مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يتعامل مع بايدن باستراتيجية أعطه شبرا لتحرمه من ميل
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
كشف مسؤول إسرائيلي كبيري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو ينتهج استراتيجية ثابته في التعامل مع طلبات الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، تتمثل في أعطه شبرا لتحرمه من ميل"
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن المسؤول الذي لم تسمه قوله إن نتنياهو يتراجع مرارا وتكرار قبل الموافقة في نهاية المطاف على المطالب الأمريكية التكتيكية، مما يمنحه ميزة تجاهل المزيد من المطالب الإستراتيجية فيما يتعلق بحرب غزة.
وبعد تصريحات بايدن التي أعقبت أول مكالمة مع نتنياهو مر عليها 27 يوما من انقطاع التواصل بين الجانبين، قال الرئيس الأمريكي، للصحفيين إن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين ليس مستحيلا بينما لا يزال نتنياهو في منصبه
سُئل بايدن مباشرة عما إذا كان حل الدولتين مستحيلا مع بقاء نتنياهو في منصبه. ورد الرئيس “لا ليس مستحيلا”.
وبينما أعتبر حديث بايدن أن نتنياهو ترك الباب مفتوحا لقبول حل الدولتين، سارع نتنياهو بإعلان نفيه أن يكون قد أبلغ الرئيس الأمريكي بإمكانية قيام دولة فلسطينية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير أن هذه الخطوة هي جزء من استراتيجية نتنياهو لإدارة العلاقات مع إدارة بايدن خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي تتميز بمماطلة كبيرة بشأن "المطالب التكتيكية" التي قدمتها الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
فورين أفيرز: على بايدن التحلي بالجرأة والصراحة والمجازفة تجاه خيار حل الدولتين
وأشار المصدر ذاته، نتنياهو وافق في نهاية المطاف على عدد قليل من هذه الطلبات – خاصة تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لغزة – ولكن ذلك لم يحدث قبل إجبار المسؤولين الأمريكيين على استخدام قدر كبير من الوقت والطاقة، مما أدى إلى استنفاد قدرتهم على الدفع باتجاه "المطالب الإستراتيجية" التي يعارضها نتنياهو.
واعترف مسؤول في إدارة بايدن باستراتيجية نتنياهو التي كشفها المسؤول الإسرائيلي الكبير، وقال "هناك بالتأكيد شعور بأن نتنياهو يمنحنا شبرًا واحدًا ليمنعنا من قطع مسافة ميل واحد”.
وذكرت الصحيفة أنه يبدو أن نفس الاستراتيجية تتكشف فيما يتعلق بمراحل الحرب، فقد ظلت الولايات المتحدة، طيلة شهرين تقريباً، تحث إسرائيل على الانتقال إلى قتال أقل حدة في غزة للحد من عدد الضحايا المدنيين والسماح بزيادة وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية.
في الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل أن عملياتها المكثفة في شمال غزة قد انتهت، وهو تطور سرعان ما أشادت به الولايات المتحدة.
لكن المسؤول الإسرائيلي أوضح أن القتال العنيف مستمر في جنوب غزة وأن التعهد الذي قطعه نتنياهو بمواصلة الحرب حتى هزيمة حماس لا يزال قائما، حتى مع قيام الجيش الإسرائيلي بسحب إحدى فرقته من القطاع – وهي خطوة خطط للقيام بها بغض النظر عن مطالب واشنطن.
اقرأ أيضاً
وزير الدفاع البريطاني: حل الدولتين هو الأفضل لإنهاء الصراع
المصدر | تايمز أوف إسرائيل- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مماطلة نتنياهو طلبات بايدن حرب غزة الإدارة الأمريكية حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس عن حماس تسببت في «ضرر هائل» للمفاوضات
نقل إعلام إسرائيلي عن فريق التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قوله: «نحن نمر بأيام حرجة في اتخاذ القرارات ونطالب بضرورة قبول قائمة المحتجزين»، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».
مفاوضات صفقة تبادل المحتجزينوأوضح إعلام إسرائيلي نقلًا عن مصادر في فريق التفاوض، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن حركة حماس والسيطرة على غزة تسببت في «ضرر هائل» لمفاوضات صفقة تبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأمس الأربعاء، أعلنت حركة حماس، أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير بالوساطة المصرية والقطرية بشكل جدي، وكتبت في بيان لها، :«أبدينا المسؤولية والمرونة لكن الاحتلال وضع قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا».
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، نقلًا عن مصادر، بأن حماس ترفض تقديم قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، وسيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
وأضافت أن الحركة تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف المحادثات وعادت لتطالب بإنهاء الحرب.