انطلقت اليوم فعاليات النسخة الأولى من معرض اليابان- كيوتو التجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 100 شركة ومؤسسة يابانية تعمل في القطاعات التكنولوجية والصناعية والإبداعية.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” افتتح المعرض الذي يتوقع منظموه أن يستقطب على مدى أيامه الثلاث أكثر من 20 ألف زائر، محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي وأكيماسا ياماشيتا، نائب حاكم محافظة كيوتو اليابانية.

وحضر الافتتاح عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، و الشيخ مانع بن حشر آل مكتوم، وماي ساكاوي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكو انتربرايز المنظمة للمعرض، وعدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين في البلدين.


ووفق بيانات هيئة التجارة الخارجية اليابانية “جيترو”: تعتبر الإمارات أكبر سوق للصادرات اليابانية في الشرق الأوسط خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2023، بقيمة 8 مليارات دولار بما يعادل 39.5% من إجمالي صادرات اليابان للشرق الأوسط خلال تلك الفترة والمقدرة بنحو 20.4 مليار دولار.

وأكد مدير عام غرف دبي أهمية معرض اليابان كيوتو التجاري كمنصة مثالية لتعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بين مجتمعي الأعمال في دبي واليابان في مختلف المجالات الاقتصادية، مشدداً على اهتمام غرف دبي باستقطاب الاستثمارات اليابانية إلى الإمارة، وتعزيز جسور التواصل والشراكة الاقتصادية بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.

وأضاف لوتاه قائلاً: "يبلغ العدد الإجمالي للشركات اليابانية النشطة والمسجلة في عضوية الغرفة مع نهاية العام الماضي 310 شركات، منها 119 شركة جديدة يابانية انضمت لعضوية الغرفة في العام 2023 لوحده.

ويشكل افتتاح مكتب تمثيلي خارجي لغرفة دبي العالمية في اليابان في نوفمبر الماضي خطوة هامة في إطار جهودنا للترويج لتنافسية دبي، وجذب الشركات والاستثمارات وأصحاب المهارات بما يحقق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)".

ويعتبر المعرض الذي تنظمه مؤسسة "مايكو إنتربرايز" اليابانية أول منصة شاملة لعرض ابتكارات الشركات اليابانية أمام قطاع الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، بدعم رئيسي من حكومة محافظة كيوتو اليابانية، التي تعد مركزاً لصناعة التكنولوجيا المتقدمة، وكذلك من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وغرف دبي، والعديد من الهيئات التجارية اليابانية، بهدف المساهمة في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات واليابان ومنطقة الشرق الأوسط بوجه عام.

وفي كلمته الافتتاحية خلال المعرض عبّر أكيماسا ياماشيتا، نائب حاكم محافظة كيوتو في اليابان، عن ثقته بأن هذا المعرض سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد ياماشيتا أن دولة الإمارات تعتبر شريكاً اقتصادياً وتجارياً وسياحاً مهماً لليابان في منطقة الشرق الأوسط وبوابة رئيسية للشركات والصادرات اليابانية إلى أسواق المنطقة.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الزخم في العلاقات الثنائية بين اليابان والإمارات بوجه عام وبين مدينة كيوتو والإمارات على وجهة الخصوص في العديد من المجالات، وخاصة في مجالات الصناعة و التكنولوجيا و المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتعليم.

وأوضح أن كيوتو تعد موطنا لمجموعة متنوعة من الصناعات المتطورة، ومركزاً للعديد من الشركات الرائدة في كافة المجالات مثل أشباه الموصلات، وتقنيات إزالة الكربون، وإنشاء المحتوى، بما في ذلك الأفلام والرسوم المتحركة والألعاب، فيما ساهمت التقنيات التقليدية المتطورة والتراث الثقافي المتطور لكيوتو في النجاح العالمي للشركات العاملة في مختلف المجالات.

وقال نائب حاكم محافظة كيوتو:” ان معرض اليابان كيوتو التجاري الأولى، يأتي تنظميه بعد المشاركة الناجحة لليابان في اكسبو 2020 والتي شهدت حضوراً بارزاً لمدينة كيوتو، متوقعاً أن يشهد معرض اكسبو أوساكا 2025 حضوراً قوياً لدولة الإمارات".

من جهتها قالت ماي ساكاوي "إن افتتاح النسخة الأولى من معرض اليابان كيوتو التجاري في دبي، سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات واليابان، كونه يُعد أول منصة شاملة تتواجد تحت مظلتها أكثر من 100 شركة رائدة من اليابان لاستعراض احداث ابتكاراتها وابداعاتها في العديد من القطاعات والصناعات المختلفة من التكنولوجيا والصناعة والأغذية والمنتجات الحرفية التقليدية والألعاب الإلكترونية وغيرها العديد من الصناعات التي تجسد المكانة العالمية لليابان بشكل عام ومدينة كيوتو بشكل خاص التي تعد مركز رئيسي للصناعات المتقدمة في اليابان".

وأضافت:" يشكل المعرض مناسبة فريدة لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة بين الشركات اليابانية والإماراتية واستكشاف الفرص المتاحة في أسواق الإمارات التي يتواجد بها بالفعل أكثر من 350 شركة يابانية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض اليابان مركز دبي التجاري مؤسسة يابانية القطاعات التكنولوجية الامارات دولة الإمارات معرض الیابان أکثر من فی دبی

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة

شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.

حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.

وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.

وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.

وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.

وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.

موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.

وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.

وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.

وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.

كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.

وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.

مقالات مشابهة

  • اقترب الموعد.. تفاصيل إقامة معرض الزهور فى دورته الـ 92
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • بمشاركة عراقية.. انطلاق اجتماع الجوار السوري في الأردن
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • اللحوم بـ280 والبطاطس بـ3 جنيهات.. الزراعة: تخفيضات على منتجات الوزارة تصل لـ30%
  • وزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)
  • تأجيل معرض "القلم" لفنون الخط العربي بالهناجر
  • افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رسميًا في طوكيو
  • مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
  • شركة "تويوتا" اليابانية تطلق سيارتها الكهربائية الذكية الأرخص