القضاء الإداري يقضي بعدم اختصاص دعوى تحديد مصير الطفل التائه بين الإسلام والمسيحية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بعدم اختصاص دعوى تحديد مصير الطفل التائه بين الديانتين المسيحية والإسلامية، والتي تطالب بوقف قرار تغيير وضع الطفل بدار رعاية وتغيير اسمه من كريم إلى ميخائيل رمسيس، وإعادته إليهم بصفتهم من ربوه، وتغيير ديانته من الإسلام إلى المسيحية.
واختصمت الدعوى القضائية المقامة من المحامي نجيب جبرائيل، وزيرة التضامن الاجتماعي بصفتها، ورئيس اللجنة العليا للأسر البديلة بوزارة التضامن الاجتماعي، وذلك لتحديد مصير الطفل التائه بين الديانتين المسيحية والإسلامية.
تعود تفاصيل الواقعة بدايةً من عام 2016 عندما تم العثور على طفل رضيع حديث الولادة ملفوفا بلفافة عليها صورة السيدة العذراء مريم أمام مكتب القمص مرقص جرجس بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، حسب الرواية التي جاءت في الدعوى القضائية.
عندما تم العثور على الطفل أمام مكتب القمص مرقس جرجس بالكنيسة، تبين للوجود أن الطفل في حالة سيئة، الأمر الذي جعلهم يستدعون، مدير مستوصف مارجرجس المتواجد بجوار الكنيسة الدكتور «رمسيس نجيب بولس»، حيث قام بإجراء الإسعاف والفحوصات الطبية اللازمة له، وأبدى الطبيب رغبته في علاج الطفل ورعايته وتربيته.
الطبيب يتبنى الطفلوبعد أن قام الدكتور رمسيس بعلاج الطفل وبعدما استقرت حالته الصحية فكر في تبنيه كونه لم ينجب أطفال، واستخرج له شهادة ميلاد باسم ميخائيل رمسيس نجيب وكان ذلك في يوم السادس من شهر أكتوبر عام 2016.
بعد مرور عام ونصف من تربية الطفل ميخائيل، ورعايته وتوفير المسكن والملبس والمعيشة الهادئة له، تسلمته وزارة التضامن الاجتماعي، وتم إيداع الطفل في إحدى دور الرعاية، وغيرت ديانته واسمه من ميخائيل إلى كريم.
اقرأ أيضاًلـ 22 يناير.. تأجيل جلسة تحديد ديانة الطفل التائه بين الديانتين
42 عرضًا في مهرجان مسرح الجنوب بقنا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محكمة القضاء الإداري الاسبوع حوادث الاسبوع أخبار الحوادث حوادث
إقرأ أيضاً:
“كنت رئيسًا لمصر”.. مذكرات محمد نجيب بين الرواية والتاريخ
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الرئيس السابق محمد نجيب، في عام 1984 وبعد عقود من العزلة، نشر الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب مذكراته بعنوان “كنت رئيسًا لمصر”، التي أثارت جدلًا واسعًا حول دوره في ثورة 23 يوليو 1952، وخلافه مع الضباط الأحرار، وظروف إقصائه من المشهد السياسي. فهل قدمت المذكرات رواية دقيقة للأحداث، أم كانت محاولة لاستعادة مجد ضائع؟
لماذا كتب محمد نجيب مذكراته؟ظل محمد نجيب صامتًا لعقود تحت الإقامة الجبرية، لكنه قرر في الثمانينيات، بعد أن سمح له الرئيس أنور السادات بحرية الحركة، أن يروي روايته للتاريخ، أكد نجيب أنه لم يكن يسعى للانتقام، بل أراد تصحيح الصورة المغلوطة عنه، خاصة بعد أن تجاهله المؤرخون والإعلام لسنوات طويلة.
أبرز محاور المذكراتتتناول المذكرات محطات مهمة في حياة نجيب، أبرزها:
• دوره في ثورة 23 يوليو: يوضح أنه كان رمزًا للثورة لكنه لم يكن المتحكم الفعلي في قرارات مجلس قيادة الثورة، حيث كانت السلطة الحقيقية بيد مجموعة من الضباط، وعلى رأسهم جمال عبد الناصر.
• خلافه مع عبد الناصر: يكشف كيف بدأ الخلاف بعد مطالبة نجيب بعودة الحياة الديمقراطية، وإجراء انتخابات برلمانية حرة، وهو ما رفضه الضباط الذين فضلوا استمرار الحكم العسكري.
• العزل والإقامة الجبرية: يروي تفاصيل وضعه تحت الإقامة الجبرية في فيلا زينب الوكيل بالمرج، وكيف مُنع من التواصل مع العالم الخارجي لسنوات طويلة، حتى سمح له السادات بالخروج.
بين الرواية والتاريخ: هل أنصفته المذكرات؟يرى بعض المؤرخين أن مذكرات محمد نجيب قدمت شهادة تاريخية مهمة عن تلك الفترة، خاصة فيما يتعلق بالخلاف بينه وبين جمال عبد الناصر. إذ يؤكد نجيب أنه لم يكن ضد الثورة، لكنه كان مؤمنًا بأن هدفها الأساسي هو إنهاء الحكم الملكي وبدء حكم ديمقراطي، وليس استبدال ديكتاتورية ملكية بأخرى عسكرية.
ومع ذلك، هناك من يعتقد أن المذكرات حملت بعض التحيزات الشخصية، خاصة عندما وصف نجيب نفسه بأنه كان مجرد واجهة، بينما كان الضباط الأحرار هم من يسيطرون على القرارات. كما أن هناك تفاصيل لم يتم التحقق منها بالكامل، مثل مزاعمه حول محاولات اغتياله ورفضه المستمر للممارسات القمعية التي تبناها النظام بعد الثورة.
كيف استقبلت مصر مذكراته؟عندما نُشرت مذكرات “كنت رئيسًا لمصر”، كان هناك اهتمام كبير من وسائل الإعلام والجمهور، خاصة أن نجيب كان شخصية غائبة تمامًا عن المشهد السياسي لعقود. البعض اعتبر المذكرات محاولة لإنصافه، بينما رأى آخرون أنها تأكيد على أن الثورة انحرفت عن مسارها بعد إقصائه.
كما تسببت المذكرات في إحراج للنظام السياسي وقتها، حيث أعادت إلى الأذهان الطريقة التي تم بها عزله وتهميشه، وهو ما جعل بعض الصحف تتعامل مع الكتاب بحذر، بينما احتفى به معارضو الحكم العسكري في مصر.
تأثير المذكرات على صورة محمد نجيب في التاريخ المصريقبل نشر مذكراته، كان محمد نجيب شخصية منسية إلى حد كبير، لكن الكتاب ساهم في إعادة الاهتمام به كأحد رموز ثورة 23 يوليو. وبعد وفاته عام 1984، بدأ اسمه يظهر في بعض المناهج الدراسية، كما تم إطلاق اسمه على بعض المنشآت العامة، وأُنتجت أعمال وثائقية ودرامية عنه، مثل مسلسل “نصف ربيع الآخر” وفيلم وثائقي حمل اسمه.