المتحدث باسم «الخارجية»: الشراكة الاستراتيجية نقلة مهمة في العلاقات المصرية الأوروبية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنَّ وفد مصري برئاسة وزير الخارجية متواجد حاليا في «بروكسل» بمجلس المشاركة المصري الأوروبي الذي يعد الإطار العام المعني بمتابعة العلاقات المصرية الأوروبية في كل جوانبها.
وأضاف «أبو زيد»، في مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامية لبنى عسل، والمُذاع على شاشة «قناة الحياة»، أنَّ مصر والاتحاد الأوروبي يجمعهما اتفاقية مشاركة تم التوقيع عليها في 2002، ودخلت حيز التنفيذ في 2004، أي منذ 20 عاما من العلاقات الاستراتيجية الهامة، موضحاً أنَّ اجتماع هذا العام يكتسب أهمية خاصة من المبادرة الأوروبية التي تستهدف رفع العلاقات الثنائية بين «القاهرة» والاتحاد إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وهناك إجماع أوروبي على هذا الأمر.
وتابع المتحدث باسم «الخارجية»: «هناك محاور عديدة تضمها الاستراتيجية الشاملة من علاقات سياسية والاستقرار الاقتصادي والاستثمار والتجارة والهجرة والعديد من المجالات، والشراكة الاستراتيجية نقلة هامة في العلاقات المصرية الأوروبية، وغداً ينعقد مجلس المشاركة بشكل رسمي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الأوروبية الاتحاد الأوروبي الشراكة الاستراتيجية اتفاقية المشاركة
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران.
لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة.
في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية.
كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.
كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.
الزفاف الملكي وأبعاده السياسيةأقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران.
انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة.
كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.
الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولةرغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.
كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.
الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانيةفي عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا.
في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي