شكري: أطروحات ما بعد الأزمة في غزة دون الوقف الفوري للعدائيات الإسرائيلية تبقى إطارا نظريا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن أية أطروحات تتناول اليوم التالي لما بعد الأزمة في غزة دون النص على الوقف الفوري للعدائيات الإسرائيلية تبقى في معرض التناول النظري للأزمة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية سامح شكري ووزراء خارجية السعودية والأردن، والأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، في بروكسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والممثل الأعلى للاتحاد للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، حيث دار حوار معمق حول الوضع في قطاع غزة، وجهود احتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد، أن الوزير شكري شدد، في كلمته خلال الاجتماع، على أن الحل المستدام للأزمة الراهنة لن يتحقق سوى بوجود دعم دولي قاطع - بما في ذلك الاتحاد الأوروبي - إزاء تطبيق مقررات الشرعية الدولية القائمة على حل الدولتين، وفقاً لإطار زمني محدد، ويفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد شكري أن استمرار الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والعشوائي ضد منظومة البنية التحتية بالقطاع، بات يدفع بمقدرات المنطقة بأكملها لمخاطر غير محسوبة عواقبها، ويهدد بشكل واضح ركائز السلم والأمن الدوليين، محذراً من تداعيات عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الأزمة الإنسانية التي يتجاوز ضحاياها يومياً أعداد القتلى في أي صراع آخر خلال القرن الواحد والعشرين، وأسفرت عن تهجير حوالي 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم داخل القطاع، في انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد على الرفض المصري الكامل لمبدأ ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين خارج بلادهم باعتبار الأمر "خطاً أحمر"، وضرورة ابتعاد الأطراف الدولية عن ازدواجية المعايير وتسمية الانتهاكات الإسرائيلية بمسمياتها الصحيحة دون أي مبررات مغلوطة تشرع لسفك مزيد من دماء الفلسطينيين الأبرياء.
كما دعا وزير الخارجية دول الاتحاد الأوروبي لتبني مواقف قاطعة تجاه تحقيق الوقف الشامل والفوري لإطلاق النار، وإدانة كافة انتهاكات القانون الدولي الإنساني، منبها إلى تأثيرات الأزمة المحتملة على زيادة انتشار الفكر المتطرف والتحريضي في العالم، فضلاً عن إمكانية إحداث فجوة والتشكك في مصداقية القيم الحضارية والثقافات التي تبنى عليها المجتمعات، وهو ما يتطلب وجود موقف أوروبي واضح يتماشى مع قيم الإنسانية على الصعيدين السياسي والإنساني.
اقرأ أيضاًشكري يجتمع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات ومناقشة الأوضاع الإقليمية
شكري يؤكد لنظيره الإيطالي ضرورة التوصل لوقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة
شكري يحذر من مغبة توسيع رقعة الصراع في المنطقة على السلم والأمن الإقليمي والدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزمة في غزة الاتحاد الأوروبي بروكسل سامح شكري شكري وزير الخارجية سامح شكري الاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوربان: الاتحاد الأوروبي لديه شكوك بشأن استمرارية دعم أوكرانيا بعد فوز ترامب
بودابست – أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن الاتحاد الأوروبي لديه شكوك بشأن استمرارية دعم أوكرانيا بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال أوربان في مؤتمر صحفي بعد قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست: “السؤال هو أنه إذا توقفت أمريكا في المستقبل عن المشاركة في تمويل أوكرانيا فكيف يمكن لأوروبا أن تمولها وحدها؟ وهل نحن مستعدون للقيام بذلك؟ هل نحن جميعا مستعدون للقيام بذلك أم البعض فقط؟”.
وأضاف أوربان: “لماذا توجد حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار الآن على جدول الأعمال؟ لأن هذه عملية مستمرة؟ لدينا شكوك حول استمرارها، خاصة بعد الانتخابات في الولايات المتحدة”.
ووفقا له، بعد فوز ترامب، أصبحت مسألة الدعم الطويل الأمد لأوكرانيا محل شك، لأن “من الواضح أن 50 مليار دولار ليست كافية” على حد تعبيره.
وتابع: “هناك طلبات لحزم جديدة من المساعدات، من سيمولها؟ أي بلد؟ من سيدفع ثمنها؟ أي دولة مستعدة للاستثمار في هذا؟ هذا أمر يخص أوروبا؟ يجب أن نناقش هذا، وهو ما نفعله”.
وشدد رئيس الوزراء المجري على أن “الأوروبيين أصبحوا أقل استعدادا” لتمويل صراع أهدافه غير واضحة بالنسبة لهم.
وفي وقت سابق، صرح رئيس لجنة صون سيادة الدولة بمجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف بأن من غير المرجح أن يركز دونالد ترامب في أثناء فترة حكمه على الصراع الأوكراني.
وكان ترامب قد انتقد، خلال حملته الانتخابية لدخول البيت الأبيض، تعامل بايدن مع الأزمة الأوكرانية، وحذر من أن ذلك يجعل الحرب العالمية الثالثة أكثر احتمالا، ومن أن كييف نهبت الولايات المتحدة بحصولها على أسلحة بمليارات الدولارات مجانا. وقال إنه يستطيع حل الصراع بسرعة، وإحضار الطرفين إلى طاولة المفاوضات، لكنه لم يكشف عن الكيفية التي سيفعل بها ذلك.
وقال ترامب خلال حملته: “لا أستطيع أن أكشف عن هذه الخطط بعد، لأنني إذا فعلت فلن أتمكن من استخدامها”.
وقد هنأ زيلينسكي، الأربعاء، الرئيس المنتخب على فوزه، وذكّر باجتماعهما في نيويورك، في سبتمبر الماضي، مشيدا بـ “نهجه المتمثل في طلب السلام من خلال القوة في الشؤون العالمية”.
المصدر: نوفوستي