لافروف: توقف كييف عن القتال سينقذ حياة مئات الآلاف من الأوكرانيين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين، أن توقف كييف عن القتال وإلقاء مواطنيها كما لو كانوا وقودا للمدافع دفاعا عن مصالح الغرب، سينقذ حياة مئات الآلاف من الأوكرانيين.
وقال الوزير متحدثا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص للوضع في أوكرانيا: "ماذا سيحدث إذا توقفت أوكرانيا عن القتال؟ إن مئات الآلاف من أولئك الذين تحاول سلطات كييف اليوم اصطيادهم مثل الماشية في الشوارع والحانات والكنائس وتدفع بهم كوقود للمدافع من أجل المصالح الجيوسياسية الغربية وكما يقولون القيم الديمقراطية، سيتم إنقاذ حياتهم بالتأكيد".
كما لفت وزير الخارجية الروسي إلى أنه "لم تكن هناك أية مصلحة للشعب الأوكراني في الحرب ضد روسيا"، وأضاف: "لا يوجد سوى مصالح الأنغلوسكسونيين وأتباعهم والنخبة الإجرامية الفاسدة في كييف، المرتبطة بالغرب على قاعدة المسؤولية المتبادلة، والتي تخشى أن يتم جرفها في اليوم الثاني بعد نهاية الحرب".
كما أكد لافروف أن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا، ولكن ليس حول كيفية إبقاء زعماء كييف الحاليين في السلطة.
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن ما يسمى بـ "صيغة زيلينسكي للسلام" وغيرها من الصيغ المماثلة لا يؤدي إلى أي حل، وكلما أسرعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إدراك ذلك، كان ذلك أفضل بالنسبة لهما.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف مجلس الأمن الدولي موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مصادر عسكرية أوكرانية، أن القوات الأوكرانية انسحبت بالكامل من منطقة كورسك الروسية، التي كانت قد دخلتها قبل سبعة أشهر.
وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت معارك عنيفة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، ما أجبر كييف على التخلي عن مواقعها الأخيرة هناك.
بالتزامن مع هذا التطور، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا بإقالة رئيس أركان القوات المسلحة، في خطوة يرى محللون أنها تأتي نتيجة للانتكاسات العسكرية المتتالية التي شهدتها أوكرانيا في الأشهر الأخيرة.
دخلت القوات الأوكرانية منطقة كورسك في أغسطس الماضي، في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات، وذلك بهدف تشتيت القوات الروسية وخلق ورقة تفاوضية محتملة في أي محادثات مستقبلية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هجومًا روسيًا مضادًا خاطفًا في مارس الجاري أدى إلى تقليص المنطقة التي تسيطر عليها كييف داخل روسيا، حيث تقلصت المساحة الخاضعة للقوات الأوكرانية إلى 110 كيلومترات مربعة فقط، بعد أن كانت أكثر من 1،368 كيلومترًا مربعًا العام الماضي، وفقًا لتحليلات خرائط مفتوحة المصدر.
مع تصاعد وتيرة القتال على الجبهات المختلفة، يرى محللون أن انسحاب أوكرانيا من كورسك قد يمثل نقطة تحول جديدة في الصراع، حيث تسعى موسكو إلى استعادة كافة الأراضي التي دخلتها القوات الأوكرانية داخل الحدود الروسية، بينما تحاول كييف إعادة ترتيب استراتيجيتها العسكرية لمواجهة الهجوم الروسي المستمر.