منذ تمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش وإندلاع الحرب في السودان قبل أكثر تسعة أشهر اتضح جلياً أن حميدتي وشقيقه ومن خلفهم مليشا آل دقلو الإرهابية يقاتلون إنابة عن الإمارات التي وجدت ضالتها في جهلهم ونهمهم للسلطة وتعطشهم للدماء.

منذ سقوط الإنقاذ ظلت عصابة اولاد زايد تتبرص بالسودان واستطاعت شراء قيادات قحت من لدن العميل عبد الله حمدوك مروراً بالمرتشية مريم الصادق المهدي والموتور ياسر عرمان ومن لف لفهم من أنصاف الرجال وأرباع الساسة.

.

راعي الضأن في بادية كردفان يعلم أن الإمارات تقف خلف الحرب في السودان وأن حميدتي وشقيقه مجرد أدوات وبيادق ورفع شطرنج في يد بن زايد الذي دمر سوريا واليمن ثم اتجه للسودان الذي يغزي بورصة دبي سنويا بآلاف الأطنان من الذهب المُهرب عبر عصابة حميدتي!!..

لم يكتف بن زايد بذلك فسعى للسيطرة على ميناء بورتسودان ودخل عبر صفقة ميناء أبو عُمامة التي وجدت معارضة من كل الشعب السوداني، لتتجه بعدها الإمارات للإنتقام من الشعب السوداني بإشعال الحرب..

منذ أول يوم للحرب إتضح دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع المتمردة، ففي قاعدة جبل سركاب التي إستلمها الجيش عثرت القوات المسلحة على أسلحة ومعدات ووجبات غذائية إماراتية ولكن الحكومة صمتت عن إدانة الإمارات!!.

استجلبت الإمارات مرترقة من اليمن وسوريا وإثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وليبيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع المتمردة التي تفوق هذه الحرب إمكاناتها المادية والفكرية فصمتت الحكومة عن إدانة الإمارات!!..

فتحت الإمارات جسر جوي بين دبي ويوغندا ومطار أم جرس التشادي الذي تحول لقاعدة حربية لدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة حتى ثار أهل أم جرس وتظاهروا ضد الامارات فصمتت الحكومة عن إدانة الإمارات!!

عثرت الاجهزة الأمنية على مسيرات ومدافع كورنيت وأجهزة تجسس وتنصت وإتصال إماراتية بيد المليشيا المتمردة فصمتت الحكومة عن دعم الإمارات للحرب!!

إشترى بن زايد رئيس تشاد محمد ديبي وكل أقزام إيقاد، بل ووفر للمتمرد حميدتي طائرة إماراتية خاصة تقله من دولة لدولة فصمتت الحكومة صمت القبور!!

ضجت تقارير الأمم المتحدة والإستخبارات الأمريكية بمعلومات وأدلة بأن الإمارات هي الداعم الرئيسي للحرب على السودان فلم يفتح الله على البرهان ووزير خارجيته (الدلاهة) بكلمة واحدة ضد الامارات!!.

المعلوم أن الإمارات تستخدم أسوأ الأسلحة ضد القادة فعبد الرحيم دقلو الذي اكملت الإمارات إعداده ليخلف حميدتي وثقته المختبرات الإماراتية وظلت تعرض عليه (صوراً خاااصة) قبل كل توجيه اوطلب، أما أرجوزات وعملاء قحت فتسريب كشف حساب لمريم الصادق وياسر عرمان كفيل بجعلهم رقع شطرنج في يد المخابرات الإماراتية..

السؤال الذي يحتاج لإجابة هل تمتلك الامارات ملفات تخص البرهان ووزير خارجيته وأعضاء مجلس السيادة حتى يصمتوا طيلة هذه الفترة عن إتهام الإمارات ومواجهتها حول دعمها لمليشيا الدعم السريع المتمردة؟!

حديث ياسر العطاء أمس بأن الحكومة السودانية ستقدم شكوى ضد دولة الإمارات للجامعة العربية والإتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية وجد ارتياحاً كبيراً وسط الشعب فهو الوحيد الذي ظل يواجه الإمارات ويتحدث عن دعمها للتمرد.

على البرهان وأعضاء مجلس السيادة ووزير الخارجية وضع حديث ياسر العطا موضع التنفيذ ومواجهة الإمارات وشكواها لمجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، أما إذا كانوا يخشون من ملفاتهم لدى المخابرات الإماراتية فالشعب سيسامحهم إن كان (الأداء مشرفاً)، أما إذا أرادوا أن يواصلوا صمتهم فليذهبوا غير مأسوف عليهم ويتركوا القيادة لمن يستطيع المواجهة..

هيثم محمود

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع المتمردة

إقرأ أيضاً:

هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".

وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".



وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".

وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".

والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".

وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".



ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
  • اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • مرتزقة من 13 دولة يشاركون في الحرب بالسودان نهبت 27 ألف سيارة وسرقوا و26 بنكاً وقوات الدعم السريع تدمر المعلومات والأدلة