وزير الخارجية: مصر ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
كشف سامح شكري، وزير الخارجية، تفاصيل جولته الأوروبية، خلال زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكد سامح شكري، خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أنه التقى المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون؛ حيث تم النقاش على التعاون الجاري في مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان GREGY، واعتماد مصر لهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة، وذلك بحلول عام 2030، من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح.
وبشأن الأزمة الفلسطينية، أضاف وزير الخارجية أن هناك توافق عام على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن هناك دعوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ منعا من توسيع رقعة الصراع بين الأطراف.
وقال سامح شكري إن هناك موقف غريب من بعض الدول التي لم تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وعلى الدول تحمل مسؤولية ما يحدث في لقطاع من انتهاكات وإراقة للدماء، معلقا: «حان الوقت لتنفيذ التوافق الدولي لحل الدولتين».
وحول موقف مصر من الأزمة، وتابع شكري: «مستمرون في تناول الأمر من منظور مبادئ لا نحيد عنها، ومصر تتطلع دائما لحل الأزمة من خلال المحادثات الدولية مع الشركاء الدوليين»، منوها أن الأزمة تقتضي وقف دوائر العنف التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، من خلال وجود إرادة سياسية.
وبشأن جولة وزير الخارجية، أردف أن اليوم الأول يشمل لقاءات مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بمناسبة انعقاد المجلس الأوروبي، مشيرا إلى أن مصر إلى تنوع الاجتماعات مع الاتحاد الأوروبي في ضوء الشراكات الاستراتيجية الشاملة، مع التركيز على مجالات تدر بعوائد على الجانبين مع التواصل الدائم مع الاتحاد الأوروبي في المجالات السياسية والثقافية.
واختتم وزير الخارجية: «نلتقي مع الشركاء الدوليين لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب، باعتبار أن مصر ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ونتناول قضايا ثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي، مع إتاحة التأكيد على وقف إدخال النار وإدخال المساعدات، واتخاذ إجراءات محددة لمنع ورفض فكرة تهجير الفلسطنيين».
وبشأن توقعات وزير الخارجية عن مباراة مصر والرأس الأخضر اليوم، علق قائلا: «توقعاتي فوز المنتخب بجدارة وإسعاد الجماهير اليوم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سامح شكري مصر الطاقة الاتحاد الأوروبی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وتظل مصر ركيزة الاستقرار
على مر العقود، لعبت مصر دورًا محوريًا ومؤثرًا فى تعزيز جهود التهدئة ووقف الحروب فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. فمنذ نشوء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلى، كانت مصر أحد اللاعبين الرئيسيين فى السعى نحو تحقيق الاستقرار فى المنطقة، سواء من خلال الوساطة السياسية أو عبر الدور الأمنى، حتى أصبحت مصر أحد أبرز الأطراف الدولية التى تُسهم فى وقف التصعيدات وتوفير بيئة مناسبة للمفاوضات بين الأطراف المعنية.
التاريخ يقف شاهدًا على الدور المصرى منذ عام 1948، ومنذ بداية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلى، كانت مصر بحكم مسئوليتها وموقعها الجغرافى والسياسى، تسعى دائمًا إلى لعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة. خاصة فى غزة، التى تُعد جزءًا أساسيًا من القضية الفلسطينية، حيث كانت مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أحد الأطراف الرئيسية فى محاولات التهدئة ووقف التصعيدات العسكرية بين حركة حماس وإسرائيل.
فمصر لديها علاقات قوية مع جميع الفصائل الفلسطينية، كما تحافظ على علاقات جيدة مع السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، ولديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو ما يجعلها قادرة على الضغط على جميع الأطراف للوصول إلى اتفاقات تهدئة.
بالإضافة إلى دورها الإقليمى، حيث تعمل مصر على التنسيق مع المجتمع الدولى، سواء عبر الأمم المتحدة أو من خلال الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، من أجل تحقيق ضغط دولى على الأطراف المتنازعة للقبول بوقف إطلاق النار والتهدئة.
لا يستطيع أحد إنكار دور مصر فى التهدئة ووقف الحروب فى قطاع غزة، فمصر تُمثل ركنًا هامًا من أركان التحالف العربى الذى يعمل من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة. علاوة على ذلك، فإن مصر تلعب دورًا محوريًا فى تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، وهو ما يعكس التزامها المستمر بالقضية الفلسطينية.
إن مصر كانت وستظل نبض العروبة ورمانة الميزان فى المنطقة، رغم التدخلات الدولية، والانقسامات الفلسطينية، ولغة المصالح والانحياز التى تنتهجها كل الدول. لكن فى نهاية المطاف، تظل مصر جسرًا أساسيًا للسلام والاستقرار فى منطقة مضطربة، وستظل تواصل جهودها لتحقيق السلام المستدام فى غزة والمنطقة ككل. هكذا هو قدر الكبار، ومصر كبيرة رغم أنف الحاقدين.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
[email protected]