ساعات فقط تفصلنا عن احتفالنا بمناسبتين عظيمتين على قلوبنا جميعًا، الأولى عيد الشرطة، تلك الذكرى الغالية فى سجل الوطنية المصرية، وهى معركة الإسماعيلية المجيدة.
معركة تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة، وقيم التضحية والفداء والاستبسال، دفاعًا عن تراب الوطن، وباتت ملحمة كفاح ونضال، ستظل على مر العصور شاهدة على نُبل البطولة وشرف الصمود.
تلك الذكرى المجيدة مناسبة خالدة، نستدعى فيها من ذاكرة الوطن الثرية، أجمل المعانى والقيم التى ضحى أبطالنا من أجلها بأرواحهم الغالية، خصوصًا قيمة الكبرياء الوطنى.
فى هذه المناسبة نتذكر معًا بكل الفخر والاعتزاز شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهـم مـن أجل رفع راية مصـر عالية، حيث رسمت معركة الإسماعيلية عام 1952 لوحة عظيمة، تلاحمت فيها بطولات «الشرطة والشعب»، أثناء تصديهم للعدوان، لتشهد للعالم أجمع بأن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم.
لقد أصبح 25 يناير منذ هذا التاريخ عيدًا يحتفل به المصريون بكل طوائفهم وثقافاتهم كل عام، ليظل هذا الكبرياء الوطنى والرصيد الحضارى العميق هما الدافع القوى لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل أجمل وواقع أفضل.
كما سيظل الدور البطولى لزعيم الوفد، خالد الذكر، فؤاد سراج الدين، بإصدار أوامره لأفراد الشرطة المحاصَرين بمبنى محافظة الإسماعيلية، من قبل القوات الإنجليزية بالمقاومة، الحدث الأبرز الذى كتبته صفحات التاريخ المصري فى صفحات من نور، وبحروف من ذهب.
عندما نتذكر بطولات رجال الشرطة فى الماضى، فإن ذلك مستمر مع الاحترام لبطولاتهم فى الحاضر، خصوصًا فى ظل المتغيرات العالمية والإقليمية المحيطة، التى تحاول العبث باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها، لتزيد من التحديات الأمنية، التى تفرضها الظروف غير المستقرة من حولنا.
وفى خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة كان الوضع المستقر لمصر تجسيدًا للإرادة الوطنية الصلبة للدولة وشعبها العظيم، وكان حصادًا لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة المدركين لمسئوليتهم تجاه وطنهم بالقضاء على كل ما يتهدد الأمن والاستقرار، ولذلك يتطلب الأمر استمرار اليقظة والجهد، لمحاصرة وتطويق أية محاولات يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصرى العظيم.
أما المناسبة الثانية العظيمة، فى 25 يناير، فإنها تتواكب فى هذا اليوم مع احتفال مصر بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة المجيدة التى قادها شباب مخلصون متطلعون لمستقبل وواقع أفضل.
تلك الثورة التى شهدت فى بدايتها تحركًا عفويًا من ملايين المصريين شوقًا للحرية والكرامة الإنسانية، وهى الروح التى استلهمها أبطال الشرطة على مدار السنوات الماضية، فقدموا أرواحهم لتخليص الوطن من آفة الإرهاب وفتحوا بدمائهم الطريق أمام التنمية والعيش الكريم لأبناء الشعب، وهو ما طالب به المصريون فى ثورة الخامس والعشرين من يناير.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رضا سلامة الشعب المصرى العظيم 25 يناير
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الجنة التي كان فيها سيدنا آدم وذكرت في القرآن الكريم لم تكن جنة الآخرة، موضحًا أنها كانت جنينة في الأرض وسيدنا آدم لم يخلق في السماء وجنة الآخرة.
وأضاف خالد الجندي، خلال تقديم برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة dmc، أن جنة الآخرة أول من سيدخلها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، قائلا: "جنة الآخرة فيها نعيم محدش شافوا وأي نفس لا تعلم تفاصيل هذا النعيم، وجنة الآخرة مفهاش عورات ولا يتغير نعيمها ومفيهاش تكاليف ولا صيام ولا غيره".
وأضاف الشيخ خالد الجنة، أن الجنة التي ذكرت فيها واقعة سيدنا آدم المقصود بها حديقة أو جنينة والقرآن ذكر كلمة الجنة وليس بمعنى جنة الاخرة في مواضع كثيرة، واستشهد بقوله تعالى (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ) وقوله تعالى (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ)، موضحا أن معنى ذلك أن جنة آدم كانت حديقة مرتفعة على أرض وهبطا منها هو وحواء.
اقرأ أيضاًخالد الجندي: التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف بل تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة
خالد الجندي يوضح سبب اهتمامه الكبير بتأليف الكتب «فيديو»
خالد الجندي: الأزهر سعى لتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين في 1973 |فيديو