«المرموم: فيلم في الصحراء» يسدل الستار على فعاليات نسخته الثالثة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أسدلت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أمس الأحد، الستار على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، وذلك خلال حفل نظمته في محمية المرموم الصحراوية، توجت فيه عدداً من الأفلام المشاركة في مسابقة «المرموم للأفلام القصيرة»، حيث فاز فيلم «سمكة غزة» للمخرج محمد حرب بالمركز الأول عن فئة الأفلام الوثائقية، وحصد فيلم «الزهرة» من إخراج نيمار بريسيوسو سينسيل بفئة أفلام الأنيمشن (التحريك)، بينما تربع فيلم «حلاوة مرة» للمخرج زاهر القصيباتي على عرش فئة أفلام الحركة الحية (لايف أكشن).
وحضر حفل الختام الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، وأعضاء لجان تحكيم المهرجان، ومن بينهم المخرج ورسام الكاريكاتير الإماراتي حيدر محمد، والمخرج الإماراتي هاني الشيباني، والممثلة الإماراتية الدكتورة سلامة المزروعي، وتابعوا عرض الفيلم القصير «المرموم» للمخرج حسين الأنصاري الذي صُوِّر مشاهده بالكامل في موقع المهرجان، حيث شكل الفيلم نتاج ورشة سينمائية أقيمت خلال فترة تنظيم المهرجان تحت إشراف «دبي للثقافة».
وأشارت موزة الفلاسي، مدير مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، إلى أن المهرجان يشكل تجربة ثقافية متكاملة ومتنوعة، تساهم في تحقيق أهداف رؤية دبي الثقافية الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب، وأكدت أن مسابقة «المرموم للأفلام القصيرة» تُعزز قيمة الحدث كحاضن للمواهب السينمائية المحلية والخليجية والعربية.
وقالت: «نجحت أفلام المسابقة في لفت انتباه أعضاء لجان التحكيم والجمهور على حد سواء، بفضل ما تتمتع به من جودة، وتنوع في موضوعاتها ومضامينها ومستوياتها الفنية والجمالية، ما يعكس محاولات صناع الأفلام الدائمة لتقديم الأفضل في أعمالهم»، منوهة إلى أن «دبي للثقافة» وفي إطار جهودها لتعزيز المشهد السينمائي المحلي، سعت عبر سلسلة الجلسات النقاشية والندوات وورش العمل إلى رفع مستوى أصحاب المواهب وتطوير مهاراتهم، ويأتي ذلك في إطار التزاماتها الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على النهوض بصناعة السينما المحلية، وضخ دماء جديدة في عروقها، تعزيزاً لمكانة دبي كوجهة جاذبة لصناع الأفلام.
وكانت نسخة المهرجان الثالثة قد حققت نجاحات لافتة تعكس ثراء وحيوية الحراك الثقافي في دبي، حيث تمكنت من استقطاب أكثر من 10 آلاف زائر تابعوا على مدار 10 أيام، أكثر من 70 فيلماً روائياً تحمل بصمات عدد من صناع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والعرب والأجانب، ومن بينها 56 عملاً قصيراً تنافست على جوائز «مسابقة المرموم للأفلام القصيرة» ضمن فئاتها الثلاث، إضافة إلى الفيلم الوثائقي «وايلد دبي» من إنتاج المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتشكيلة أفلام وثائقية من إنتاج مركز محمد بن راشد للفضاء، ومجموعة من الأفلام العالمية والعربية المرشحة لجائزة الأوسكار مقدمة من قبل «فوكس سينما»، ومن بينها الفيلم المرشح لجائزة الأوسكار «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردوفاني، والفيلم المرشح لجائزة الأوسكار «حوجن» للمخرج ياسر الياسري، كما تضمنت القائمة فيلم «العشاء العائلي الأخير»، وفيلم «غير منفصلين» (The Inseparables) للمخرج جيريمي ديجروسون، وفيلم «السنافر» (The Smurfs Back to Nature)، إلى جانب مجموعة أعمال متنوعة من تقديم بلدية دبي، فيما عرضت منصة «أوان» الرقمية التابعة ل«دبي للإعلام» في ركن الأطفال ما يقارب 18 فيلماً قصيراً.
وشهد المهرجان الذي يدعم الدورة الرابعة من حملة السياحة الوطنية الداخلية «أجمل شتاء في العالم»، تنظيم 30 ورشة عمل استهدفت صناع الأفلام وأصحاب المواهب الناشئة، وأكثر من 20 ندوة وجلسة نقاشية وحوارية شكلت جسراً للتواصل بين صناع الأفلام والخبراء والمختصين في كافة مجالات السينما، كما تضمن البرنامج إقامة 13 فعالية ترفيهية وموسيقية وتراثية متنوعة، من بينها مسرحية «طوي غبيشة» للفنان مرعي الحليان المقدمة بدعم من «صندوق الوطن»، إلى جانب 25 ورشة عمل مخصصة للأطفال قدمها مركز الجليلة لثقافة الطفل وبلدية دبي.
واستضاف الحدث ثلاثة معارض فنية مستلهمة من تاريخ السينما، من بينها معرض «روائع الملصقات السينمائية» الذي ضم مجموعة فريدة من مقتنيات معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بالإضافة إلى معرض «قصص ترويها الطبيعة» الذي يضم أعمالاً من «مركز عكاس للفنون البصرية» و«مركز راشد لأصحاب الهمم». كما استقطب المهرجان نحو 80 متطوعاً أدوا دوراً حيوياً في إنجاح نسخته الثالثة، من خلال ما بذلوه من جهود في أثناء قيامهم بتوجيه الزوار وتقديم ما يحتاجونه من تسهيلات لضمان حصولهم على تجربة فنية متكاملة.
يذكر أن المهرجان الذي يرفع شعار «قصص ترويها الطبيعة» أقيم بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دبي، وهي: لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي الشريك الرئيس للمهرجان، و«بكل فخر من دبي» شريك المأكولات والمشروبات، والشركاء الإعلاميون وهم: «دبي للإعلام» و«مجلس الإمارات للإعلام» و«منصة أوان الرقمية»، وداعمو المهرجان: بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والدفاع المدني، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهلا تاكسي (كريم)، وداعمو المحتوى وهم: فوكس سينما، وصندوق الوطن، وفيجن 3000 (Vision3000)، وجاما للهندسة (Gamma Engineering)، وراين دانس (Raindance)، ومركز راشد لأصحاب الهمم، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومركز عكاس للفنون البصرية. أخبار ذات صلة «مهرجان القوز للفنون» ينطلق بـ 200 فعالية متنوعة جماليات السينما والطبيعة تتجلى في تصاميم المواهب المحلية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي للثقافة المرموم المرموم فيلم في الصحراء صناع الأفلام دبی للثقافة من بینها فی دبی
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية حمدان بن زايد… معرض أبوظبي الدولي للقوارب يعقد فعاليات نسخته السادسة في الإمارة
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق فعاليات النسخة الأكبر في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للقوارب، في الفترة من 21 نوفمبر إلى 24 نوفمبر 2024 في منطقة المارينا التابعة لمركز أدنيك أبوظبي. ويشهد المعرض مشاركة قياسية من كبرى الشركات المحلية والعالمية المتخصِّصة في قطاعات اليخوت والقوارب ومعدات الصيد والرياضات البحرية.
تُنظِّم المعرض مجموعة أدنيك بالتعاون مع شركة أبوظبي البحرية (الشريك الاستراتيجي)، وهيئة البيئة – أبوظبي (شريك المعرفة والاستدامة الرسمي)، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي (شريك الوجهة الرسمي).
ويقدِّم المعرض مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة التي تسلِّط الضوء على أحدث الابتكارات في أنماط الحياة البحرية، والإرث الغني لإمارة أبوظبي في هذه القطاعات.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «نحن سعداء بمدى الإقبال الواسع الذي شهدته الدورة الحالية للمعرض، من الشركات المحلية والعالمية على حدٍّ سواء، ويضمُّ في دورته الحالية عدداً كبيراً من الأنشطة الجديدة والفعاليات المصاحِبة التي تلائم جميع شرائح الزوّار من المتخصِّصين والهواة، وصولاً إلى الأنشطة الترفيهية والاحتفالية المخصَّصة للعائلات. لقد شهدت الدورة الحالية ارتفاع مساحة المعرض بنسبة 15% مقارنةً بعام 2023، لتصل إلى 75,000 متر مربع، وارتفع عدد العارضين والعلامات التجارية بنسبة 14%، ليصل إلى 813 عارضاً مقارنةً بـ711 عارضاً وعلامة تجارية في الدورة الماضية. وزاد عدد القوارب المشاركة بنسبة 66%، ليصل إلى 175 قارباً مقارنةً بـ105 قوارب في نسخة 2023، وارتفع عدد القوارب في المرسى بنسبة 127%، ليصل إلى 125 قارباً، مع زيادة بنسبة 50% في القوارب التي يزيد طولها على 15 متراً».
وتشارك 56 دولة في الدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للقوارب هذا العام، منها ست دول تشارك للمرة الأولى، هي لوكسمبورغ واليونان والسويد ومصر والبحرين وروسيا، ما يمثِّل زيادة بنسبة 19% مقارنةً بـ47 دولة في عام 2023.
وتقام العديد من الفعاليات الترفيهية خلال المعرض، وتتضمَّن عروضاً يومية لموكب الأمواج، وعروضاً فنية وتراثية تشمل العيّالة، والفِرق الإماراتية، وعروض الطبول، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية للأطفال، وأكثر من 1,000 نشاط موجَّه للعائلات، وعروض الألعاب النارية وعرض الفرسان الجوي وجولات مجانية بالقوارب للزوّار المحليين والدوليين.
ويشكِّل المعرض منصة رائدة لدعم الابتكار في قطاع الصناعات البحرية وتعزيز الاستدامة وحماية البيئة البحرية، حيث تتوافق هذه الفعالية مع جهود أبوظبي لتعزيز مكانتها وجهةً مفضَّلةً لعشّاق الرياضات البحرية، لما تمتاز به الإمارة بأكثر من 200 جزيرة، إضافة إلى شواطئ خلابة مناسبة للأنشطة البحرية.