دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين 22 يناير 2024 ، إلى فتح تحقيق مستقل حول مقتل 3 محتجزين إسرائيليين بغاز سام، ألقاه الجيش الإسرائيلي داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة .

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسية: "في 14 ديسمبر/كانون الأول، انتشل الجيش الإسرائيلي من نفق في جباليا (شمال غزة) جثث 3 إسرائيليين اختطفوا إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهم الجنديان رون شيرمان، وإيليا توليدانو، إضافة إلى ثالث مدني".



وأضافت: "بعد حوالي شهر، سلم الجيش إلى عائلاتهم التقرير الطبي وتقريرا عن كيفية العثور على الجثث، وتثير هذه الأمور أسئلة صعبة ومثيرة للقلق وتتطلب توضيحات أمام الرأي العام".

وأشارت إلى أن "هذه الأسئلة أثيرت بكل خطورتها من قبل الدكتورة معيان شيرمان، والدة رون، وهي طبيبة بيطرية".

وفي منشور لـ"شيرمان" على "فيس بوك"، اتهمت الجيش الإسرائيلي بـ"قتل ابنها عندما ضخ الغاز السام إلى النفق، الذي كان الرهائن محتجزين فيه وكانوا بمثابة دروع بشرية لأحمد غندور، أحد كبار قادة حماس "، على حد تعبيرها.

وكتبت شيرمان عن ابنها: "رون قُتل بالفعل، ليس من قبل حماس، ولا برصاص طائش وليس في تبادل لإطلاق النار. كان هذا قتلا عمدا، قصف بالغاز السام".

وتابعت: "وجدوا أن رون كان مصابا بعدة أصابع مهشمة، وعلى ما يبدو بسبب محاولاته اليائسة للهروب من القبر المسموم".

وأضافت أن "ابنها اختطف بسبب الإهمال الإجرامي من جانب جميع كبار الشخصيات في الجيش وهذه الحكومة الفاسدة، التي أعطت الأمر بقتله لتصفية الحسابات مع (إرهابي)"، وفق تعبيرها.

الجيش الإسرائيلي يرد

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري "رد بشكل مراوغ"، بأنه من غير الممكن تحديد مَن قتل الرهائن الثلاثة".

وأضاف: "في هذه المرحلة، لا يمكننا أن ننكر أو نؤكد أنهم قتلوا بسبب الاختناق أو الخنق أو التسمم أو آثار هجوم الجيش الإسرائيلي أو عمل حماس".

وعلّقت الصحيفة: "يبدو أن هذا الرد المراوغ كان يهدف إلى إسكات النقاش وإثارة الشكوك حول ادعاءات العائلة، دون إنكارها مباشرة أو الدخول في شجار مع الأهل الثكالى".

واستدركت: "يجب ألا نقبل بهذه المراوغة، ما كتبته شيرمان عقب الإحاطة التفصيلية التي قدمها لها ممثلو الجيش لا يمكن أن يبقى دون إجابة".

وتساءلت الصحيفة: "هل استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز السام في غزة لقتل الناس في الأنفاق؟ وإذا استخدم مثل هذا التكتيك، فهل هذا قانوني بموجب قوانين الحرب التي تلتزم بها إسرائيل؟ وإذا استُخدم، فمن الذي أعطى الموافقة على استخدامه؟".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، هل يتم أخذ حياة الرهائن في الاعتبار على الإطلاق عند اتخاذ القرارات بشأن الأنفاق، أم أن الاعتبار الوحيد هو الحاجة العملياتية لضرب نشطاء حماس؟".

وشدّدت "هآرتس" قائلةً: "يجب التحقيق في كل هذه الأسئلة من قبل هيئة خارجية (خارج الجيش الإسرائيلي) تتلقى كل المعلومات اللازمة من الجيش والحكومة وتقدم استنتاجاتها إلى الجمهور. لا يمكننا الانتظار حتى انتهاء الحرب لإجراء هذا التحقيق الحيوي".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحذر من تقويض حل الدولتين

دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لتجنب عواقب كارثية قد تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط. 

في هذا السياق، حذّر مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من أن أي محاولة لتقويض حل الدولتين قد تؤدي إلى انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية المتعلقة بالصراع، مما سيترتب عليه تأثيرات مضاعفة على الأمن والاستقرار العالمي.

 

أهمية حل الدولتين وتأثيراته الإقليمية والدولية

في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، شدد هادي على ضرورة أن يبقى الحل السياسي هو الخيار الوحيد للصراع، داعيًا إلى تجنب الحلول العنيفة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.

وقال إن إضعاف أو تدمير الحلول السياسية المستندة إلى حل الدولتين سيكون له تبعات كبيرة تمتد لأبعد من المنطقة نفسها، لتؤثر على الأمن الدولي والاستقرار السياسي.

وأكد هادي، الذي يشغل أيضًا منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن العنف المستمر، مثل هجمات 7 أكتوبر 2023، لا ينبغي أن يتكرر مرة أخرى. 

كما أشار إلى أن التعامل مع المناطق الفلسطينية (غزة والضفة الغربية) يجب أن يكون بشكل موحد كأساس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضرورة الحفاظ على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.

الدور الحيوي للمجتمع الدولي في تحقيق السلام

دعا هادي إلى دعم دولي متجدد لدعم الدبلوماسية وتوفير بيئة مواتية لتحقيق حلول سلمية للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية. 

وأكد على أهمية الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في المنطقة، والتفاوض على إطلاق الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال لضمان سلامة جميع الأطراف في الصراع، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.

الوضع الإنساني في غزة والمعاناة المستمرة

وفي سياق متصل، وصف هادي الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، حيث لا يزال الرعب مستمرًا دون أفق واضح. 

وتطرق إلى أن العمليات العسكرية المكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي في شمال غزة تسببت في وقوع العديد من الضحايا، إلى جانب تدمير البنية التحتية المدنية.

وأشار إلى أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية لا يزال يواجه صعوبات كبيرة، سواء بسبب العنف الناتج عن الجماعات المسلحة الفلسطينية أو بسبب حظر دخول المساعدات من قبل الأطراف المختلفة.

كما شدد على أن الإنسانية تواجه مخاطر كبيرة في غزة، حيث إن توفير الدعم الحيوي لملايين المدنيين أصبح مهددًا بشكل دائم.

التزام إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية

شدد هادي على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية بشكل سريع وغير مقيد، وذلك لضمان سلامة المدنيين في غزة. 

كما أكد أن الضغط الدولي على جميع الأطراف في الصراع مهم لضمان الوصول الآمن للمساعدات وتوفير احتياجات الحياة الأساسية للمتضررين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر 20 أمر إخلاء في ضاحية بيروت
  • الأمم المتحدة تدعو إلى خلق مساحة لحل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحذر من تقويض حل الدولتين
  • صحيفة عبرية تصف الفصائل الفلسطينية بـ«مقاتلي الحرية».. والاحتلال الإسرائيلي يرد
  • عين تموشنت.. وفاة 5 أشخاص من عائلة واحدة اختناقا بالغاز
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • حماس تعلن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح بهجوم شرق رفح
  • نتانياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش في الضفة الغربية
  • مقتل رهينة لدى حماس والجيش الإسرائيلي يتحرى
  • أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة