قرارات وزير الري والمحلات التجارية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يعلم الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى حجم المعاناة التى يعيشها الشعب المصرى منذ سنوات، وغلاء الأسعار التى تتأرجح كل ساعة وأخرى، لدرجة جعلت السؤال عن أسعار السلع والمواد الغذائية، والمواد الخام اللازمة للصناعة والتجارة على مدار الساعة دون ثبات.
ومن المؤكد أن وزير الرى يعلم أكثر من غيره كأحد أعضاء حكومة الدكتور مصطفى مدبولى التى لم تقدم سوى المزيد من المعاناة والضغوط على كاهل المواطن، أن المواطن المصرى ليس فى حاجة إلى قرارات تزيد من الأعباء، بل وصلت إلى غلق المحلات التجارية بسبب القرارين ١٩٢ و١٩٣ لعام ٢٠٢٣ الصادرين فى مايو الماضى، وغيرها من القرارات المجحفة.
وتضمنت قرارات وزير الرى الخاصة بالرسوم على حق الانتفاع فى القرى بنسبة١٠٠%، الأمر الذى يعنى فرض رسوم جديدة على محلات داخل القرى، بالرغم من معرفة الوزير لضعف العائد من المحلات المستأجرة، أو التى يستخدمها أصحابها فى العمل التجارى أو لتخزين بعض المتعلقات المنزلية.
ولجأ الكثير من أصحاب المحلات لغلقها بالطوب الأحمر للهروب من فرض الرسوم، بدلًا من إمكانية استخدامها فى الحركة التجارية، بعد أن وصل سعر المتر لقرابة٢٤٠جنيهًا سنويًا للمنشآت التجارية، و١٢٠ للغرض السكنى، وهى أملاك تتبع وزارة الرى وتقوم مصلحة الضرائب ممثلة فى موظفى الضرائب العقارية بتحصيلها.
والأسئلة للسيد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى كثيرة فى هذا الصدد، لعل أولها هل ما يحدث الآن من زيادة الرسوم على حق الانتفاع بنسبة١٠٠% هى نسبة عادلة وتأتى ضمن التوجيهات الرئاسية تجاه حياة المواطن البسيط؟!
وهل يعقل أن تصل الرسوم الجديدة إلى أكثر من١٢٠٠ جنيه على المزارع السمكية، ليجد أصحابها أنهم أمام دفع ملايين الجنيهات، نظرًا لشغل مساحات المزارع التى تمثل أحد المصادر الرئيسية للإنتاج السمكى فى بلد يعانى أهله من ارتفاع أسعار الأسماك يوميًا ثم تأتى الرسوم الجديدة لتزيد من أعباء أصحاب المزارع، وبالتالى يدفع المواطن البسيط ثمنها بارتفاع أسعار الأسماك؟!
إن قرارات وزير الموارد المائية والرى تحتاج إلى مراجعة بشأن رسوم حق الانتفاع. كما أن هناك الكثير من القضايا التى يجب أن ينشغل بها الوزير لصالح المواطن المصرى، بدلًا من التفكير فى زيادة ومضاعفة الرسوم التى تسببت فى غلق محلات كانت تسهم فى كسب العيش، وتنعش الحركة التجارية التى نأمل فى عودتها لما كانت عليه.
خلاصة القول إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى تثبت يوميًا أنها لم تكن على قدر المسئولية، بعد أن أصبحت صاحبة الرقم القياسى فى أزمات السلع واختفائها وانفلات أسعارها، وبعد عدم السعى فى إيجاد حلول مبتكرة لتنمية الموارد، واقتصار الأمر على قرارات زيادة الرسوم ورفع الدعم وهو أمر لا يحتاج إلى كل هذه التكلفة لعمل الوزراء وتحركاتهم ونفقات مواكبهم وزياراتهم واجتماعاتهم طالما أنها فى النهاية لصالح المواطن.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المواطن المصرى وزير الموارد المائية والري الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
تغييرات جديدة في تجديد العلامات التجارية في ليبيا: رسوم أعلى ومتطلبات معقدة
ليبيا – تقرير: تغييرات جديدة في رسوم وتجديد العلامات التجارية
خلفية القرار الجديد
كشف تقرير إخباري نشره موقع أخبار “فينتا” الدولي عن تطبيق ليبيا تغييرات كبيرة في مجال قواعد فرض الرسوم ومتطلبات تجديد العلامات التجارية. وأوضح التقرير، الذي تابعته وترجمتُه صحيفة المرصد، أن هذه التغييرات تمت وفقاً للقرار رقم 586 لسنة 2024 الصادر في 27 نوفمبر الماضي. ويؤثر القرار على كل من الشركات الأجنبية والمحلية، من خلال فرض رسوم أعلى ومتطلبات أكثر تعقيداً.
تفاصيل الرسوم الجديدة وخيارات الدفع
وفقاً للتقرير، تم تحديد تكلفة تجديد العلامة التجارية بمعدل 2000 دولار سنوياً، ما يجعل إجمالي الرسوم لمدة 10 سنوات 20 ألف دولار. ويشكل هذا التغيير زيادة كبيرة في التكاليف بالنسبة لمالكي العلامات التجارية الأجنبية، حيث باتت شركاتهم ملزمة بدفع هذه المبالغ لتجديد تراخيص علاماتهم في ليبيا.
كما أصبح بإمكان مالكي العلامات التجارية اختيار سداد رسوم التجديد كاملة لمدة 10 سنوات مقدماً، أو تقسيمها على أقساط سنوية، بحيث يُستحق القسط الأول عند التجديد مع ضرورة الإيفاء بالمدفوعات اللاحقة في أو قبل كل تاريخ استحقاق سنوي. وأوضح التقرير أن خيار الدفع بالتقسيط لم يتم الإشارة إليه صراحةً في تعديل المرسوم الأخير.
تطبيق فترة السماح وحساب الرسوم للشركات الليبية
يتضمن التعديل أيضاً تطبيق فترة سماح مدتها 6 أشهر للتجديد الأول. ومن جهة أخرى، تُحتسب رسوم التجديد بنسبة 5% من القيمة المقدرة للعلامة التجارية بالنسبة للشركات الليبية، استناداً إلى أحدث ميزانية عمومية مدققة.
انتقادات ومخاوف الصناعة
انتقد التقرير المتطلبات الجديدة لكونها أكثر تعقيداً وإرهاقاً للشركات التي تمتلك علامات تجارية عالية القيمة، خاصةً وأن الزيادة في الرسوم لن تؤثر على عمليات التجديد التي قُدمت بالفعل والتي لا تزال معلقة حالياً. وأشار التقرير إلى أن التغييرات التي ستؤثر على طلبات العلامات التجارية ستكون ملحوظة أيضاً خلال الفترة الممتدة من 2 أبريل إلى 2 سبتمبر 2024، نظراً لتعليق العمليات خلالها، حيث سيتم إلغاء جميع الطلبات بموجب القرار الوزاري رقم 2 الصادر اعتباراً من 15 يناير الماضي.
تداعيات التغييرات وإجراءات المتقدمين
حذَّر التقرير من أن المتقدمين الذين قدموا طلباتهم خلال تلك الفترة سيتعين عليهم إعادة تقديمها، مما يعني فقدان حقوق الأولوية. وقد حث التقرير الشركات على التحرك بسرعة لتجنب المزيد من التأخير، كما أشار إلى إمكانية استئناف العلامات التجارية التي تم رفضها سابقاً بسبب تشابهها مع علامات أخرى.
ردود فعل الصناعة والخطوات القادمة
تناول التقرير أيضاً مفهوم استجابة الصناعة لهذه التغييرات، مشيراً إلى أن العديد من الشركات والممارسين يتواصلون بنشاط مع السلطات لطلب تعديلات على هيكل الرسوم الجديد، مع آمال بإعادة نظر حكومية في هذه الزيادة الحادة. وفي هذا السياق، شُجِّع أصحاب العلامات التجارية على مراجعة محافظهم بعناية وطلب المشورة المهنية للتنقل بين المتطلبات الجديدة وضمان الامتثال للوائح المعمول بها.
ترجمة المرصد – خاص