لجريدة عمان:
2025-02-02@14:34:54 GMT

عُمان في ورشة عمل لإنتاج الأفكار

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

عُمان في ورشة عمل لإنتاج الأفكار

إنَّ أهم ما تحتاجه سلطنة عمان في هذه المرحلة من عمر نهضتها المتجددة هو أن ننخرط جميعنا في «ورشة العمل» المفتوحة على طول ربوع عُمان سواء كان ذلك في مسار الإنتاج والعمل الحكومي أو الخاص أو في مسار إنتاج الأفكار، فالبلاد في أمَسّ الحاجة إلى مختلف الأفكار الذكية التي من شأنها المساهمة في بناء مشروعات جديدة أو تجاوز تحديات مستعصية.

إنَّ حالة الركود التي مرت على العالم خلال السنوات الماضية، ومرت على سلطنة عُمان، تحولت اليوم إلى حالة ديناميكية من العمل تستحق أن نكون جميعا ضمن حركتها ونسهم في إثرائها. وحتى لا يكون الكلام نظريا يمكن القول إن سلطنة عمان تشهد في هذه اللحظة الكثير من المشروعات التنموية في مختلف المجالات، وهي مشروعات يجري الإنفاق عليها بكثير من السخاء، وهناك مشروعات اقتصادية كبرى تعمل برؤوس أموال أجنبية ضخمة سواء في الدقم أو في صحار أو في مختلف محافظات سلطنة عمان، وكلها تحرك الاقتصاد الداخلي في البلاد، وهذه الحركة من شأنها أن تدير عجلة الإنتاج ومعها تدور عجلة التوظيف عبر توفير وظائف مباشرة أو غير مباشرة وعلى الشركات الكبرى أن تفكر بكثير من الذكاء في الإنفاق على مواردها البشرية من أجل استمرار هذا الدوران الذي سينعكس عليها بالكثير من الفوائد، فالوظائف تدفع الموظف الجديد، وغير الجديد أيضًا، إلى الأسواق على اختلافها فتتحرك المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي بدورها تحرك الاقتصاد الأكبر منها.

ومنذ سنوات يدور الحديث حول اكتمال البنية الأساسية في سلطنة عمان من موانئ ومطارات وطرق كبرى تربط شمال عمان بجنوبها، وهذا الحديث دقيق جدا، فجاهزية البنية الأساسية مكنت عمان من استضافة الكثير من الفعاليات الكبرى التي تسهم في رفد الاقتصاد المحلي؛ فاستضافة بطولة بحجم كأس العالم لخماسيات كرة الهوكي التي تفتتح فعالياتها هذا اليوم من شأنها أن تحرك اقتصاد قطاع الفنادق والمطاعم ووسائل النقل. كما أن مهرجانات السياحة الشتوية التي تقام الآن في مختلف محافظات سلطنة عمان تقوم بالدور نفسه، وتسهم في تدوير رأس المال ليستفيد منه الجميع، خاصة أن قطاع الخدمات أحد أكثر القطاعات ربحية في العالم.

رغم ذلك فإن الحاجة ما زالت ماسة إلى المزيد من مختبرات الأفكار في سلطنة عمان، ونحتاج من المستثمرين جرأة أكبر للدخول في مغامرات خارجة عن الاستثمارات التقليدية التي عهدناها سابقا. ويمكن أن يقوم صندوق عمان المستقبل بأدوار كبيرة في دعم مثل هذه الاستثمارات.

وفي المجمل فإن عُمان تعيش مرحلة مهمة من مراحل تاريخها التي علينا جميعًا أن نكون جزءًا منها ومن صناعة مساراتها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب

شهدت "القاعة الدولية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56؛ ندوة تحت عنوان "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان"، بمشاركة كل من: الشاعر الدكتور ناصر البدري؛ مؤسس دار "عرب"، والصحفية والباحثة سمية اليعقوبي؛ مؤسس دار "الفلق"، والقاص مازن حبيب؛ صاحب دار "نثر"، وأدار الندوة الأديب خليفة سليمان الزيدي.

وأكد الزيدي؛ أن صناعة النشر في "سلطنة عمان" تمر بتحولات جذرية تعكس تقدم المشهد الثقافي والمعرفي في السلطنة؛ وأشار إلى أن دور النشر العمانية أصبحت محورية في نشر المعرفة وتعزيز الاقتصاد المعرفي، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع؛ والتي تتطلب مواكبة المعايير العالمية، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة؛ والتوجه نحو التخصص في مجالات معينة.

من جهته، تناول الدكتور ناصر البدري؛ تاريخ النشر في عمان، مشيرًا إلى دور المطبعة السلطانية في زنجبار كأول محطة مهمة في مجال النشر بالمنطقة؛ وأضاف أن النهضة الحديثة في سلطنة عمان؛ بقيادة السلطان "قابوس"؛ ساهمت بشكل كبير في تطوير دور النشر العمانية، مما جعلها قادرة على المنافسة في الساحة العربية؛ والمساهمة في نشر الأدب العماني عالميًا عبر الترجمة.

 

كما دعا الدكتور البدري؛ إلى ضرورة تطوير معارض الكتب في العالم العربي، مؤكدًا على أهمية تحويل هذه المعارض من مجرد أسواق لبيع الكتب إلى منصات حقيقية لتبادل العلاقات الثقافية؛ وبناء الشبكات المعرفية بين الكتاب والناشرين.

أما الصحفية والباحثة سمية اليعقوبي؛ فقد أكدت على أن النشر الإلكتروني أصبح جزءًا أساسيًا في المشهد الثقافي المعاصر، وقالت: "التقنيات الحديثة غيّرت تجربة النشر وجعلت الكتب الإلكترونية والرقمية جزءًا لا يتجزأ من عالم المعرفة"؛ وأشارت إلى أن دمج الأبحاث الأكاديمية مع الأدب الحديث؛ وتوجه النشر نحو رقمنة الكتب؛ فتح آفاقًا جديدة أمام الكتاب والناشرين على حد سواء.

من ناحيته، تحدث القاص مازن حبيب؛ عن تأثير التحولات المجتمعية على نوعية الأعمال الأدبية؛ وأوضح أن الأدب أصبح أكثر تنوعًا وديمقراطية، حيث أصبح يعكس اهتمامات الشباب في مجالات متعددة؛ وأن الأدب لم يعد حكراً على النخبة فقط، بل أصبح يتحدث بلغة الشعب ويعكس اهتماماتهم ومشاكلهم.

وفي الختام، دعا المشاركون في الندوة؛ إلى ضرورة استثمار التقنيات الحديثة في صناعة النشر، كما شددوا على أهمية تطوير مفاهيم معارض الكتب؛ لتعزيز صناعة النشر العمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ وأكدوا على ضرورة دعم الأصوات الجديدة في الأدب والبحث العلمي لضمان استدامة هذه الصناعة الحيوية.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان ضيف شرف في معرض بغداد الدولي
  • الكشف عن النسخة الرابعة عشرة لـ«طواف عُمان الدولي» .. غدا
  • 5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان
  • البلوشية: استضافة عُمان لاجتماع "جمعيات طلبة الطب" فرصة لتبادل الأفكار ومشاركة الخبرات
  • مجلس العلوم الدولي يثمن دور سلطنة عمان في دعم المعرفة
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • الاقتصاد الصحي في سلطنة عمان التحديات والفرص«1»
  • سلطنة عمان تطّلع على تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتّجار بالبشر
  • أصول القطاع المصرفي في سلطنة عمان تتجاوز 44 مليار ريال خلال 2024
  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب