أمم أفريقيا وتصارع الأحصنة السوداء
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
مفاجآت تشهدها البطولة الأفريقية لكرة القدم التى تقام حاليًا فى كوت ديفوار، فأول مرة نرى منتخبات ليس لها أى رصيد من حيث الإنجازات أو المشاركات فى النسخ السابقة، تبهر الجميع وتؤكد قوتها والمستوى الفنى والاحترافى الكبير لدى لاعبيها، نسخة عام ٢٠٢٤ تحت عنوان «الأحصنة السوداء».
خلال متابعة مباريات البطولة الأفريقية حتى الآن نؤكد أن كرة القدم فى القارة السمراء تغيرت 18٠ درجة، فأصبح جميع المنتخبات منافسًا على حصد البطولة واللقب، حيث خسارة كل من غانا وموزمبيق أمام الرأس الأخضر، وتعادل مصر مع موزمبيق، خسارة تونس أمام ناميبيا، فوز مالى على جنوب أفريقيا وما زالت المفاجآت مستمرة.
ومع هذه المنافسة الشرسة بين كل المنتخبات، أصبح السؤال الأهم لنا: هل المنتخب الوطنى قادر على تحقيق وحصد البطولة؟ خاصة بعد خسارة اللقب النسخة الماضية أمام السنغال، ما ظهر عليه منتخبنا الوطنى فى النسخة الحالية حتى الآن هو مخيب الآمال، حيث غياب الجوانب الفنية وإدارتها بشكل سليم يتناسب مع قدرات لاعبينا سواء المحترفون منهم أو المحليون، لكن الرهان هنا على حرص لاعبينا على حصد اللقب والبطولة وروحهم المعنوية العالية، حيث إن تعادلنا مع موزمبيق ما هو إلا تعادل بروح الحماس والأمر ذاته مع غانا، حيث نضع فى الاعتبار التطوير إلى حد ما فى إدارة الجهاز الفنى لهذه المباراة.
لكن نسلط الضوء على بعض الاعتبارات حتى يستطيع منتخبنا استكمال المسيرة فى هذه البطولة ويأتى فى مقدمة ذلك خط الدفاع والوسط الدفاعى وتماسكهم، حيث إن أغلب الأهداف المسجلة فى المنتخب الوطنى هى أخطاء دفاعية وعدم التواصل بينهم مع حارس المرمى، الجزء الثانى وضع مصلحة مصر أولًا دون النظر لاعتبارات خاصة ببعض اللاعبين، حيث إن مجاملة بعض اللاعبين المحترفين غير المستعدين للمشاركة حاليًا لا تأتى على حساب المنتخب، فالمنتخب الوطنى فى البطولة الأفريقية ليس حقل تجارب أو إعداد لاعبين يلعبون فى ملاعب أوروبا، الجزء الثالث الالتزام بوضع تشكيلة المنتخب وفقًا لقدرات اللاعبين والأماكن المتعارف عليها بالنسبة لهم، فالهدف هو انسجام اللاعبين من خلال جمل تكتيكية ومهارية وفنية يستطيعون تطبيقها على أرض الملعب، ضرورة وضع حل لأزمة الجبهة اليسرى فى المنتخب، حيث إن المنتخبات الأفريقية تعتمد على الكرات العرضية من الجوانب والتى تسهم فى تحقيق الأهداف، وهذا ما شاهدناه فى مباراة موزمبيق.
لكن أطالب الجميع بدعم منتخبنا الوطنى والتأكيد الدائم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى أن الكرة هى أمن قومى وإسعاد الجماهير واجب يحتم على مختلف المنظومة الكروية ولاعبينا والجهاز الفنى والإدارى بذل قصارى جهدهم حتى يتم إسعاد الجماهير المصرية العاشقة للساحرة المستديرة.
فى نهاية مقالى ما زالت الأحصنة السوداء تهرول فى ميدان كوت ديفوار ويبقى السؤال الذى سنعرفه مع نهاية البطولة من الحصان الأسود الذى سيحصل على هذه البطولة.. أم سيكون لعملاقة القارة السمراء إجابة أخرى؟ كل التمنى أن الفراعنة يسطرون إنجازًا جديدًا فى حصد الأمم الأفريقية، نحن قادرون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنتخب الوطني مواقع التواصل الإجتماعى ماذا بعد عادل يوسف حیث إن
إقرأ أيضاً:
الكاف يعلن نظام أول بطولة أفريقية لسيدات الصالات بمشاركة مصر
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، نظام بطولة كأس الأمم الأفريقية لسيدات كرة الصالات، والتى ينظمها الكاف لأول مرة فى تاريخه، وتستضيفها المغرب خلال الفترة من 22 إلى 30 أبريل المقبل.
الكاف يعلن نظام أول بطولة أفريقية لسيدات الصالات بمشاركة مصروتلقى الاتحاد المصري لكرة القدم خطابًا من الاتحاد الأفريقي يتضمن نظام البطولة، حيث يشارك فيها تسعة منتخبات، منها المنتخب الوطني المصرى، ويتم تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات، تضم كل منها ثلاثة منتخبات، ويصعد أوائل المجموعات الثلاثة مباشرة إلى الدور قبل النهائي، بالإضافة إلى صاحب أفضل مركز ثانٍ، فيما يتأهل الفائز بالبطولة وصاحب المركز الثاني إلى نهائيات كأس العالم المقرر اقامتها بالفلبين خلال الفترة من نهاية نوفمبر وحتى أوائل ديسمبر المقبلين.
ووفقًا لنظام بطولة الأمم الأفريقية أيضًا يلعب الفريقان صاحبا المركز الثاني المتبقيين في دور المجموعات مباراة واحدة لتحديد صاحب المركز الخامس، فيما يتم تصنيف المنتخبات التى احتلت المراكز الأخيرة في المجموعات الثلاث لتحديد أصحاب المراكز من السادس وحتى التاسع، وفقًا لعدد النقاط ثم المواجهات المباشرة وأخيرًا فارق الأهداف.
وبدأ الجهاز الفنى للمنتخب الوطني بقيادة نادر رشاد مرحلة التجهيز للمشاركة في البطولة، حيث اختار 15 لاعبة للانتظام فى المعسكر الأول للفريق بمركز المنتخبات الوطنية.