أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تحت تأثير الصدمة، حاول البعض أو لنقل جل المتابعين، إيجاد مبررات للتعادل المر الذي تجرعه المنتخب الوطني على يد منتخب عنيد اسمه الكونغو، بعد أن كانوا يمنون النفس بفوز مقنع نتيجة وأداء، لمواصلة سلسلة الانتصارات الافريقية، غير أن ما حصل زوال أمس، اعتبره شخصيا، درسا بليغا وهدية ثمينة، منحها الفهود للأسود في توقيت جيد جدا، قبل أن تقع الفأس في الرأس.

دعونا من الحديث عن الحرارة والرطوبة وكل المبررات التي يمكن عدها، لأنها إكراهات تواجهها كل المنتخبات المشاركة في الـ"كان"، لكن الدرس الذي يجب أن تستوعبه العناصر الوطنية، هو أن بعضها أصيب بالغرور، سيما عقب الفوز على تنزانيا بثلاثية نظيفة، ومباغتة الكونغوليين بهدف سجل في وقت مبكر جدا، ما عجل الأسود تعتقد أن الأمور قد حسمت وأنه آن لها أن تبيع جلد الفهود حتى قبل أن يعلن الحكم نهاية هذا النزال.

الحقيقة التي ينبغي أن نقولها بكل صدق، هي أن المنتخب الوطني "تنفخ شويا"، وصار لزاما على عناصره أن "تحط رجليها فالأرض"، وأن الركراكي بات مطالبا أكثر من أي وقت مضى أن "يجر اللجام عندو" قبل أن تزيغ الأمور عن جادة صوابها، فالملاحظ أن الرجل "حفظ ظهره للاعبين أكثر من اللازم"، ولم نعد نراه يكشر عن أنيابه حينما تقتضي الظروف ذلك.

نحمد الله أن هذا الدرس الثمين، تلقيناه في وقت مناسب، لم تحسم فيه الأمور بعد، حيث بإمكان الركراكي أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، وأن يستعمل "الرسمية" كورقة ضغط يقايض بها اللاعبين، من أجل تقديم أداء أفضل يشرف كرة القدم المغربية، كما هو مطالب اليوم بأن يعمل "ميزاجور طويل" من شأنه أن يخرج بعض اللاعبين من نشوة المونديال الأخير، لأنه هناك فعلا من لا يزال عقله في قطر.

وعلى ضوء كل هذه التفاصيل السالف ذكرها، أعتقد أن كل اللاعبين كونوا فكرة كافية عن اللعب في إفريقيا، وترسخت لديهم قناعة أساسية، هي أنه لا مجال لاستصغار أي فريق أو لاعب، وأن "العود لي كتحكرو كيعميك"، وأن الكرة في إفريقيا لا تلعب بـ"النية" فحسب، لأن الفوز فيها يحتاج إلى "رية عامرة أوكسجين" حتى تستطيع مجاراة إيقاعها السريع.. لأجل كل ذلك، فنحن اليوم في حاجة ماسة إلى مراجعة شاملة نعيد من خلالها ترتيب الأوراق والأولويات، وأن نضع أرجلنا على الأرض، وأن ننظر إلى الخصم على أنه "غول خاصك تفرسو قبل أن يفترسك"، دون استصغار أحد أو الخوف من آخر.. وقبل كل ذلك، على جميع اللاعبين أن يتذكروا جيدا أن خلفهم جمهور عريض ينتظر عودتهم بالكأس الإفريقية إلى الرباط، من أجل تكرار الفرحة المونديالية الأخيرة..

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: قبل أن

إقرأ أيضاً:

حوراء القصاب: قطاع السكن المحور الاهم لتحريك سوق العمل

يوليو 3, 2024آخر تحديث: يوليو 3, 2024

المستقلة/-اكدت المختص بالشأن الاقتصادي حوراء نوري القصاب ان قطاع السكن قادر على تحريك سوق العمل المحلي بجميع مفاصله.

ولفتت القصاب الى اهمية الافادة من التجارب العالمية في موضوع السكن زممها التجربة السنغافورية التي وفرت لكل مواطن، لاعتمادهم استراتيجيات عمرانية باتت تدرس في مدارس اقتصادية عالمية، وباتت الوحدات السكنية لها آثمات عالية.

وكانت اوساط اقتصادية قد بينت “تحسن محور السكن للمواطن يقود الى رغبة تحسن واقعه التعليمي وثم الصحي والاجتماعي وكل تحسن وضع يعني انه انفاق للاقتصاد الوطني وهكذا تتحقق تنمية اقتصادية كبرى، والتي تحقق فائض تجاري واقتصادي على مستوى العالم”.

وأشارت الى ان تنمية قطاع السكن يخلق حركة اقتصادية كبرى ويوفر فرص عمل كثيرة لشريحة كبرى من الشباب في قطاع السكن وفي القطاعات الساندة الاخرى كالنقل والمواد الانشائية وورش التصليح وغيرها وهنا تفعل عجلة الاقتصاد وتقود الى حركة كبرى.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • حوراء القصاب: قطاع السكن المحور الاهم لتحريك سوق العمل
  • "يورو 2024".. "الأسود الثلاثة" يستعد لمواجهة "الساعات"
  • لاغارد: "المركزي" الأوروبي ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة أكثر
  • إعلام عبري: أكثر من 5 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال من بعد طوفان الأقصى
  • حضرها ميسي وصلاح وغاب رونالدو.. أغلى اللاعبين في عمر الـ30 عاما أو أكثر
  • مدرب منتخب إنجلترا: كنا متوسطين في بطولة أوروبا والمونديال
  • يويفا يرصد أكثر من 4000 إساءة عنصرية في يورو 2024
  • يورو 2024.. أكثر من 4000 حالة إساءة عنصرية في أمم أوروبا
  • بعد أدائه الضعيف.. هل فات الأوان على استبدال بايدن؟
  • QNB يتوقع تحسن الاقتصاد العالمي