بن لادن والإدارة الأميركية.. قصة صورة تروج لمؤامرة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة صورة قيل إنّها تُظهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن في اجتماع مع مسؤولين أميركيين من بينهم الرئيس السابق جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ووزير الدفاع ديفيد رامسفيلد.
وتهدف هذه الصورة إلى تعزيز فكرة يُروّج لها البعض بوجود تعاون وثيق على أعلى المستويات بين الإدارة الأميركية والمجموعات الإسلاميّة المتشدّدة.
لكن هذه الصورة مركّبة.
وتُظهر الصورة ما يبدو أنّه اجتماع بحضور كبار إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى جانب أسامة بن لادن.
وجاء في التعليقات “الرئيس جورج بوش الصغير و كوندوليزا رايس ووزير الدفاع رامسفيلد، مع شخص ملتح من هو؟”.
وفي الثاني من مايو 2011، بعد عشر سنوات على غزو أفغانستان إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أعلنت الولايات المتّحدة أن وحدة كوماندوس أميركية تمكّنت من قتل أسامة بن لادن في باكستان.
لكن كثيراً ما تظهر مقولات في العالم العربي والإسلامي تتحدّث عن علاقات خفيّة لتنظيم القاعدة مع واشنطن لتنفيذ “مؤامرة” على المنطقة.
وفي هذا السياق، ظهرت هذه الصورة التي قيل إنّها تُظهر بن لادن في اجتماع مع مسؤولي إدارة جورج بوش.
بيد أنّ هذه الصورة مركّبة، فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُرشد إلى النّسخة الأصليّة منها منشورة على موقع وزارة الدفاع الأميركية، وهي ملتقطة عام 2001.
وتخلو هذه الصورة الأصليّة بطبيعة الحال من صورة أسامة بن لادن، ويظهر مكانه فيها نائب وزير الدفاع آنذاك بول وولفويتز.
وقد عمد مروّجو الخبر المضلّل لإبدال صورته بصورة لأسامة بن لادن للإيحاء بأنّه كان حاضراً في ذاك الاجتماع.
وسبق أن انتشرت في السنوات السابقة صورة قيل إنّها تُظهر كوندوليزا رايس مع أسامة بن لادن، لكن تقريراً لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس أظهر زيف هذا الاّدعاء.
فرانس برس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أسامة بن لادن هذه الصورة جورج بوش
إقرأ أيضاً:
السياسيّ البريطانيّ المخضرم جورج غالاوي: “السنوار مات محاربًا وسيُصبِح مشهورًا أكثر من جيفارا”
سرايا - من المعروف أنّ السياسيّ البريطانيّ جورج غالاوي هو من أكثر السياسيين البريطانيين المخضرمين، الذي يُدافعون وبشدّةٍ عن القضية الفلسطينيّة، ولا يُخفي بالمرّة تأييده للقضية، علمًا أنّ كان قد نظّم عدّة رحلاتٍ بالسفن لاخترق الحصار الإسرائيليّ المفروض على قطاع غزّة منذ العام 2007.
غالاوي، في معرض حديثه عن اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، قال: “أنا لا أعرف السنوار، لا أعرف عنه الكثير، لكنّي أقول إنّه مات ميتة المحارب، وأعلم أنّ قرار نشر لقطات قتله، كان قرارًا غبيًا، مثل قرار الولايات المتحدة الأمريكيّة نشر صور مقتل زعيمي، القائد تشي جيفارا، جيفارا ما زال يعيش في كلّ مكان، وفي كلّ جزءٍ من هذا العالم، بعد مرور نصف قرنٍ على مقتله”، كما قال في برنامجٍ تلفزيونيٍّ بريطانيٍّ اسمه (الأخ الأكبر).
وتابع غالاوي قائلاً: “أعتقد أنّ السنوار سيكبر هو الآخر بعشرات الأضعاف، نتيجةً تلك المشاهد لقتله، السنوار مات وهو يُقاتِل في الجبهة وفي الصفوف الأماميّة، متى كان آخر قائد غربيّ تعرفونه قد ذهب إلى الجبهة للقتال هناك؟”.
ولفت غالاوي إلى أنّ “السنوار مات بحذائه على قدميْه ومع كوفيته حول عنقه، ومع بندقية الكلاشينكوف بجانبه، وبجانبه النصف الآخر من ذراعه، الذي تمّ تفجيره في الساعة السابقة، أعتقد أنّ هذا شيئًا مدهشًا أليس كذلك؟ هل تعتقدون أنّ هذا، أيْ اغتيال السنوار، سيُضعِف المقاومة الفلسطينيّة؟ إذا كنتم تعتقدون ذلك، فأنتم حمقى”، طبقًا لأقواله.
يُشار إلى أنّ السياسيّ البريطانيّ المخضرم غالاوي كان قد فاز في آذار (مارس) الفائت في انتخاباتٍ تكميليّةٍ خاصّةً في بلدة شمالي إنكلترا تضم أقليةً مسلمةً كبيرةً بعد انتخابات سادتها أجواء الفوضى والجدل وهيمنت عليها الحرب في غزة.
وحقق غالاوي (69 عامًا) فوزًا ساحقًا في الانتخابات، حيث حصل على ما يقرب من 40 بالمائة من الأصوات في المقعد البرلماني في روتشديل.
وفي خطاب الفوز، وجّه غالاوي انتقادات إلى زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، والذي من المرجح أنْ يصبح رئيسًا لوزراء بريطانيا في الانتخابات العامة هذا العام، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وقال: “كير ستارمر، هذا بسبب غزة. لقد دفعت، وسوف تدفع، ثمنًا باهظًا للدور الذي لعبته في تمكين وتشجيع وتغطية الكارثة التي تحدث حاليًا في فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة“، على حدّ تعبيره.
كما أعلن غالاوي، عضو البرلمان السابق عن حزب العمال والذي تمّ طرده من الحزب في عام 2003، أنّ “حزب العمال تحت الملاحظة” وفي “حالة حراكٍ مستمرٍ”.
جديرٌ بالذكر أنّ الحملة الانتخابية لغالاوي، كانت في أغلبها تطرح مسألة العدوان على غزة، والوقوف مع الفلسطينيين، ورفض الاحتلال وما يمارسه ضدهم، لدرجة أنّ السياسي البريطاني أطلق على نفسه خلالها، اسم (جورج غزة).
إقرأ أيضاً : أميركا تتأهب لمواجهة "سيناريوهات كابوسية" .. قبيل تحديد الرئيس الـ47إقرأ أيضاً : متى يتوقع إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024؟إقرأ أيضاً : افيخاي أدرعي يحذر المزارعين اللبنانين في الجنوب من عدم قطف الزيتون - تفاصيل