في الوقت المناسب ..الفهود الكونغولية تمنح الأسود المغربية هدية ثمينة، فهل تحسن استغلالها قبل فوات الأوان؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تحت تأثير الصدمة، حاول البعض أو لنقل جل المتابعين، إيجاد مبررات للتعادل المر الذي تجرعه المنتخب الوطني على يد منتخب عنيد اسمه الكونغو، بعد أن كانوا يمنون النفس بفوز مقنع نتيجة وأداء، لمواصلة سلسلة الانتصارات الافريقية، غير أن ما حصل زوال أمس، اعتبره شخصيا، درسا بليغا وهدية ثمينة، منحها الفهود للأسود في توقيت جيد جدا، قبل أن تقع الفأس في الرأس.
دعونا من الحديث عن الحرارة والرطوبة وكل المبررات التي يمكن عدها، لأنها إكراهات تواجهها كل المنتخبات المشاركة في الـ"كان"، لكن الدرس الذي يجب أن تستوعبه العناصر الوطنية، هو أن بعضها أصيب بالغرور، سيما عقب الفوز على تنزانيا بثلاثية نظيفة، ومباغتة الكونغوليين بهدف سجل في وقت مبكر جدا، ما عجل الأسود تعتقد أن الأمور قد حسمت وأنه آن لها أن تبيع جلد الفهود حتى قبل أن يعلن الحكم نهاية هذا النزال.
الحقيقة التي ينبغي أن نقولها بكل صدق، هي أن المنتخب الوطني "تنفخ شويا"، وصار لزاما على عناصره أن "تحط رجليها فالأرض"، وأن الركراكي بات مطالبا أكثر من أي وقت مضى أن "يجر اللجام عندو" قبل أن تزيغ الأمور عن جادة صوابها، فالملاحظ أن الرجل "حفظ ظهره للاعبين أكثر من اللازم"، ولم نعد نراه يكشر عن أنيابه حينما تقتضي الظروف ذلك.
نحمد الله أن هذا الدرس الثمين، تلقيناه في وقت مناسب، لم تحسم فيه الأمور بعد، حيث بإمكان الركراكي أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، وأن يستعمل "الرسمية" كورقة ضغط يقايض بها اللاعبين، من أجل تقديم أداء أفضل يشرف كرة القدم المغربية، كما هو مطالب اليوم بأن يعمل "ميزاجور طويل" من شأنه أن يخرج بعض اللاعبين من نشوة المونديال الأخير، لأنه هناك فعلا من لا يزال عقله في قطر.
وعلى ضوء كل هذه التفاصيل السالف ذكرها، أعتقد أن كل اللاعبين كونوا فكرة كافية عن اللعب في إفريقيا، وترسخت لديهم قناعة أساسية، هي أنه لا مجال لاستصغار أي فريق أو لاعب، وأن "العود لي كتحكرو كيعميك"، وأن الكرة في إفريقيا لا تلعب بـ"النية" فحسب، لأن الفوز فيها يحتاج إلى "رية عامرة أوكسجين" حتى تستطيع مجاراة إيقاعها السريع.. لأجل كل ذلك، فنحن اليوم في حاجة ماسة إلى مراجعة شاملة نعيد من خلالها ترتيب الأوراق والأولويات، وأن نضع أرجلنا على الأرض، وأن ننظر إلى الخصم على أنه "غول خاصك تفرسو قبل أن يفترسك"، دون استصغار أحد أو الخوف من آخر.. وقبل كل ذلك، على جميع اللاعبين أن يتذكروا جيدا أن خلفهم جمهور عريض ينتظر عودتهم بالكأس الإفريقية إلى الرباط، من أجل تكرار الفرحة المونديالية الأخيرة..
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قبل أن
إقرأ أيضاً:
سيدة تتهم زوجها بتسجيل شقة الزوجية باسم شقيقته لإسقاط حقوقها.. تفاصيل
"زوجي بعد 13 عام زواج طردني من منزلي، واستولي على منقولاتي ومصوغاتي، ورفض تحمل نفقات أبنائه، لأعيش في جحيم بسبب تصرفاته، بعد أن علمت بتخطيطه للزواج، وإسقاط حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وتسجيله مسكن الزوجية باسم شقيقته حتي يحرمني من التمكين، وعرضه منحي مبلغ 500 جنيه كأجر مسكن".. كلمات جاءت علي لسان زوجة تلاحق زوجها أمام محكمة الأسرة، بعد رفضه تمكينها من مسكن الزوجية.
وتابعت الزوجة: "ذقت العذاب على يد زوجي، وإصراره علي إلحاق الضرر بي، وتخطيطه وشقيقته تدمير حياتي بعد أن باع عشرة بعد 13 سنة زواج، وواصل تهديده لي للتنازل عن حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وقام بالتعدي على بالضرب، والتسبب لي بإصابات استلزمت علاج دام 21 يوما وفقاً للتقارير والمستندات التي تقدمت بها للمحكمة".
وأكدت الزوجة: "طالبت بالتمكين المنفرد بمنزل الزوجية، وذلك بسبب خوفي من عنفه وخشيتي علي حياتي، ليرد علي بدعوي نشوز، ويشهر بسمعتي، ويواصل ابتزازي، ويحاول احتجاز أولادي للضغط علي، وتقوم شقيقته في أخر خلاف بيننا بالتعدي علي بالضرب أمام أولادي مما دفعني إلي تحرير بلاغ ضدها".
ونص القانون على الزوج المطلق أن يهيئ لصغاره من مطلقته ولحاضنتهم المسكن المستقل المناسب، فإذا لم يفعل خلال مدة العدة استمروا فى شغل مسكن الزوجية المؤجر دون المطلق مدة الحضانة، وإذا كان مسكن الزوجية غير مؤجر كان من حق الزوج المطلق أن يستقل به إذا هيأ لهم المسكن المستقل المناسب بعد انتهاء مدة العدة.
مشاركة