بوابة الوفد:
2025-03-31@12:24:41 GMT

الصراع المجمد

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

مصطلح الصراع المجمد مصطلح سياسى حديث على الساحة الإعلامية والسياسية بمعنى الاعتياد على الأخبار الخاصة بقضية أو صراع سياسى جغرافى عقائدى بعد أن يتحول هنا الصراع من حرب أو معركة محددة المدة إلى صراع أو حرب ممتدة مطولة ليس لها نهاية، وهذا هو ما نعيشه الآن من حرب غزة، وذلك الصراع العربى الإسرائيلى الذى بكل أسف أصبح فى خبر كان بعد التطبيع والسكوت والخوف وبعد أن عشنا 75 عامًا ونحن نردد هتافات وشعارات منفصلة عن الواقع الحقيقى للسياسات وللمصالح وللحالة التى وصلت إليها الحكومات العربية والجيوش العربية أيضاً، فها نحن منذ بداية الألفية الثالثة والعالم العربى قد تعرض لأكبر مؤامرة حربية وسياسية وفكرية بعد أحداث البرجين فى مركز التجارة العالمى بنيويورك أو ما يسمى 11/9/2001.

. حين أعلنها الرئيس الأمريكى آنذاك بوش الابن بداية الحروب الصليبية واتهم الجماعات الإسلامية بأنها من خطط ودبر لهذه الجريمة الشنعاء، واندلعت الحرب على العراق فى 2003 واستعملت أمريكا أوروبا والمنظمة الدولية المسماه الأمم المتحدة فى تمرير وتبرير قرار دولى بتدمير بغداد وذبح الرئيس العراقى صدام حسين صبحية يوم عيد الأضحى فى رسالة صريحة للعرب والمسلمين هذه هو مصيركم وحكامكم إن خالفتم أمرنا... وبعد العراق وما أصابه ظهرت دويلة الدواعش بدعم أمريكى كامل ومعها ثورات الربيع العربى عام ٢٠١١ فى تونس ومصر وسوريا وليبيا، وانفصل السودان شمالًا وجنوبًا وتحولت المنطقة العربية إلى حروب أهلية بين فرق ومذاهب وجماعات وتمويلات من الشرق والشمال والغرب، ولم تعد هناك قوى سياسية متماسكة الأطراف وفقدت سوريا والعراق جيوشهما بعد تحويل لبنان إلى دولة بلا جيش، وإنما حزب موالٍ لدولة أخرى، ودخلت دول الخليج حربًا مع اليمن بزعم أنها مدعمة من إيران الدولة الشيعية، بينما التطبيع جاهز والعلاقات الاقتصادية مستمرة مع الكيان المحتل الذى هو أصل وأساس كل الموبقات والمشكلات والصراعات المذهبية الفكرية والعسكرية فى المنطقة.. وحين انفجرت حرب غزة فى 7 أكتوبر 2023 كانت الدنيا متوقفة متابعة لما يجرى، وكان الساسة فى حيرة ومأزق أخلاقى وإنسانى، هل تدين «المقاومة» وتطلق عليها تصنيف ولفظة «إرهاب» أم تدين وترفض الكيان المحتل المغتصب الذى تحول إلى دولة تبيد وتقتل وتستبيح الأرض والعرض وتحاصر المدنيين العزل، ويصل الحال بأهلنا فى غزة إلى الجوع والعطش والخوف ومقتل أكثر من 25 ألف قتيل وشهيد وقرابة 100 ألف مصاب ومعاق، بالإضافة لضياع جزء من أرض فلسطين وتدمير 50 % من البنية التحتية لغزة واقتحام مخيمات الفلسطينيين فى الضفة الغربية، بل والأكثر إيلامًا وحزنًا التحرش العسكرى بالدول العربية، ضرب وقتل فى قلب بيروت وسوريا والعراق ودفع الدول الغربية بزعامة أمريكا لإصدار قرارات دولية لضرب اليمن و«الحوثيين» فى صمت عربى قاتل ومخزٍ ومحزن ومهين.
أصبح الصراع العربى الإسرائيلى مجمدًا فى ثلاجة التبريد جثة هامدة ومعه تجمدت الأخلاق والجيرة والإنسانية وتحولت مقومات ما كان يسمى القومية العربية ووحدة الصف والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا إلى كلمات جوفاء ليس لها معنى على أرض الواقع.. والحقيقة فبينما يقتل الأطفال والنساء وتدمر البيوت والصوامع والمساجد لا يرفع فيها آذان ولا تدق أجراس الكنائس فى بيت لحم والأقصى، تقام الليالى الملاح وترقص وتغنى الجوارى والغلمان.. وهذا هو مفهوم جديد لعهد ينبئ بأن الصراع المجمد سوف تنتهى صلاحيته وتفسد مقوماته ويتحلل وتذروه الرياح إلى قاع اليم.. ولا عجب أن تكون الحقبة القادمة نهاية أمة وبداية تحقيق نبوءة الكيان كاملة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصراع العربى الإسرائيلى الرئيس الأمريكى

إقرأ أيضاً:

الزبير محافظة أم تمرد على البصرة؟ الصراع يشتعل

28 مارس، 2025

بغداد/المسلة:لاالخلاف حول تحويل قضاء الزبير إلى محافظة يعكس توتراً سياسياً واقتصادياً في العراق، خاصة في محافظة البصرة التي تُعدّ العمود الفقري للاقتصاد الوطني بفضل إنتاجها النفطي الكبير.

قضاء الزبير، الواقع غرب البصرة، يتميز بموقعه الاستراتيجي وثروته النفطية، حيث ينتج نحو 200 ألف برميل يومياً، مما يجعله هدفاً لمقترحات إدارية تهدف إلى تعزيز استقلاله الإداري.

ودعوة عدد من النواب، بمن فيهم أعضاء من كتلة “صادقون” ونواب شيعة آخرون من كتل مختلفة، لتحويل الزبير إلى محافظة، تستند إلى حجج تتعلق بالكثافة السكانية والأهمية الاقتصادية للمنطقة.

وهذه الخطوة تمنح الزبير استقلالية أكبر في إدارة موارده وتطوير بنيته التحتية، لكنها تواجه معارضة قوية من محافظ البصرة، أسعد العيداني.

العيداني رفض الفكرة بشكل قاطع، معتبراً أن الزبير جزء لا يتجزأ من البصرة تاريخياً وجغرافياً. في تسجيل صوتي، أشار إلى أن البصرة ككيان موحد تتجلى في تاريخها العريق، مستشهداً بمسجد الخطوة المنسوب للإمام علي (ع) كرمز للوحدة الثقافية والتاريخية للمنطقة.

وتساءل عن منطق “اقتطاع البصرة من البصرة”، مشدداً على أن أي تقسيم قد يضعف المحافظة ككل.

و تتباين الآراء بشكل حاد. يقول أحمد جاسم، أحد سكان الزبير: “نحن نستحق أن نكون محافظة مستقلة. الزبير غنية بالنفط، لكننا لا نرى العائدات تعود إلينا بالشكل الكافي. الاستقلال سيسمح لنا بتطوير منطقتنا وتحسين حياتنا.”

في المقابل، تعارض فاطمة حسين، وهي من سكان مدينة البصرة، الفكرة قائلة: “تقسيم البصرة خطأ كبير. نحن قوة واحدة، وإذا انفصل الزبير، ستفقد البصرة قوتها الاقتصادية، وسيعاني الجميع في النهاية.”

أما علي محسن، تاجر من الزبير، فيرى الأمر من زاوية أخرى: “الاستقلال قد يجلب فرصاً، لكن من يضمن أن السياسيين لن يستغلوه لمصالحهم الخاصة؟ أخشى أن نصبح ساحة للصراعات بدلاً من التنمية.”

بينما تضيف زينب كاظم من البصرة: “البصرة هي الأم، والزبير جزء منها. لا يمكن فصل الابن عن أمه، هذا سيمزق هويتنا وتاريخنا.”

هذا الخلاف يثير تساؤلات أعمق حول دوافع الدعوة للتحويل. البصرة تساهم بنسبة كبيرة في موازنة العراق عبر صادرات النفط، وأي تغيير في تقسيماتها الإدارية قد يؤثر على توزيع الثروة والسلطة. ب

عض الآراء ترى أن المقترح قد يكون جزءاً من استراتيجيات سياسية أوسع، ربما تهدف إلى تعزيز النفوذ المحلي أو إعادة هيكلة السيطرة على الموارد.

وفي المقابل، يخشى معارضو الفكرة من أن تؤدي إلى تفتيت البصرة، مما قد يضعف موقعها كمركز اقتصادي وسياسي في العراق.

الجدل لا يزال مفتوحاً، ويعتمد مصير الزبير على توافق سياسي بين الكتل النيابية والسلطات المحلية، مع مراعاة الحساسيات التاريخية والاقتصادية التي تحيط بالمسألة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (4) عملية السويس وتفاصيل العبور الذى كاد يودى بحياة بنتنياهو
  • وعدت يا "عيد"
  • بعد العيد
  • خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟
  • ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ.. «كواليس رحلة علاج العندليب وقصة عشقه للنادي الأهلي»
  • الحوثيون يستهدفون الكيان مجددا
  • في تسجيل بثته كتائب القسام ..أسير صهيوني يطالب بالضغط على الكيان لتحريره من غزة
  • هل يستطيع نتنياهو البقاء دون حرب؟
  • السيد القائد: لن يؤثر الأمريكي على عملياتنا العسكرية في البحر أو القصف الصاروخي لعمق الكيان
  • الزبير محافظة أم تمرد على البصرة؟ الصراع يشتعل