بدأت، منذ قليل، الندوة التي تنظمها لجنة الشؤون العربية في نقابة الصحفيين في لقاء مفتوح مع وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي، حول التطورات الراهنة على الساحة العربية والإقليمية في إطار تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة.

وبدأت الندوة التي قدمها الكاتب الصحفي حسين الزناتي، وكيل النقابة مقرر لجنة الشؤون العربية بالنقابة، بدقيقة حداد.

إسرائيل دولة خارجة عن القانون وترجح القوة في ممارساتها

وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن دورنا أن نفهم ونقدم قراءة للأحداث بشكل مختلف من خبير متخصص وعالم بتفاصيل كثيرة.

وتابع: «واليوم جئت لاستمع ويكفينا أن أحد أدوارنا أن نفهم، وأنت جئت لتساعدنا على هذا الفهم».

وقال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق: «من خلال ممارستي للعمل العام منها 35 سنة مرتبط بالقضية الفلسطينية، هذا النظام غير وفي للقرن 21، كلنا في حالة اضطراب ويجب أن نتحمل كلنا مسؤولية فيما يحدث، وطالب بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة».

وأوضح وزير الخارجية الأسبق أن هناك محاولات لتغيير الشرق الأوسط وهناك محاولات لتغييره بالقوة بتعدد النزاعات السياسية والعسكرية وتداعيات تلك الأحداث وتجاوزت منطقة الشرق الأوسط وأصبحت على حافة إنفلات إقليمي يهدد السلم العالمي، وهو ما شهده في سوريا ولبنان والبحر الأحمر.

وأشار فهمي في ندوة بنقابة الصحفيين إلى أن العالم العربي يتعرض للتهميش والتفتيت دوليا ومحاولات للهمينة إقليميا والإهمال والسلبية عربيا، وعلى العرب تبني إستراتيجية لتأمين تعدد خياراتهم الدولية وبناء قدراتهم الذاتية ورفع كفاءة المؤسسات الوطنية وتأمين البدائل لمواجهة الأزمات.

وتابع: «على العرب كذلك الإسهام في تشكيل الشرق الاوسط الجديد بالفكر حتى لا يفرض عليهم بشكل يتناقض مع المصالح العربية».

وأكد وزير الخارجية المصري الأسبق أنه يؤيد السلام الشامل في الشرق الأوسط وأتمنى أن يتعايش كل شعوب المنطقة عرب وغير عرب، وأن ينتهي العنف والعنف المضاد، وهو ما يتحقق بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لمبادرة السلام العربية عام 2002 فلن يتحقق الشلام بفرض الأمر الواقع.

وشدد على أن إسرائيل دولة خارجة على القانون وترجح القوة في كل ممارساتها ولها خطط متواصلة ضد الأراضي الفلسطينية إما بالتهجير القسري أو من خلال المستوطنات وهي سياسات مرفوضة عربيا ومصريا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين الخارجية الأسبق وزير الخارجية الأسبق حسين الزناتي وزیر الخارجیة الأسبق

إقرأ أيضاً:

خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا

في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.

ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of list

ويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.

وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.

إعلان

بالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

تشكيلة دولية جديدة

ويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.

ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.

ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".

ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: يجب تغيير حكومة نتنياهو بأسرع وقت
  • ندوة بـ"الصحفيين": مشروع "ترامب" للاستيلاء على غزة تكتيك إستراتيجي.. وخطة مصر للإعمار أدت لتراجعه
  • خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
  • وزير الشرق الأوسط البريطاني: 10% من أهالي غزة فقط يحصلون على مياه شرب آمنة
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • غدا.. "الصحفيين" تكشف سر اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن الـ19
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • وزير الخارجية يكشف عن تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط