محكمة إسبانية تقضي بعدم شرعية إعادة قاصرين إلى المغرب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قضت المحكمة العليا الإسبانية بأن الحكومة تصرفت بشكل غير قانوني من خلال إعادة 1500 قاصر إلى المغرب في عام 2021.
واستعرضت المحكمة كيفية تعامل إسبانيا مع القاصرين في أعقاب عملية عبور حدودية جماعية في مايو، عندما عبر حوالي 12 ألف مهاجر إلى جيب سبتة الإسباني، معظمهم عن طريق السباحة على مدار يومين، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وفي حين أقرت المحكمة بأن الوضع يشكل "تحدياً غير عادي" لكل من إسبانيا والحكومة المحلية في سبتة، فقد قضت بأن السلطات الإسبانية تجاهلت تماماً متطلبات قانون الهجرة الإسباني والقانون الأوروبي لحقوق الإنسان.
وبعد ثلاثة أشهر من التدفق الهائل للمهاجرين، بدأت السلطات الإسبانية في إعادة 1500 قاصر عبروا بشكل غير قانوني إلى إسبانيا من المغرب في أغسطس.
ووفقا للمحكمة العليا، فإن الإجراءات التي اتخذتها إسبانيا كانت غير قانونية لأنها لم توفر إجراءات إدارية فردية، أو جلسات استماع للقاصرين، أو غيرها من الموارد المحددة في القانون.
وعلاوة على ذلك، أكدت أن حقوق القاصرين قد انتهكت لأن السلطات الإسبانية لم تقم بتقييم مصالحهم أو التحقق من ظروفهم الفردية قبل إعادتهم. ووجدت المحكمة أن هذا قد يعرضهم لخطر الأذى الجسدي أو النفسي الخطير.
ورفعت القضية نيابة عن ثمانية قاصرين مغاربة وكان محامون يمثلون إسبانيا وسبتة قد استأنفوا قرارات مماثلة سابقة أصدرتها محاكم أدنى درجة.
وبينما ركزت القضية على القاصرين، أضافت المحكمة العليا يوم الاثنين أن جميع عمليات الطرد الجماعي غير قانونية بموجب القانون الأوروبي لحقوق الإنسان.
وفي مايو، بعد الاندفاع على الحدود الإسبانية، تم إرجاع معظم المهاجرين البالغين إلى المغرب في غضون أيام قليلة من الحادث.
وجاء المعبر الحدودي الجماعي خلال خلاف دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب وفي الشهر السابق، كانت إسبانيا تعالج سرا إبراهيم غالي، زعيم المجموعة التي تدعي السلطة على الصحراء الغربية، في أحد المستشفيات.
وبمجرد أن علمت السلطات المغربية بالأمر، غضبت وقالت إن إسبانيا ستواجه العواقب.
وبعد فترة وجيزة، ورد أن حرس الحدود المغاربة وقفوا جانباً بينما تدفق آلاف الأشخاص عبر الحدود في مايو.
ووصلت الغالبية العظمى منهم إلى الأراضي الإسبانية عن طريق السباحة إلى شاطئ قريب في سبتة.
وفي أعقاب الأزمة، وافقت الحكومة الإسبانية على دعم موقف المغرب بشأن استقلال الصحراء الغربية.
ومع ذلك، قضت المحكمة العليا الإسبانية بأن تصرفات المغرب لا تعفي السلطات الإسبانية من التزامها بالامتثال الكامل للقانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محكمة إسبانية اسبانيا الصحراء الغربية السلطات الإسبانیة
إقرأ أيضاً:
الإسبانية كارلا صوفيا جاسكون مهددة بخسارة جائزة أوسكار.. منشورات مسيئة السبب
أمام الفرصة الكبيرة التي كانت تحظى بها الممثلة الإسبانية كارلا صوفيا جاسكون بالفوز بجائزة أوسكار، عن فئة أفضل ممثلة في النسخة الـ97 من حفل توزيع الجوائز الشهير، عن دورها في فيلم Emilia Pérez، بعد ما حظي الفيلم بنصيب الأسد من الترشيحات للجائزة هذا العام في 13 فئة، أصبحت تلك الفرصة مهددة بشكل كبير أمام الممثلة، بعد ما تمّ تداول منشورات سابقة مسيئة لها عبر حسابها على منصة «X».
أشارت العديد من التقارير في المواقع الفنية الأمريكية إلى أنَّه كان يتمّ إعداد كارلا صوفيا جاسكون لتكون أول ممثلة متحولة جنسية في تاريخ الأوسكار، وذلك في ضمن إطار توجهات واهتمام أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بالتنوع الثقافي والجندري في الترشيحات والفائزين، ولكنها فوزها أصبح مهددًا بعد ما تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي تغريدات عنصرية ومسيئة لها ضد الإسلام والمسيحية والكوريين والأفارقة، من بينهم جورج فلويد الذي تمّ قتله من قبل عناصر الشرطة الأمريكية في واقعة شهيرة، وصفته بـ«مدمن المخدرات محتال»، وهو ما يعتبر تجاوزا لحدودًا غير مقبولة في هوليوود.
إساءات لـ الإسلام والمسيحية والأفارقة تهدد كارلا صوفيا جاسكون.. أغلقت حسابها هربا من الانتقاداتولم يقتصر تدوينات كارلا صوفيا جاسكون على السخرية من فئات المجتمع فقط، بل وصل إلى السخرية ضد سياسة التنوّع في حفل أوسكار 2021، إذ كتبت: «المزيد والمزيد من الأوسكار الذي يبدو وكأنه حفل للأفلام المستقلة والاحتجاجية، لم أكن أعرف ما إذا كنت أشاهد مهرجاناً للأفارقة والكوريين، أو مظاهرة لجماعة Black Lives Matter أو النسوية، وبصرف النظر عن ذلك، إنه حفل قبيح قبيح».
وكانت الصحفية الكندية سارة حاجي، أول من كشف عن تلك التغريدات، قائلة: «عندما يكون هناك شخص سيدخل التاريخ، وهو يمثل فيلمًا مبنيًا على ما يسمى بـ(القيم التقدمية) وهو لديه تاريخ من التغريدات العنصرية والمتعصبة، فإن هذا يفضح النفاق في كل هذا، لا يتعلق الأمر بالتمثيل الهادف، كل هذا مجرد تسويق. وهذا التسويق ينهار عندما يكون الشخص الذي يمثله مجرد شخص متعصب وعنصري».
كارلا صوفيا جاسكون تعتذر عن تدوينتها المسيئة: ناضلت طوال حياتي من أجل عالم أفضلومع تداول تغريدات الممثلة الإسبانية على نطاق واسع قامت بغلق حسابها على منصة «X»، ولكن لم تهدأ حدة الانتقادات الموجهة لها حتى بعد إصدار اعتذار في بيان صحفي، وقالت خلاله: «أريد أن أعترف بالمحادثة التي دارت حول منشوراتي السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسببت في الألم، وباعتباري عضوًا في مجتمع مهمش، فأنا أعرف هذه المعاناة جيدًا وأشعر بالأسف الشديد لمن تسببت لهم بالأذى، لقد ناضلت طوال حياتي من أجل عالم أفضل»، وتابعت: «أعتقد أن النور سوف ينتصر دائمًا على الظلام».
وبعد سلسلة من التغريدات المهينة واعتذار فاتر، تواجه الممثلة شهرا صعبا قبل حفل توزيع جوائز أوسكار، حيث يأخذ الناخبون والصحافة المتخصصة هذا النوع من الآراء في الاعتبار، والتي يمكن أن تؤثر على الأصوات النهائية للأكاديميين، الذين سيتولون مهمة اختيار الفائزين.