الاحتلال يحاول إيصال رسائل لأسراه عند المقاومة بغزة.. بهذه الطريقة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي البحث عن وسائل عدة لإيصال رسائل عبرها للأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، في ظل الفشل الاستخباراتي في الوصول إلى مكان أسرهم، رغم مرور أكثر من 100 يوم على بدء العملية العسكرية بالقطاع.
وكشف وزير الاتصالات بحكومة الاحتلال شلومو قرعي، عن طريقة مستحدثة لإيصال الرسائل، تتمثل في بث برامج راديو الجيش على موجات متوسطة "إيه أم"، إلى جانب بثه على الموجات القصيرة "إف أم"، ما يعني أن تحديثات الطوارئ ستحظى بفرص أفضل ليسمعها من في الملاجئ، وكذلك قوات الجيش في غزة.
وتابع قرعي قائلاً: "سُمح للجنود بأخذ أجهزة راديو ترانزستور، بينما طُلب منهم تسليم هواتفهم المحمولة، خشية أن تحدد حماس موقعها الجغرافي"، وفق ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
ويفتح اختبار تردد موجات الراديو في الأنفاق، الأمل أمام جيش الاحتلال في إمكانية توصيل رسائل من إعداد الجيش للأسرى في غزة، لرفع روحهم المعنوية.
وذكر قرعي أنه خطرت له هذه الفكرة، حينما سمع من بعض الرهائن المفرج عنهم، أنه كان بوسعهم الوصول إلى أجهزة الراديو الترانزستور، منوهاً إلى أنه إذا كان لديهم الوسائل لسماع أصوات عائلاتهم، فسيكون لذلك قيمة طبيرة من حيث الروح المعنوية ولأقاربهم أيضاً.
وأشار إلى أنه تم إجراء تجربة في الرابع من كانون الثاني/ يناير، داخل أحد أنفاق حركة حماس، والتي تم السيطرة عليها، ونزل الجنود إلى النفق وفي أيدهيم أجهزة راديو عتيقة الطراز ذات قرص، لتحريك المؤشر على المحطات.
وبحسب الوزير الإسرائيلي، فإن هذه المناورة تحتاج إلى موافقة من حماس، ويأمل الوسطاء أن تكون مبادرة في حدود الإمكان.
يشار إلى أن عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكد أن الخاطفين سمحوا لهم بوصول محدود إلى أجهزة التلفزيون أو الراديو.
فقد علمت إحدى الرهينات من الراديو أن زوجها وابنتها اللذين انفصلت عنهما بعد هجوم السابع من أكتوبر، ما زالا على قيد الحياة. وبالنسبة لرهينة أخرى، كان البث الإسرائيلي هو أول إخطار بوجود اثنين من أقاربها بين القتلى.
لكن الروايات لم توضح إذا ما كان الرهائن في مكان تحت السطح مباشرة، أو في أنفاق لا تصلها موجات الراديو، أو في منازل آمنة فوق الأرض تستقبل موجات الراديو بانتظام. والأنفاق التي أظهرتها القوات الإسرائيلية المتقدمة في القطاع للصحفيين شملت في بعض الأحيان أنفاقا يبلغ عمقها نحو 10 أمتار.
وردا على سؤال للرد على مبادرة راديو الجيش، قالت الرهينة السابقة نيلي مارجاليت إن جزءا من فترة أسرها قضته على عمق 40 مترا تحت الأرض. وقالت لرويترز إنه "عميق بشدة" ورفضت الإسهاب في مناقشة الأمر مخافة "أن يستخدم الإرهابيون كلماتي لإيذاء الأسرى الذين ما زالوا هناك".
وقال بيتر دوفيت-سميث، المحاضر الفخري في الفيزياء الفلكية في مختبر كافنديش بجامعة كامبريدج، إن أجهزة الراديو الترانزستور ذات الموجات إيه.إم المصممة لاستقبال البث سلبيا، لا يمكن تتبعها بسهولة. لكنه لم يستبعد ذلك.
وأضاف أن معظم هذه الأجهزة تستخدم مذبذبات تصدر إشارات ضعيفة، "ومن الممكن اكتشافها عن بعد باستخدام أجهزة متخصصة. وهذه الإشارات تضعف بسرعة مع زيادة المسافة، خاصة عبر الأرض".
وقال قرعي إنه "يعلم أنه ليس بوسع إسرائيل أو حماس تتبع الاستقبال السلبي لموجات إيه.أم. ومن هنا جاء الإذن للقوات في غزة باستخدام أجهزة الراديو الترانزستور"
لكن روث بات هورينشيك، أستاذة علم النفس السريري في الجامعة العبرية في القدس، قالت إنه إذا شعرت حماس أن هذا سيضعف سيطرتها على الأسرى فإنها ستمنعهم من الاستماع.
ويحظى تحول راديو الجيش إلى موجات (إيه.إم) بدعم من هيئة إدارة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الجيش وأكبر شركة اتصالات في إسرائيل، بيزك. وتقوم المحطة بتسجيل الرسائل مسبقا من قبل عائلات الرهائن لبثها عدة مرات في اليوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال المقاومة غزة حماس الأنفاق الأسرى حماس غزة الأنفاق الأسرى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته في بيت حانون شمال قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن لواء "كفير"، التابع للفرقة 162، بدأت صباح اليوم، الأحد، في تنفيذ عمليات عسكرية غرب بيت حانون شمال قطاع غزة .
وادعى أن ذلك يأتي استنادًا إلى معلومات استخباراتية تفيد بوجود عناصر ومواقع تابعة لحركة حماس في المنطقة.
وأشار إلى أن العملية جاءت بعد انتهاء القوات من عملياتها في بيت لاهيا، حيث زعمت أنها قضت على عدد كبير من المقاتلين ودمرت بنى تحتية فوق الأرض وتحتها.
وقبل دخول القوات البرية، نفذت طائرات حربية إسرائيلية، بدعم من قصف مدفعي، غارات على أهداف في المنطقة، تضمنت مواقع يزعم الاحتلال أنها تحتوي على تجمعات لعناصر حماس.
اقرأ أيضا/ "القسـام" تُعلن تنفيذ 3 عمليات ضد قوات إسرائيلية في جباليا
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم الـ443 بلغت 45,259 شهيدًا و107,627 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال ارتكب أربع مجازر ضد عائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 32 شهيدًا و54 إصابة إلى المستشفيات، في حين لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
المصدر : وكالة سوا