بوابة الوفد:
2025-02-22@09:38:12 GMT

الصراع المجمد

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

مصطلح الصراع المجمد مصطلح سياسى حديث على الساحة الإعلامية والسياسية بمعنى الاعتياد على الأخبار الخاصة بقضية أو صراع سياسى جغرافى عقائدى بعد أن يتحول هنا الصراع من حرب أو معركة محددة المدة إلى صراع أو حرب ممتدة مطولة ليس لها نهاية، وهذا هو ما نعيشه الآن من حرب غزة، وذلك الصراع العربى الإسرائيلى الذى بكل أسف أصبح فى خبر كان بعد التطبيع والسكوت والخوف وبعد أن عشنا 75 عامًا ونحن نردد هتافات وشعارات منفصلة عن الواقع الحقيقى للسياسات وللمصالح وللحالة التى وصلت إليها الحكومات العربية والجيوش العربية أيضاً، فها نحن منذ بداية الألفية الثالثة والعالم العربى قد تعرض لأكبر مؤامرة حربية وسياسية وفكرية بعد أحداث البرجين فى مركز التجارة العالمى بنيويورك أو ما يسمى 11/9/2001.

. حين أعلنها الرئيس الأمريكى آنذاك بوش الابن بداية الحروب الصليبية واتهم الجماعات الإسلامية بأنها من خطط ودبر لهذه الجريمة الشنعاء، واندلعت الحرب على العراق فى 2003 واستعملت أمريكا أوروبا والمنظمة الدولية المسماه الأمم المتحدة فى تمرير وتبرير قرار دولى بتدمير بغداد وذبح الرئيس العراقى صدام حسين صبحية يوم عيد الأضحى فى رسالة صريحة للعرب والمسلمين هذه هو مصيركم وحكامكم إن خالفتم أمرنا... وبعد العراق وما أصابه ظهرت دويلة الدواعش بدعم أمريكى كامل ومعها ثورات الربيع العربى عام ٢٠١١ فى تونس ومصر وسوريا وليبيا، وانفصل السودان شمالًا وجنوبًا وتحولت المنطقة العربية إلى حروب أهلية بين فرق ومذاهب وجماعات وتمويلات من الشرق والشمال والغرب، ولم تعد هناك قوى سياسية متماسكة الأطراف وفقدت سوريا والعراق جيوشهما بعد تحويل لبنان إلى دولة بلا جيش، وإنما حزب موالٍ لدولة أخرى، ودخلت دول الخليج حربًا مع اليمن بزعم أنها مدعمة من إيران الدولة الشيعية، بينما التطبيع جاهز والعلاقات الاقتصادية مستمرة مع الكيان المحتل الذى هو أصل وأساس كل الموبقات والمشكلات والصراعات المذهبية الفكرية والعسكرية فى المنطقة.. وحين انفجرت حرب غزة فى 7 أكتوبر 2023 كانت الدنيا متوقفة متابعة لما يجرى، وكان الساسة فى حيرة ومأزق أخلاقى وإنسانى، هل تدين «المقاومة» وتطلق عليها تصنيف ولفظة «إرهاب» أم تدين وترفض الكيان المحتل المغتصب الذى تحول إلى دولة تبيد وتقتل وتستبيح الأرض والعرض وتحاصر المدنيين العزل، ويصل الحال بأهلنا فى غزة إلى الجوع والعطش والخوف ومقتل أكثر من 25 ألف قتيل وشهيد وقرابة 100 ألف مصاب ومعاق، بالإضافة لضياع جزء من أرض فلسطين وتدمير 50 % من البنية التحتية لغزة واقتحام مخيمات الفلسطينيين فى الضفة الغربية، بل والأكثر إيلامًا وحزنًا التحرش العسكرى بالدول العربية، ضرب وقتل فى قلب بيروت وسوريا والعراق ودفع الدول الغربية بزعامة أمريكا لإصدار قرارات دولية لضرب اليمن و«الحوثيين» فى صمت عربى قاتل ومخزٍ ومحزن ومهين.
أصبح الصراع العربى الإسرائيلى مجمدًا فى ثلاجة التبريد جثة هامدة ومعه تجمدت الأخلاق والجيرة والإنسانية وتحولت مقومات ما كان يسمى القومية العربية ووحدة الصف والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا إلى كلمات جوفاء ليس لها معنى على أرض الواقع.. والحقيقة فبينما يقتل الأطفال والنساء وتدمر البيوت والصوامع والمساجد لا يرفع فيها آذان ولا تدق أجراس الكنائس فى بيت لحم والأقصى، تقام الليالى الملاح وترقص وتغنى الجوارى والغلمان.. وهذا هو مفهوم جديد لعهد ينبئ بأن الصراع المجمد سوف تنتهى صلاحيته وتفسد مقوماته ويتحلل وتذروه الرياح إلى قاع اليم.. ولا عجب أن تكون الحقبة القادمة نهاية أمة وبداية تحقيق نبوءة الكيان كاملة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصراع العربى الإسرائيلى الرئيس الأمريكى

إقرأ أيضاً:

رئيس عربية النواب: الموقف العربى حاسم ويرفض بالإجماع التهجير القسرى للفلسطينيين

أكد النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب الأهمية الكبيرة للقمة العربية المصغرة المقرر انعقادها في العاصمة السعودية الرياض الجمعة المقبلة والتي ستجمع دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن.

وأشار، إلى أنها تأتى فى توقيت فى غاية الأهمية خاصة أنها تسبق القمة العربية الطارئة التى تنعقد بالقاهرة يوم 4 من شهر مارس المقبل معرباً عن ثقته التامة فى أن الموقف العربى سيكون موحداً وحاسماً ورافضاً بالاجماع لملف التهجير القسري للفلسطينيين.

 ووجه " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للرئيس عبد الفتاح السيسى والدبلوماسية المصرية على الدور الناجح فى كل ما يتعلق من ملفات للتنسيق والعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن الدول العربية سيكون لها دورها الكبير والمهم فى احباط مخططات التهجير القسري للفلسطينيين ومحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة وفرض واقع جديد يتنافى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة أن العالم بعد الجهود المصرية والعربية الناجحة كشف عن أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، التي أعاد فيها طرح فكرة نقل سكان غزة إلى دول أخرى كحل للصراع، تكشف عن نوايا لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير قسري للسكان الأصليين، موضحاً أن هذه التصريحات تعكس سياسات تطهير عرقي مرفوضة دوليا فضلا عن محاولات فاشلة ومرفوضة لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وأعرب النائب أحمد فؤاد أباظة عن ثقته التامة فى أن الدول العربية سيكون لها مواقفها الموحدة والواضحة والحاسمة لمواجهة هذه المخططات، مؤكدا على أن مخرجات القمة العربية بالقاهرة سيكون لها دورها الحقيقى فى افشال مخطط التهجير القسري للفلسطينيين وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين، وتكثيف الجهود الدبلوماسية على الساحة الدولية لفضح الممارسات الإسرائيلية والأمريكية، والعمل على تقديم مبادرات تعزز من صمود وبسالة واصرار الشعب الفلسطيني فى الحفاظ على أرضه.

مقالات مشابهة

  • جمال سلامة: مخططات التهجير قد تستمر .. والصمود العربى الضمانة الوحيدة لإحباطها
  • جمال سلامة: مخططات التهجير قد تستمر والصمود العربى الضمانة الوحيدة لإحباطها
  • الجامعة العربية تحذر من أي خطوات قد تؤدي لتقسيم السودان
  • مستقبل الكيان الكردي في سوريا الجديدة
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة
  • تكريم فريق مدرسة فى أبوحماد للفوز بمسابقة الأسبوع العربى للبرمجة
  • مصطفى شعبان.. نجم الدراما المتجدّد
  • أمين عام الاتحاد العربى للأسمدة يستعرض استراتيجية وخطة 2025 / 2026
  • حماس ترد على شروط الكيان بنزع سلاحها وإبعادها عن غزة
  • رئيس عربية النواب: الموقف العربى حاسم ويرفض بالإجماع التهجير القسرى للفلسطينيين