يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي البحث عن وسائل عدة لإيصال رسائل عبرها للأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، في ظل الفشل الاستخباراتي في الوصول إلى مكان أسرهم، رغم مرور أكثر من 100 يوم على بدء العملية العسكرية بالقطاع.

وكشف وزير الاتصالات بحكومة الاحتلال شلومو قرعي، عن طريقة مستحدثة لإيصال الرسائل، تتمثل في بث برامج راديو الجيش على موجات متوسطة "إيه أم"، إلى جانب بثه على الموجات القصيرة "إف أم"، ما يعني أن تحديثات الطوارئ ستحظى بفرص أفضل ليسمعها من في الملاجئ، وكذلك قوات الجيش في غزة.



وتابع قرعي قائلاً: "سُمح للجنود بأخذ أجهزة راديو ترانزستور، بينما طُلب منهم تسليم هواتفهم المحمولة، خشية أن تحدد حماس موقعها الجغرافي"، وفق ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

ويفتح اختبار تردد موجات الراديو في الأنفاق، الأمل أمام جيش الاحتلال في إمكانية توصيل رسائل من إعداد الجيش للأسرى في غزة، لرفع روحهم المعنوية.



وذكر قرعي أنه خطرت له هذه الفكرة، حينما سمع من بعض الرهائن المفرج عنهم، أنه كان بوسعهم الوصول إلى أجهزة الراديو الترانزستور، منوهاً إلى أنه إذا كان لديهم الوسائل لسماع أصوات عائلاتهم، فسيكون لذلك قيمة طبيرة من حيث الروح المعنوية ولأقاربهم أيضاً.

وأشار إلى أنه تم إجراء تجربة في الرابع من كانون الثاني/ يناير، داخل أحد أنفاق حركة حماس، والتي تم السيطرة عليها، ونزل الجنود إلى النفق وفي أيدهيم أجهزة راديو عتيقة الطراز ذات قرص، لتحريك المؤشر على المحطات.

وبحسب الوزير الإسرائيلي، فإن هذه المناورة تحتاج إلى موافقة من حماس، ويأمل الوسطاء أن تكون مبادرة في حدود الإمكان.

يشار إلى أن عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكد أن الخاطفين سمحوا لهم بوصول محدود إلى أجهزة التلفزيون أو الراديو.

فقد علمت إحدى الرهينات من الراديو أن زوجها وابنتها اللذين انفصلت عنهما بعد هجوم السابع من أكتوبر، ما زالا على قيد الحياة. وبالنسبة لرهينة أخرى، كان البث الإسرائيلي هو أول إخطار بوجود اثنين من أقاربها بين القتلى.

لكن الروايات لم توضح إذا ما كان الرهائن في مكان تحت السطح مباشرة، أو في أنفاق لا تصلها موجات الراديو، أو في منازل آمنة فوق الأرض تستقبل موجات الراديو بانتظام. والأنفاق التي أظهرتها القوات الإسرائيلية المتقدمة في القطاع للصحفيين شملت في بعض الأحيان أنفاقا يبلغ عمقها نحو 10 أمتار.



وردا على سؤال للرد على مبادرة راديو الجيش، قالت الرهينة السابقة نيلي مارجاليت إن جزءا من فترة أسرها قضته على عمق 40 مترا تحت الأرض. وقالت لرويترز إنه "عميق بشدة" ورفضت الإسهاب في مناقشة الأمر مخافة "أن يستخدم الإرهابيون كلماتي لإيذاء الأسرى الذين ما زالوا هناك".

وقال بيتر دوفيت-سميث، المحاضر الفخري في الفيزياء الفلكية في مختبر كافنديش بجامعة كامبريدج، إن أجهزة الراديو الترانزستور ذات الموجات إيه.إم المصممة لاستقبال البث سلبيا، لا يمكن تتبعها بسهولة. لكنه لم يستبعد ذلك.

وأضاف أن معظم هذه الأجهزة تستخدم مذبذبات تصدر إشارات ضعيفة، "ومن الممكن اكتشافها عن بعد باستخدام أجهزة متخصصة. وهذه الإشارات تضعف بسرعة مع زيادة المسافة، خاصة عبر الأرض".

وقال قرعي إنه "يعلم أنه ليس بوسع إسرائيل أو حماس تتبع الاستقبال السلبي لموجات إيه.أم. ومن هنا جاء الإذن للقوات في غزة باستخدام أجهزة الراديو الترانزستور"

لكن روث بات هورينشيك، أستاذة علم النفس السريري في الجامعة العبرية في القدس، قالت إنه إذا شعرت حماس أن هذا سيضعف سيطرتها على الأسرى فإنها ستمنعهم من الاستماع.

ويحظى تحول راديو الجيش إلى موجات (إيه.إم) بدعم من هيئة إدارة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الجيش وأكبر شركة اتصالات في إسرائيل، بيزك. وتقوم المحطة بتسجيل الرسائل مسبقا من قبل عائلات الرهائن لبثها عدة مرات في اليوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال المقاومة غزة حماس الأنفاق الأسرى حماس غزة الأنفاق الأسرى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حماس: عملية الجليل رد طبيعي على جرائم الاحتلال

صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن عملية الطعن الفدائية التي نفذها أحد أبطال الشعب الفلسطيني ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة "كرمئيل" بالجليل شمالي فلسطين المحتلة صباح اليوم؛ هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والعدوان الدموي على شعبنا في غزة والضفة.

وأكدت حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن "عمليات المقاومة الباسلة التي أثخنت في الاحتلال بطولكرم وجنين والداخل المحتل، وأذلت جيشه في غزة، ضمن معركة طوفان الأقصى البطولية؛ هي السبيل للرد على هذا الاحتلال المجرم، والدفاع عن حق شعبنا الفلسطيني المشروع في تحرير أرضه واستعادة مقدساته وتقرير مصيره".

ودعت حماس "أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة والاشتباك مع جنود العدو الإسرائيلي ومستوطنيه الإرهابيين في كل مكان، ومواصلة التصدي لمخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا والنيل من حقوقنا".

وقُتل جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخر بجروح خطيرة، في عملية طعن بالمجمع التجاري بمنطقة "كرميئيل" في الجليل شمالي فلسطين المحتلة، في وقت قالت مصادر عبرية إن منفذها استشهد.

وذكرت مصادر عبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، بأن جنديًا قتل متأثرًا بإصابته في عملية الطعن بكرمئيل في الجليل، وإصابة آخر بجراح خطيرة، بينما تم استهداف المنفذ بالرصاص فقتل في المكان".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • بهذه الطريقة.. محمد رجب يروج لمسلسه الآخير "مشوار الونش"
  • بهذه الطريقة.. حسن الرداد يحيي ذكرى وفاة شقيقه "فادي"
  • إعلام إسرائيل يركز على معضلة الكمائن المفخخة التي تواجه جيش الاحتلال بغزة
  • حماس: عملية الجليل رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • قادة كتائب إسرائيلية يتحدثون عن حالة إنهاك بين جنودهم بغزة
  • المقاومة بغزة تعيد تنظيم صفوفها وتسليحها وسط توقعات بـ حرب استنزاف طويلة
  • كبار جنرالات جيش الاحتلال يؤيدون وقفَ الحرب بغزة حتى ولو بقيت حماس
  • هيدي كرم تكشف عن كواليس الوصفة السحرية بهذه الطريقة (صورة)
  • شركة طيران تسخر من بكاء رونالدو بهذه الطريقة (شاهد)