب المواقف.. هل يتم فض الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أظهر العدوان المستمر لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تضارباً في المواقف بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بعد ظلا لسنوات طويلة يدوران في فلك واحد، فيما يتعلق بكثير من القضايا الدولية في مختلف أنحاء العالم.
استنكارات ضد أفعال الاحتلال الإسرائيليوبدأت أصوات بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتعالى للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وجاء اليوم رد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بالدعوة لإلزام حكومة الاحتلال بقبول إقامة دولة فلسطينية، باعتبار أن حل الدولتين يوفر ضمانة حقيقية لإقرار السلام في الشرق الأوسط، وتمت هذه المطالبة خلال لقاءات في العاصمة البلجيكية بروكسل، جمعت وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية عدد من الدول العربية، إضافة إلى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قبل الاجتماع اللاحق مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، حيث تمت هذه الاجتماعات بشكل منفصل على هامش الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وفي وقت سابق، أدانت الأمم المتحدة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها رفضه الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، لدرجة أن البعض يفسر هذا الموقف من جانب نتنياهو على أنه يمثل تحدياً لموقف إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أعلن دعمه لحل الدولتين.
وأعرب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه إزاء الوضع الإنساني الصعب في غزة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك.
واستنكر عضو البرلمان الأوروبي، ميك والاس، في كلمته أمام البرلمان الأوروبي، دعم الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة في هجماتها المستمرة على الحوثيين في اليمن.
وقال «والاس» في كلمته: «لم يقتل الحوثيون أحدًا، بل إن موقفهم مشرف وإنساني لأنهم قرروا مواجهة حرب الإبادة التي يقوم بها الصهاينة ضد أبناء غزة».
نشر الأكاذيب بهدف تعزيز النفوذ العسكريوتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان بشدة إقناع بقية الدول الغربية التي لم تشارك في تحالف البحر الأحمر بالمشاركة من خلال ممارسة ضغوط وإثارة المخاوف ونشر الأكاذيب بهدف تعزيز النفوذ العسكري في المنطقة وتوفير الحماية للاحتلال.
الاتحاد الأوروبي يدعو واشنطن إلى إنهاء النزاع بشأن الصلبوعلى جانب آخر، حذّرت مفوضية التجارة في الاتحاد الأوروبي من الآثار السلبية المستمرة لنزاع الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الصلب، وأكدت على أهمية إيجاد حل وسط ينهي المواجهة بين الطرفين.
وفي عام 2018، فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25٪ على الصلب و 10٪ على الألومنيوم، وذلك بحجة الأمن القومي، وتسببت هذه الرسوم في استياء عواصم الاتحاد الأوروبي.
ويوم الخميس الماضي، رفض البرلمان الأوروبي اعتماد مشروع اتفاق مؤقت يسمح بنقل البيانات المصرفية للمواطنين الأوروبيين إلى الولايات المتحدة، وذلك لغرض مكافحة تمويل الإرهاب.
ورفض 378 نائبًا أوروبيًا المشروع، في حين وافق 196 نائبًا عليه، بعدما تم طرحه للتصويت في البرلمان، تم توقيع اتفاق مبدئي بين وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في نهاية نوفمبر الماضي.
تعقيد الأمر بين الاتحاد الأوروبي وأمريكاومن ناحية آخرى، صرّح جوناثان نورونها جانت، المتحدث باسم «جلوبال ويتنس»، أنه صدم بالأمر ووصفه بأنه مثير للصدمة، وأضاف أنه من المدهش أن دول المجتمع تبذل كل الجهود للتخلي عن الغاز الروسي المورد عبر الأنابيب وتستبدله بالغاز الطبيعي المسال.
وحذر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من أن فرض حظر شامل على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي قد يتسبب في أزمة طاقة مماثلة لتلك التي واجهتها العام الماضي في عام 2023.
مما يعقد الأمر بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا تجاه تفعله ضد استمرار مساعدات إسرائيل لاستمرار الحرب ومساندة أوكرانيا لاستكمال الحرب ضد روسيا وانخفاض الغاز إلى دول أوروبا التى تعتمد بنسبة كبيرة عليه، بالإضافة إلى أفعال الولايات المتحدة تجاه الحوثيين مما عمل تغير مسار السفن والمركبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوروبا أمريكا الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی فی الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة وزراء خارجیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين ويقتحم منازل بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدّة منازل في أنحاء الضفة الغربية المحتلّة، بينها منزل الشيخ عكرمة صبري في القدس، فيما اعتقلت عددا من الفلسطينيين، بينهم طفل.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في حي الصوانة بالقدس المحتلة، ليل الثلاثاء.
قوات الاحتلال تقتحم منزل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى في حي الصوانة بالقدس المحتلة، وتعلق "أمر استدعاء" على باب منزله لجلسة استماع حول إبعاده عن الأقصى
وكان الاحتلال قد سلمه شهر آب الماضي قرارا يقضي بإبعاده عن الأقصى لمدة 6 أشهر pic.twitter.com/gd1S8yYFy8 — القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 18, 2025
وأبرزت أن قوات الاحتلال علقت على باب المنزل "أمر استدعاء" للشيخ لحضور جلسة استماع بشأن إبعاده عن المسجد الأقصى. وكان الاحتلال قد سلّمه، في آب/ أغسطس الماضي، قرارا بإبعاده عن المسجد الأقصى مدة 6 أشهر.
وأوضحت عدد من المصادر المحلّية، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت ضاحية ذنابة في طولكرم، وانتشرت إثر ذلك في عدة مناطق.
وتابعت بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمالي الخليل، حيث اعتقلت الطفل حذيفة حسين بحر (14 عاما)، كما دهمت بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، واحتجزت عددا من الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تعتقل الطفل حذيفة حسين بحر (14 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل. pic.twitter.com/iw8vNjcHNo — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 19, 2025
وفي السياق نفسه، أصيب شاب فلسطيني جرّاء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قد اقتحمت بلدتي عقربا وحوارة جنوبي مدينة نابلس، وأيضا المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، وقرية كفر قليل في المنطقة نفسها.
أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير جرير بمحافظة رام الله والبيرة، ودهمت في الوقت نفسه عدّة منازل للمواطنين، كما أنها صادرت مركبات من القرية.
وعبر مكبرات الصوت، وجّهت قوات الاحتلال، في بلدة حوسان غربي بيت لحم، تهديدا للأهالي، بالقول: "من يريد أن يستشهد يطلع من البيت"، وذلك بحسب مشاهد نشرتها وسائل إعلام فلسطينية، وتم تداولها بالمُقابل على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
"يلي بدو يستشهد يطلع من البيت".. تهديد الاحتلال للأهالي خلال اقتحام بلدة حوسان غرب بيت لحم pic.twitter.com/Kcw6djA1WS — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 18, 2025
وفي سياق متصل، أدانت الأمم المتحدة، بشدّة، اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة القدس المحتلة.
ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدانته الشديدة لانتهاك حرمة منشآت الأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة، واقتحام وإغلاق مركز التعليم التابع للأونروا وثلاث مدارس أخرى بالقوة.