تفاصيل برنامج النرويج ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تستعد النرويج ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، لتقديم برنامج ثقافي متنوع في المعرض على مدار 13 يومًا، وصُمِّم البرنامج ليعكس تنوع الأدب النرويجي، إذ يُسلَّط الضوء كل يوم على مؤلف نرويجي وأعماله الأدبية.
وجرى تقسيم البرنامج إلى قسمين: صممت نورلا، وهي العارض الرئيسي؛ الجزء الأول منه للكبار، أمّا الجزء الثاني فيركز على أدب الأطفال والشباب، كما نُظمت مشاركات البرنامج بالاشتراك مع المعهد النرويجي لكتب الأطفال (NBI).
سيبدأ يوستاين جاردر البرنامج، تُرجم كتابه الأكثر مبيعًا "عالم صوفي" الصادر عام 1999 إلى أكثر من 60 لغة، ولا تزال هذه المقدمة الأصلية لتاريخ الفلسفة تُقرأ بلهفة في جميع أنحاء العالم.
ركز «جاردر» طوال مسيرته المهنية في التأليف في المقام الأول على مسؤولية الإنسان تجاه الطبيعة وحماية البيئة، التي كانت الموضوع الرئيسي في كثير من كتبه، سيلتقي في القاهرة بالمشهد الذي يحتله كتاب الطفل المصري تمثله نادية المصري وناردين العتروزي، في حوار حول أدب الأطفال وحماية البيئة.
الجمعة، 26 يناير:في اليوم الثاني، سيكون النيل في بؤرة الاهتمام. كرَّس المؤرخ وعالم الهيدرولوجيا تارْيِه تافت كثيرًا من كتبه للكيفية التي تشكِّل بها المياه والأنهار المجتمعات في جميع أنحاء العالم عبر التاريخ. سيلقي محاضرة عن كتابه المتعمق عن النيل ويلتقي في حوار بالمؤلف والمؤرخ مصطفى عبيد.
السبت، 27 ينايرستحضر هانه أورستافيك، وهي واحدة من أشهر المؤلفات النرويجيات التي نالت استحسان النقاد، معرض القاهرة للكتاب، صدرت لـ أورستافيك رواية "حب" باللغة العربية منذ عدة سنوات ولاقت استحسان القراء المصريين.
خلال إعادة النظر في أعمال نجيب محفوظ، تكتشف هانه أورستافيك الروابط وأوجه التشابه بين الأدب النرويجي وكتابات محفوظ. في محاضرة مصغرة عن نجيب محفوظ، ستخبرنا هانه أورستافيك عما اكتشفته بعد رؤيتها بعينٍ نرويجية، وتلتقي بعد ذلك بالكاتبة المصرية نورا ناجي، للحديث عن الأديب المصري الفائز بجائزة نوبل.
الأحد 28 ينايرستجري مستشارة النشر فاطمة عباس مقابلة مع بور ستانفيك، وهي تعمل أيضًا على كتاب عن الذكاء الاصطناعي وعالم النشر.
لقد انشغل بور ستانفيك بتأثير التكنولوجيا الجديدة على مجتمعنا لسنوات عديدة، وقد كتب كثيرًا من الكتب والمقالات المتعلقة بالموضوع، بما في ذلك التأثير الذي قد تتركه التكنولوجيا على مجال الكتب، ودور المؤلف والأدب بناء على ذلك.
الاثنين، 29 ينايريقف الأدب المعاصر على أكتاف الأعمال الكلاسيكية، عند الحديث عن الأدب النرويجي، من المستحيل أن نغفل هنريك إبسن (1828-1906)، الذي يعد إلى حد بعيد أكثر كاتب مسرحي نرويجي على الإطلاق تُؤدى أعماله المسرحية على المسرح، كانت تربطه علاقة خاصة بمصر التي زارها عام 1869 عند افتتاح قناة السويس.
تجري أحداث جزء من عمله المسرحي الرئيسي، بير جينت، في مصر. ستتعمق نينا ماري إيفينسن من مركز دراسات إبسن بجامعة أوسلو في الحديث عن إبسن والعالم العربي.
الثلاثاء 30 ينايرلين ستالسبيرج عالمة اجتماع ومناظرة معروفة وتصدر الآن كتابها الثاني باللغة العربية. من خلال كتبها، تسلط ستالسبرج الضوء النقدي على الليبرالية الجديدة والنظام الرأسمالي في الغرب وتوثق كيف يؤدي ذلك إلى معاناة الاستغلال القاسي والمصاعب بالنسبة للناس العاديين. توجه ستالسبيرج نظرها إلى التفاعل بين الفرد والمجتمع.
يون فوسه هو أول نرويجي حائز على جائزة نوبل منذ ما يقرب من مائة عام. وبالتالي فإن مسيرته المهنية في التأليف هي أحد العناصر الحاسمة التي نشير إليها ونعتمد عليها عند تصميم كيفية بث التواجد النرويجي في القاهرة. تتسم كتاباته بالكونية والوجودية العميقة وتحوي أسئلة أساسية مثل الحياة والموت وعلاقة الإنسان بالله.
نحن نرى أن هذه النغمات الدينية الخافتة هي شيء يمكن للمصريين أن يشعروا به، ولذا نريد أن نتعمق أكثر في الجانب الديني والروحي لدى فوسه، سنرحب بالباحثين الأدبيين المصريين، سعد القرش ومنصورة عز الدين، لرؤية أعماله ومناقشتها في ضوء الصوفية.
بخلاف ذلك، ستُقام محاضرات وحفل موسيقي على المسرح الخارجي مع قصائد لـ يون فوسه وموسيقى لعازف الجاز محمد أبو ذكري.
نادرًا ما يسافر يون فوسه، وحتى بعد فوزه بجائزة نوبل، يرغب في مواصلة حياته العادية، يريد التواصل والتفاعل مع جمهوره من خلال الكتب والأدب، وليس في السياقات العامة الكبيرة وفي المناسبات الاجتماعية.
الكتابة هي ما يستطيع فعله، والمؤلف هو ما هو عليه، وأدبه هو ما يحبه القراء في جميع أنحاء العالم من أجله، لهذه الأسباب، لن يأتي يون فوسه إلى القاهرة شخصيًّا، لكنه سيحتفي بقرائه المصريين رقميًّا.
أشرف العشماوي ضمن برنامج النرويج في معرض الكتاب الأربعاء، 31 يناير:في العقود الأخيرة، ارتبط الأدب النرويجي في المقام الأول بأدب الجريمة. هناك سلسلة من مؤلفي الجرائم النرويجيين البارزين، ويُعد يورن لير هورست من بين أكثر المؤلفين قراءة على نطاق واسع. وقد ألَّف كتبًا للكبار والصغار على حد سواء.
باعتباره ضابط شرطة ومحققًا سابقًا، يرتبط المؤلف، بعلاقة وثيقة بموضوع كتابته، مما يضيف لمسة واقعية إلى كتبه.
ويلتقي في القاهرة بزميله في الكتابة القاضي أشرف العشماوي، الذي يتمتع أيضا بخلفية في مجال التحقيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب 2024 معرض القاهرة النرويج الأدب النرویجی یون فوسه
إقرأ أيضاً:
اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
عزز معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تسليط الضوء على مبادرات نوعية تبرز دورها في حفظ ذاكرة الحضارات وتقدير الإبداع الثقافي والفكري.
ويعد مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، أحد أبرز المبادرات التي أسهمت في تعزيز حركة الترجمة في العالم العربي، ودعمت حضور اللغة العربية وتأثيرها في المشهد الثقافي العالمي.
ومنذ انطلاقه، نجح مشروع "كلمة" في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم ونخبة من دور النشر العالمية.
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مشروع "كلمة" يجسد دور الترجمة كركيزة أساسية للتبادل الثقافي والفكري بين الحضارات، مشيرًا إلى إستراتيجية المركز في دعم الترجمة، وتوثيق التجارب الثقافية، وتعزيز حضور المؤلفين العرب والعالميين.
ولفت إلى حرص المركز على دعم حركة النشر العالمية والاحتفاء بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب نجح على مدار مسيرته في ترسيخ مكانته كمنصة معرفية وثقافية عالمية رائدة.
وتم إطلاق مشروع "كلمة" في عام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، بما يساهم في تعزيز موقعها على خارطة المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، من أجل تأسيس نهضة علمية وثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية.
وتتم عمليات الاختيار والترجمة في مشروع "كلمة" على أيدي خبراء محترفين، حرصًا على جودة اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والاستفادة من جمالياتها ومعارفها.
أخبار ذات صلةكما حرص المشروع على ترجمة نخبة من الأعمال الأدبية للكتاب العالميين، وصدرت عنه عدة كتب تسلط الضوء على سيرة عدد من الفائزين بجائزة نوبل ومنجزاتهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى حرص المركز من خلالها على إثراء المكتبة العربية وإطلاع القارئ على هذه الكنوز المعرفية.
ويطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة متميزة من أهم وأحدث إصداراته، التي تشمل نتاج عدد من مشاريعه الرائدة، وفي مقدمتها مشروعات "كلمة"، و"إصدارات"، و"برنامج المنح البحثية".
ومن بين كتب مشروع "كلمة" التي تعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "فكرة محددة عن فرنسا: سيرة شارل ديغول"، و"الفتى القادم من بغداد"، و"صورة جِني"، و"رحلات الاكتشاف"، و"اللغة العالمية: الترجمة والهيمنة"، و"الشركة الناشئة الخضراء".
كما كرم مركز أبوظبي للغة العربية خلال المعرض، ستة دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي".
ويُنظم المركز أكثر من 2000 فعالية ثقافية ضمن أجندة مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34 ، من بينها 1700 نشاط إبداعي في إطار المرحلة الأولى للحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي تم إطلاقها مؤخرًا.
وتغطي الفعاليات 14 مجالًا، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق كتب جديدة.
ونجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته نموذجا مميزا لمعارض الكتاب العربية، وأصبح يقود مسيرة تحول شملت ليس فقط العناوين المعروضة من الكتب، وإنما أيضًا المحتوى الفكري والثقافي والترفيهي، ليعيد صياغة مفهوم معارض الكتاب العربية نحو مزيد من القرب من المجتمع، لتصبح أحد أبرز أدوات التنمية.
المصدر: وام