بالصور.. عَودة الحياة بعد 1500 عام في كنيسة بترا الرّومية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
استعرضَ المطران خريستوفوروس التاريخ الرّومي البينزطي في مَنطقة البترا
لأول مرة بعد 1500 عام من العصر الرومي البيزنطي، شارك المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس خدمة القداس الإلهي في كنيسة بترا الرومية الأثرية، وبحضور راهبات أخوية دير السيدة العذراء ينبوع الحياة – دبين، ولجان سَيدات الكنائس من مختلف محافظات المملكة، كما حَضر عدد من الشّخصيات العامة والدبلوماسية.
اقرأ أيضاً : بالصور.. الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية تحتفل "بعيد الغطاس"
وإستعرضَ المطران خريستوفوروس خلالَ كلمتهِ، التاريخ الرّومي البينزطي في مَنطقة البترا، وكيف إزدهرت المَسيحية في متروبوليتة البترا حيثُ كانت مركزاً يتبعها سَبعة أساقفة.
وأشار إلى حياة الرّهبنة التي كانت مُنتشرة في البترا وما حَولها، وأن الفترة التي تلت تلك الفترة بحضورِ الخليفة عُمر بن الخطاب حيثُ إستَقبل المَسيحيين (الفاروق) والمُسلمين في القُدس وبدأت مَرحلة جديدة من بناء حَضارة مَشرقية عَربية مُشتركة.
ودَعى المُطران خريستوفوروس لجلالة الملك عبدالله الثاني لأن يحفظه لسنين عَديدة لخير الأردن، مُشيداً بكلمتهِ إرث الأردن السياسي المُتمثل في جوهر الثورة العَربية الكبرى، كما وعرّج إلى الحَرب المَسعورة المُقامة على غَزة وأهلها.
من جانبهِ أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا معالي د. فارس البريزات أن السلطة مُستمرة في جهودها للتسويق والترويج للكنيسة في البترا وتسعى لوضعها على خارطة الحج المسيحي في الأردن والعالم.
وأشار البريزات إلى سعي السلطة من خلالِ السياحة الدينية لزيادة أعداد الزوار لمدينة البترا وإطالة أمد إقامة السائح فيها لما له من انعكاس مُباشر على زيادة حجم الإنفاق في المنطقة ورفع نسبة اشغال الفنادق وزيادة الحركة التجارية في الأسواق والمطاعم وأماكن بيع التحف واستئجار الخيول والأبل ومختلف الخدمات التي يقدمها أبناء المجتمعات المحلية في لواء البترا بما يعود بالفائدة عليهم وعلى مختلف القطاعات.
الجهود التّشاركيّةُ بين الكنيسةِ الأرثوذكسيّة ووزارةِ السّياحةِ والآثارِ الأردنيّةِ وسلطةِ إقليم البترا هَدفت لوضع كنيسةِ بترا الرّوميّةِ على خارطةِ الحجِّ المسيحيّ العالميّ والأردنيّ، لزيادة أعدادِ الزّوّار للمدينةِ وإطالةِ إقامةِ السّواحِ فيها.
بُنيتِ الكنيسةُ عام 450 ميلادي وتحتوي في وسطها على أعمدةٍ وأرضيّاتٍ فسيفسائيّة مميَّزة وكتاباتٍ باللّغة اليونانيّة وحنيةٍ للهيكل وتعتبر من أكبرِ الكنائسِ الموجودةِ في مدينة البتراء، أمّا القسمُ الخارجيّ "الموعوظين" فيتوسّطه جرنٌ كبيرٌ للمعموديّة وبئر للماء محاطٌ بأعمدةٍ رومانيّةٍ أثريّة، وبحسب مخطوطات لفائف البردى التي وجدت في مغارة ملاصقة للكنيسة تعود للقرن السادس الميلادي ذكر فيها انا الكنيسة كُرست للسيدة العذراء والدة الإله، وتوضح ايضاً ان الكنيسة بنيت على شكل بازليكا مع حنيتين جانبين شبه دائريين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الكنائس لواء البترا معان
إقرأ أيضاً:
الكنيسة تبدأ صوم يونان لمدة ثلاثة أيام.. اعرف تاريخه
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم يونان 2025، اليوم الاثنين 10 فبراير الجاري، ويستمر لمدة 3 أيام يُحيي خلالها الأقباط تذكار قصة يونان النبي «يونس»، والذي بقي في بطن الحوت لمدة 3 أيام دون طعام.
الأصل التاريخي لصوم يونانومن جانبه، قال ماركو الأمين، الباحث في التاريخ القبطي، لـ«الوطن» إن صوم يونان هو ثلاثة أيام من الصوم تسبق الصوم الكبير (صوم الفصح المقدس) والتسمية الكنسية له هو صوم نينوى لكن أصبح يعرف شعبياً باسم صوم يونان النبي.
وحول الأصل التاريخي لصوم يونان أوضح ماركو أن صوم نينوى بدأ في القرن السادس الميلادي، حيث إن في جاثليق مملكة فارس حزقيال وعلى عهد الملك الفارسي كسري (خسرو انوشيروان) وبسبب وباء ضرب المملكة قد فرض صوم وصلوات فى أنحاء ايبارشيات كنيسة المشرق وبالأخص نينوى اقتداء بصوم وتضرع أهل نينوى القدامى على عهد يونان النبي، وبعد انقضاء البلاء حافظ أهل نينوى على هذا الصوم سنوياً وفى القرن السابع انتقل الصوم من خلال القديس ماروثا التكريتى مفريان الشرق من كنيسة المشرق إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ثم فى القرن العاشر الميلادي انتخب افراهام التاجر السريانى بطريركاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو البابا إبرام ابن زرعة البطريرك الـ62 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتابع: وقيل أنه أدخل صوم نينوى للكنيسة فى مقابل التزامه بصوم أسبوع هرقل أو ما يعرف حالياً بأسبوع الاستعداد أول أسبوع في الصوم الكبير، متابعا ومنذ القرن العاشر الميلادي استمر صوم نينوى إلى الآن وانتقل من الكنيسة القبطية للكنيسة الحبشية والكنيسة الاريترية.
طقوس صوم يونانوحول طقوس صوم يونان في الكنيسة، فيصوم الأقباط خلال الأيام الثلاثة صوما انقطاعيا من منتصف الليل وحتى غروب الشمس وانتهاء القداسات في الكنائس، ويمتنع الأقباط عن الأكل والشرب خلال تلك الفترة، ومن ثم يفطرون على الطعام النباتي، وتحرص الكنيسة على قراءة سفر يونان وتأمل في قصته خلال أيام الصوم.
ويذكر أن صوم يونان هو من أصوام الدرجة الأولى في الكنيسة والتي تضم (الصوم الكبير، صوم يونان، صوم يومي الأربعاء والجمعة، صوم يومي برومون الميلاد والغطاس) حيث يمنع خلالهم تناول الأسماك والمأكولات الحيوانية كذلك.
مدة صوم يونانوحول مدة صوم يونان في الطوائف المسيحية فتصوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والسريانية لمدة ثلاثة أيام، فيما يصومه الأرمن الأرثوذكس 5 أيام ولا يعترف به الروم الأرثوذكس.