لندن ؟رويترز": قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم إن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في المستقبل أمر "مخيب للآمال"، مؤكدا مجددا دعم بريطانيا لحل الدولتين لوضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ودب خلاف بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص إقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.

وقال نتنياهو مطلع هذا الأسبوع إنه لن يتنازل عن "السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على جميع الأراضي غربي نهر الأردن".

وردا على سؤال عن تصريحات نتنياهو، قال المتحدث باسم سوناك للصحفيين "من المخيب للآمال أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي".

وأضاف المتحدث "موقف المملكة المتحدة لم يتغير وهو أن حل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة تعيش جنبا إلى جانب مع إسرائيل سالمة وآمنة هو أفضل سبيل لتحقيق السلام الدائم".

وتركز الجهود الدولية منذ فترة طويلة على حل الدولتين لوضع حد للصراع لكن عملية السلام متوقفة منذ سنوات.

وتطالب الحكومة البريطانية إسرائيل أيضا باحترام القانون الإنساني ووقف القتال في قطاع غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر. وتقول الحكومة إنها تريد "وقفا دائما لإطلاق النار" يرتكز على إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس من أجل الحد من الخسائر في صفوف المدنيين.

وقال المتحدث "من الواضح أن هناك طريقا طويلا للتعافي وتحقيق الأمن الدائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ... لكننا سنواصل دعمنا القائم منذ أمد طويل لحل الدولتين طالما اقتضى الأمر ذلك".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة


القاهرة - العُمانية

شاركت سلطنة عُمان في أعمال القمة العربية غير العادية، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، بحضور عدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية ورؤساء الوفود، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

ترأس وفد سلطنة عُمان في القمة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، حيث ألقى معاليه كلمة نقل خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى القادة المشاركين، معربًا عن بالغ الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، ودولة فلسطين، ومملكة البحرين على جهودهم في تنظيم هذا اللقاء العربي المهم، الذي ينعقد في وقت تتفاقم فيه التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق العدالة وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين الصامدة.

وأكد معاليه في كلمته رفض سلطنة عُمان القاطع للتصريحات والتوجهات التي تدعو إلى تهجير سكان قطاع غزة تحت ذريعة “إعادة الإعمار”، معتبرًا ذلك جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما أشار إلى أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة كشفت عن “مشهد مظلم في تاريخ الإنسانية”، نتيجة سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلًا عن آلاف المفقودين، والدمار الهائل الذي ألحقته بالبنية الأساسية والمرافق الحيوية في قطاع غزة.

وأضاف معاليه أن إسرائيل ما زالت تواصل انتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار بشكل يومي، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، وتُصر على قتل وتشريد المدنيين في غزة والضفة الغربية، مع استمرارها في مصادرة الأراضي واحتجاز الفلسطينيين بأعداد تتجاوز من تُطلق سراحهم. مشيرًا إلى أن عامًا قد مضى منذ أن حثّت محكمة العدل الدولية على اتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع هذه الجرائم، دون أن يكون هناك أي التزام حقيقي من قِبل الاحتلال.

وشدد معاليه على أن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هي أراضٍ فلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في تقرير مصيره ومستقبل أرضه.

داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على هذا الشعب، حتى ينال حقه الأصيل في الحرية والاستقلال. كما أكد على أهمية تثبيت وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتأمين الدخول الآمن والكامل للمواد الإغاثية والإنسانية إلى القطاع، دون أي شروط أو قيود.

وفي هذا السياق، شدد معاليه على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، يكفل تنفيذ القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، استنادًا إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

كما ثمّن معاليه اللقاء الأخوي الذي جرى بين عدد من قادة الدول العربية في الرياض بتاريخ 21 فبراير 2025، بضيافة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، والذي عكس موقفًا موحدًا ومؤيدًا للعدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته، أشاد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بالجهود المبذولة، معربًا عن الأمل في أن تُترجم هذه القمة إلى خطوات عملية تلبي تطلعات الشعوب العربية. كما رحّب بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، متمنيًا لها النجاح والتأييد.

وضمّ وفد سلطنة عُمان المشارك في القمة كلًا من: سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني: خطة مصر لإعمار غزة خطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية
  • القمة العربية تؤكد على حل الدولتين وتدعو لعقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية
  • أمير قطر: إقامة دولة فلسطينية مستقلة أساس الاستقرار والسلام
  • سلطنة عُمان تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • رئيس وزراء الصومال: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعم إعادة إعمار غزة
  • «البرهان»: ندعم إلى إقامة دولة فلسطينية ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • دعم المملكة المستدام للقضية الفلسطينية.. موقف ثابت لا يقبل المساومة
  • بريطانيا: المستوطنات غير قانونية ولاتحقق حل الدولتين.. ويجب استمرار وقف إطلاق النار
  • الرئيس السيسي: لابد من إقامة الدولة الفلسطينية.. ونرفض التهجير
  • أرودغان: إسرائيل لن تجد السلام بدون إقامة دولة فلسطينية