علق وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان على إمكانية مشاركة المملكة كجزء من قوة عربية تدخل لتحل محل الإسرائيليين وتحقيق الاستقرار في غزة.

ففي حوار مع شبكة "سي إن إن"، طرح على الأمير فيصل بن فرحان سؤال: "ما هي الخطوة التالية الأكثر منطقية في نظرك؟ هل ستكون السعودية على استعداد لتكون جزءا من قوة عربية تدخل لتحل محل الإسرائيليين وتحقق الاستقرار في غزة؟"

فرد بن فرحان قائلا: "أعتقد أن ما نحتاج إلى التركيز عليه هو حل القضية الفلسطينية، وليس غزة فقط، وأعتقد أن جميع الدول العربية أشارت إلى استعدادها للتحدث عن حل أو حل يتضمن كيفية إدارة الوضع في غزة طالما أن ذلك جزء من الصورة الأكبر".

وأضاف: "وما نشعر أنه ضروري هو شكل ما من أشكال المسار الموثوق به الذي لا رجعة فيه نحو الدولة الفلسطينية، والذي سيعطي الشرعية لأي دولة عربية ولنا كمجموعة جماعية تعالج هذه القضية بشكل كلي، بما في ذلك بالطبع غزة والحكم في غزة".

في حين أعاد المضيف سؤاله قائلا: "لذلك أنت لا تستبعد إمكانية ذهاب القوات السعودية؟"، أجاب الوزير: "القوات السعودية..أعتقد ان هذا شيء افتراضي ومن الصعب معالجته، وحتى القوات العربية، لا أعتقد أن نوع القوة على الأرض هي القضية، لأننا إذا قدمنا أملا حقيقيا للفلسطينيين، أعتقد أن ذلك سيكون في حدود قدرة الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية على تحمل هذه المسؤولية". 

???? | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان@FaisalbinFarhan : جميع الدول العربية أبدت استعدادها للحديث عن حل ويشمل ذلك كيفية إدارة الوضع في غزة طالما أنه جزء من صورة أكبر #المملكة_في_دافوس ???????? pic.twitter.com/AyJ1GRN2QO

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) January 22, 2024

هذا وصرح وزير الخارجية السعودي بأن المملكة لن تتمكن من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى حل طويل الأمد للقضية الفلسطينية.

وأعرب الوزير عن قلق المملكة من أن تخرج التوترات في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى تصعيد الصراع، وسط هجمات الحوثيين والضربات الأمريكية في اليمن.

وسبق أن أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والكابينيت الحربي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يقبل صفقة تطبيع العلاقات بمعزل عن حل الدولتين.

كما أكد السفير السعودي لدى بريطانيا، بأن المملكة مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الحرب في غزة، لكن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أمريكية "أننا نقترب كل يوم" من التوصل إلى اتفاق.

وأكد بن سلمان أن القضية الفلسطينية "مهمة للغاية" وأن أي اتفاق يجب أن "يسهل حياة الفلسطينيين"، لكنه لم يعلن أن ذلك سيعتمد على التقدم في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

إقرأ المزيد بايدن: اقتراب اتفاق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل هو أحد أسباب هجوم حماس في 7 أكتوبر

وكان المسؤولون السعوديون قد طلبوا من الولايات المتحدة وقف المناقشات الثلاثية بعد أيام قليلة من انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.

المصدر: RT  + "سي إن إن"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook فيصل بن فرحان قطاع غزة وزیر الخارجیة فیصل بن فرحان أعتقد أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية

 

تؤكد دولنا العربية والإسلامية على موقفها الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بأي طريقة وأي أسلوب، ورفض أي مقترحات تفضي إلى إجبارهم على التخلي عن حقوقهم المشروعة، وهو موقف يسجله التاريخ انطلاقًا من دعم القضية الفلسطينية وحق الأشقاء في إقامة دولتهم المستقلة.

وبعد أن اجتمعت القمة العربية في القاهرة والتي شهدت الموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، عقدت منظمة التعاون الإسلامي الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية في مقرها بجدة، ليتبنى الاجتماع الوزاري الطارئ الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

وتأتي هذه المواقف العربية والإسلامية جنبًا إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل هذه الدول، وخاصة من الوسطاء في مصر وقطر، أملًا في إنهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون والانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها السلام والإعمار ورد الحقوق إلى أصحابها وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.

وبلا شك، فإنَّ ما نشهده من حراك وحشد للموقف العربي والإسلامي هو أمر ضروري لمواجهة أي خطط أخرى تريد السيطرة على الأراضي الفلسطينية لتحقيق أوهام استثمارية واستعمارية، وهو أمر لن يقبله أصحاب الأرض ولن تقبله دولنا العربية والإسلامية.

إنَّ هذه المواقف التي أعلنتها الدول العربية والإسلامية، تشير إلى وحدة الموقف والتمسك بحق الأشقاء الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، وتجسد مدى الانسجام الكبير بين دولنا العربية والإسلامية فيما يتعلق بقضيتنا الأولى وهي القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السعودية: المملكة تشيد بإجراءات القيادة السورية لصون السلم الأهلي
  • للقاء زيلينسكي.. وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى السعودية
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى السعودية قبيل محادثات حول الأزمة الأوكرانية
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية استعدادا لإجراء محادثات حول أوكرانيا
  • يوسف زيدان : شايل هم القضية الفلسطينية .. فيديو
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لتعزيز جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور المملكة وكندا
  • الأمير فيصل بن خالد: تبرع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للحملة الوطنية للعمل الخيري تجسيد لنهج العطاء والتكافل
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية : المملكة ترفض دعوات تهجير الشعب الفلسطيني