ثورة ضد محاولة إخراج ملايين المهاجرين من داخل القارة العجوز.. الآلاف يتظاهرون في ألمانيا ضد صعود اليمين المتطرف "تفاصيل"
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
احتج عشرات الآلاف من الأشخاص على اليمين المتطرف في مدن في جميع أنحاء ألمانيا أمس السبت، وحضروا فعاليات رفعت شعارات مثل "لن يحدث هذا مرة أخرى الآن" و"ضد الكراهية" و"الدفاع عن الديمقراطية"، وكانت الحشود الكبيرة هي الأحدث في سلسلة من المظاهرات التي اكتسبت زخما في الأيام الأخيرة، وجاءت المظاهرات في أعقاب تقرير أفاد بأن متطرفين يمينيين اجتمعوا مؤخرًا لمناقشة ترحيل ملايين المهاجرين، بما في ذلك بعض حاملي الجنسية الألمانية، وقد حضر الاجتماع بعض أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، وهنا نرصد تفاصيل تلك الثورة على اليميين المتطرف بحسب تقرير نشرته صحيفة NPR الأمريكية.
ثورة ضد اليمين المتطرف
بحسب الصحيفة الأمريكية، فقد قالت الشرطة إن الاحتجاج بعد أمس السبت في فرانكفورت اجتذب 35 ألف شخص، كما اجتذبت المظاهرات في شتوتغارت ونورمبرج وهانوفر، من بين مدن أخرى، حشودًا كبيرة، واجتذبت مظاهرة مماثلة الجمعة في هامبورغ، ثاني أكبر مدينة في ألمانيا، ما قالت الشرطة إنه حشد من 50 ألف شخص وكان لا بد من إنهائها مبكرا لأن حشد الناس أدى إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
ومن المتوقع أيضًا أن تجتذب الاحتجاجات الإضافية المقرر تنظيمها اليوم الأحد في مدن ألمانية كبرى أخرى، بما في ذلك برلين وميونيخ وكولونيا، عشرات الآلاف من الأشخاص، وعلى الرغم من أن ألمانيا شهدت احتجاجات أخرى ضد اليمين المتطرف في السنوات الماضية، إلا أن حجم ونطاق الاحتجاجات التي جرت في نهاية هذا الأسبوع - ليس فقط في المدن الكبرى، ولكن أيضًا في عشرات المدن الصغيرة في جميع أنحاء البلاد - ملحوظان.
تلك أسباب مووجة الغضب
وكانت حشود يوم السبت علامة على أن الاحتجاجات تبدو وكأنها تحفز المعارضة الشعبية لحزب البديل من أجل ألمانيا بطريقة جديدة، الأمر بدأ كتجمعات صغيرة نسبيًا تطور إلى احتجاجات تجتذب، في كثير من الحالات، عددًا أكبر بكثير من المشاركين مما توقعه المنظمون، وكان العامل المحفز للاحتجاجات هو تقرير صادر عن المنفذ الإعلامي كوريكتيف الأسبوع الماضي حول اجتماع مزعوم لليمين المتطرف في نوفمبر، والذي قالت إن شخصيات من حركة الهوية المتطرفة ومن حزب البديل من أجل ألمانيا حضرته، حيث قال التقرير إن العضو البارز في حركة الهوية، المواطن النمساوي مارتن سيلنر، قدم رؤيته "لإعادة الهجرة" لعمليات الترحيل.
وسعى حزب البديل من أجل ألمانيا إلى النأي بنفسه عن الاجتماع المتطرف، قائلاً إنه ليس لديه أي روابط تنظيمية أو مالية بالحدث، وأنه لم يكن مسؤولاً عما تمت مناقشته هناك، وأن الأعضاء الذين حضروا فعلوا ذلك بصفتهم الشخصية البحتة، ومع ذلك، انفصلت أليس فايدل، إحدى زعيمات حزب البديل من أجل ألمانيا، عن مستشار كان هناك، بينما شجبت أيضًا التقرير نفسه، وتعتمد الاحتجاجات أيضًا على القلق المتزايد خلال العام الماضي بشأن الدعم المتزايد لحزب البديل من أجل ألمانيا بين الناخبين الألمان.
تفاصيل حزب البديل المتطرف
تأسس حزب البديل من أجل ألمانيا كحزب متشكك في الاتحاد الأوروبي في عام 2013 ودخل البرلمان الألماني لأول مرة في عام 2017، وتضعه استطلاعات الرأي الآن في المركز الثاني على المستوى الوطني بحوالي 23%، وهو أعلى بكثير من نسبة 10.3% التي فاز بها خلال الانتخابات الفيدرالية الأخيرة في عام 2021، وفي الصيف الماضي، فاز مرشحو حزب البديل من أجل ألمانيا بأول انتخابات بلدية وانتخابات مجالس المقاطعات للحزب، وهو أول حزب يميني متطرف يحقق ذلك منذ الحقبة النازية، وفي انتخابات ولايتي بافاريا وهيسن، حقق الحزب مكاسب كبيرة.
ويتقدم الحزب في عدة ولايات في شرق ألمانيا، وهي المنطقة التي يتمتع فيها بدعم أقوى - بما في ذلك ثلاث ولايات، براندنبورغ وساكسونيا وتورينجيا، التي من المقرر أن تجري انتخاباتها هذا الخريف، وتحظى الأحزاب اليمينية المتطرفة في ألمانيا الآن بنتائج أعلى من الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة، ونتيجة لهذا فإن ألمانيا تتصارع الآن بشأن أفضل السبل للاستجابة لشعبية الحزب.
هل يتم حظر الحزب؟
وقد أدى الغضب الواسع النطاق بشأن تقرير كوركتيف إلى تجدد الدعوات لألمانيا للنظر في فرض حظر على حزب البديل من أجل ألمانيا، ويوم السبت، صوت فرع براندنبورغ لحزب الخضر الألماني في مؤتمر للحزب لصالح فرض حظر محتمل للمساعدة في منع ظهور "حكومة فاشية جديدة في ألمانيا"، ومع ذلك، فقد تحدث العديد من معارضي حزب البديل من أجل ألمانيا ضد هذه الفكرة، بحجة أن العملية ستكون طويلة، وأن نجاحها غير مؤكد إلى حد كبير، ويمكن أن يفيد الحزب من خلال السماح له بتصوير نفسه على أنه ضحية.
وأعرب المسؤولون المنتخبون من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك المستشار أولاف شولتز، عن دعمهم للاحتجاجات، وقال شولتس في بيانه الأسبوعي بالفيديو: "من كولونيا إلى دريسدن، ومن توبنغن إلى كييل، سيخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في ألمانيا في الأيام المقبلة"، مضيفا أن جهود المتظاهرين هي رمز مهم "لديمقراطيتنا وضد التطرف اليميني."
الاحتجاجات تجذب نجوم الرياضة
وقال فريدريش ميرز، رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين من يمين الوسط، إن الاحتجاجات تظهر أن الألمان "ضد كل أشكال الكراهية، وضد التحريض، وضد نسيان التاريخ"، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "الأغلبية الصامتة ترفع صوتها وتظهر أنها تريد العيش في بلد عالمي وحر".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فالاهتمام بالاحتجاجات ودعمها يتجاوز المجال السياسي، كما علق عليها شخصيات بارزة في الرياضة والترفيه والأعمال، وقد تحدث توماس توخيل مدرب بايرن ميونيخ لكرة القدم ضد التطرف اليميني في مؤتمر صحفي يوم السبت قائلا: "ليس هناك شك في ذلك، نحن نقف بنسبة 1000٪ ضد أي نوع من التطرف". وأضاف أنه بالنسبة لمثل هذه الرسالة "لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الأصوات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب البدیل من أجل ألمانیا الیمین المتطرف فی ألمانیا بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
القرار الأقرب داخل الأهلي بعد رفض شكواه.. تفاصيل
كشف الإعلامي أمير هشام، عن القرار الأقرب للنادي الأهلي عقب رفض شكواه من قبل اللجنة الأولمبية بشأن لقاء القمة.
وكتب أمير هشام عبر حسابه على فيسبوك: “القرار الأقرب داخل الأهلي الآن هو استكمال الدوري بشكل طبيعي بداية من مباراة بيراميدز واحترام قرار اللجنة الاولمبية طبقاً لما ذكره النادي في بيانه الأخير والاكتفاء بالخسائر الناتجة عن قرار عدم خوض لقاء الزمالك”.
وأصدرت اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة المهندس ياسر إدريس بيانا بشأن شكوى النادي الأهلي بخصوص مباراة القمة 130.
وجاء نص البيان كالتالي:
بالإشارة إلى الشكويين المقدمتين من النادي الأهلي للرياضة البدنية بتاريخ 15 مارس 2025، وتاريخ 16مارس 2025، بشأن طلب النادي الأهلي إلى ضرورة وجود آلية واضحة لإلزام الرابطة والاتحاد بالتنسيق وتوحيد الاختصاصات، واعتراضه على إجراء القرعة عن طريق الذكاء الاصطناعي، وطلبه إلغاء كافة القرارات الصادرة عن الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم الصادرة في حقه بتاريخ ١٥ مارس 2025 بخصوص عدم إقامة مباراة الزمالك والأهلي في دوري Nile لعدم حضور فريق النادي الأهلي لإستاد القاهرة في الموعد المحدد لإقامة المباراة وبعد الاطلاع على مذكرة الرد المقدمة من الاتحاد المصري لكرة القدم بتاريخ ٢٤ مارس 2025، ومذكرة الرد المقدمة رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم المقدمة بتاريخ ۲۳ مارس ۲۰۲۵ على شكاوى النادي الأهلي للرياضة البدنية، وبعد الاطلاع على لائحة النظام الأساسي للاتحاد المصري لكرة القدم، ولائحة إدارة المسابقات لدوري Nile الموسم 2024-2025، وعلى مدونة السلوكيات والأخلاقيات والقيم الرياضية الصادرة من اللجنة الأوليمبية المصرية، انتهت لجنة الهيئات والأندية والقيم إلى الآتي:
ثبوت اختصاص لجنة الهيئات والأندية والقيم باللجنة الأوليمبية المصرية بنظر شكويي النادي الأهلي للرياضة البدنية لتعلقهما بادعاء الخروج على اللوائح والضوابط الرياضية، ومواجهة عقبات وإشكاليات تعترض العمل بالهيئات الرياضية، بما يدخلهما في نطاق اختصاص اللجنة للتحقق من التطبيق الصحيح للوائح والضوابط الرياضية وفقا المادة الثالثة من مدونة السلوكيات والأخلاقيات والقيم الرياضية.
عدم ثبوت تقديم النادي الأهلي للرياضة البدنية لطلب رسمي لاستقدام طاقم حكام أجنبي لإدارة مباراته مع نادي الزمالك للألعاب الرياضية وأن خطاب رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم للاتحاد المصري لكرة القدم المرسل بتاريخ ۹ مارس ۲۰۲۵ - أي قبل موعد المباراة بيومين -لم يتضمن تقديم النادي الأهلي لثمة طلب رسمي في هذا الشأن، وهو ما أكدته مذكرة الرد المقدمة من الاتحاد المصري لكرة القدم.
أن تعيين الحكام لإدارة مباريات المسابقة هو حق أصيل للجنة الحكام بالاتحاد مادة ٤٦-١ من لائحة إدارة المسابقات الدوري Nile الموسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥)، وأنه لا يجوز للأندية طلب تعيين أو عدم : تعيين حكام معينين لمباراتهم ولا يجوز لهم أيضا طلب تغيير حكم تم تعيينه بالفعل (مادة ٤٦-٣ من ذات اللائحة)، كما نصت اللائحة على التزام جميع الأندية المشاركة في مسابقة الدوري - بما في ذلك النادي الأهلي - بلعب كافة مباريات المسابقة (٢٤-١) من ذات اللائحة.