موقع النيلين:
2024-11-22@19:38:22 GMT

وقدت قميصه من دبر.. والتحرش النسائي!!

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT


الطبيعيُّ جدًّا، والمعهودُ عهدًا، أنَّ الرَّجل هو الذي عينهُ فارغةٌ، إذا رأى أيَّ امرأةٍ أخذ يلاحقها بنظراته، ويتابعها بعدساته، ولكنْ -أيضًا- هناك من النِّساء إذا أُعجبت بشخصٍ، أو سحرها جمالُهُ، وجذبها عطرُهُ، وأعجبها عذوبة حديثه، وإبداع علمه، لا شكَّ أنَّها ستباشر -بوعي أو بدون وعي- ملاحقتَهُ، ورمي شباك صيدها عليه، وترسل إليه الحبَّ معطَّرًا، وتسير نحوه قُدمًا لصيده، وبناء علاقة مودَّة معه، فيسري في قلبه تيارها الكهربائيُّ، فيتجاذب الاثنان أطراف الحديث -نظرة، فابتسامة، فموعد، فلقاء- ويدفعُ بعدها فاتورةَ الكهرباءِ باهظةَ الثَّمن، إذا لمْ يكنْ تعلُّقه بها زواجًا وحياةً حلالًا.

إنَّ الوقوع في مثل هذه الشِّباك -أحيانًا- يكون مصحوبًا بتحرُّش بريءٍ في البداية من طرفِ المرأةِ، وقد تتمادَى فتتجرَّأ بالتحرُّش المباشر بهِ؛ لإخضاعِهِ لقلبِهَا، فإذا رفضَ أنْ يتعلَّق بها، أو يتفاعل معها، قلبت عليه ظهرَ المجنِّ، واتَّهمته -بدليلٍ أو بدون دليلٍ- أنَّه يتحرَّش بها، وأنَّه يلاحقها، وتنهال منها دموعُ التَّماسيح بين النَّاس، ويذهب صاحبنا بين الأرجلِ، الكلُّ يلومُه، ويعنِّفُه، مع العلم أنَّها هي التي قَدَّتْ قَمِيْصَهُ مِنْ دُبُرِهِ، وهي التي تحرَّشت به، لكن -للأسف- لا يمكن أن يصدِّق أحدٌ في المجتمع أنَّ المرأةَ يمكنْ أنْ تتحرَّش بالرَّجل، ولذلك من العدل إذا وقع شيءٌ من هذا القبيل، أنْ لا نتسرَّع باتِّهام الشَّاب دونَ أنْ نسمعَ منه، فالتحرُّش النِّسائيُّ أمرٌ مفروغٌ منه، وهو طبيعيُّ الحدوث من البعض، صحيحٌ أنَّ الشَّباب غالبًا ما يبادرُون بالتحرُّش، وأذيَّة البنات، لكنْ يبقى أنْ نُذكِّر بالتحرُّش النِّسائيِّ، وأنْ لا ننساقَ خلفَ الفزعةِ للبنتِ دون تثبُّت، فهناك الكثير من الرِّجال الذين يمثِّلُون الفزعة الكذَّابة عند مشاهدة مثل هذه الحالات؛

للانتصار للمرأة، أو لإظهار مكامن الرُّجولة المحزلقة، هذا خطأ؛ لأنَّ من الضروري معرفة هل قُدَّ القَمِيصُ مِن القُبِلِ أوْ مِن الدُّبُرِ؟ فإنْ كانَ من القُبُلِ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِن الكَاذِبِينَ، وَإنْ كَانَ مِن الدُّبُر فَكَذَبَتْ وَهُو مِن الصَّادِقِينَ، والمقصود بالقُبلِ والدُّبرِ في المجتمع -اليوم- هو معرفة مَن المُتحرِّش ومَن المُتحرَش بِهِ؟قد يقول البعض -نادرًا- أنْ تتحرش البنت بالولد، أو المرأة بالشاب، لكنني لا أذهب بهذا الاتجاه كثيرًا، خاصة مَن هم في سن المراهقة من البنات؛

لأنَّ الهرمونات لديهنَّ في أعلى مستوياتها، والهرمونات أكبر المحفِّزات في الوقوع في التحرُّش عند الجنسين، لكنها عند الأُنثى أكثر تحفيزًا، وما يمنعهنَّ إلَّا الحياء، فإذا الحياء ذهب تحرَّكت الهرمونات، وحدث التحرُّش.

أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم – جريدة المدينة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سورة البقرة.. المرأة في الإسلام بعد سجن الجاهلية وتطرف اليهود

تناول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، تفسير الآية 222 من سورة البقرة، موضحًا أن الإسلام جاء ليصحح المفاهيم المغلوطة التي ارتبطت بالمرأة في بعض الثقافات السابقة، وأبرز أن هذه الآية الكريمة نزلت في سياق تحرير المرأة من قيود الجاهلية التي كانت تعزلها وتعتبرها ناقصة أو نجسة بسبب طبيعتها البشرية.

المرأة في الفكر اليهودي القديم

أوضح جمعة أن اليهود كانوا ينظرون إلى المرأة خلال فترة الحيض على أنها نجسة في ذاتها، كانوا يعتزلونها تمامًا، ولا يأكلون من يدها، معتقدين أن مجرد الاتصال بها يؤثر سلبيًا على عبادتهم، كما وصفوا المرأة بأنها السبب وراء خروج آدم من الجنة، وهو تصور رسخته ثقافة تنتقص من قيمتها الإنسانية.

رؤية الإسلام لتكامل الأدوار

وأكد جمعة أن الإسلام أقرّ مبدأ التكامل بين الرجل والمرأة بدلاً من التساوي المطلق. أوضح أن الله تعالى خلق لكل منهما خصائص ووظائف تتكامل ولا تتناقض، وهو ما يُبرز الحكمة الإلهية في توزيع الأدوار بما يحقق العدالة ويضمن الاستقرار.

تيسير الإسلام على المرأة

وفي تفسير الآية الكريمة: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِى ٱلْمَحِيضِ)، أشار جمعة إلى أن الإسلام حدد العلاقة بين الزوجين أثناء الحيض وفقًا لمقتضيات الصحة الجسدية والنفسية، مع تخفيف التكاليف الشرعية عن المرأة خلال هذه الفترة. فالله أسقط عنها الصلاة وألزمها بقضاء الصوم فقط، مكافئًا إياها على صبرها وعبادتها رغم التخفيف.

الإسلام ومنظومة القيم

اختتم جمعة حديثه بالتأكيد على أن الإسلام أنصف المرأة من خلال منهج قويم يجعلها شريكًا للرجل في بناء الحضارة، ويرفع عنها القيود الظالمة التي فرضتها بعض الثقافات السابقة، ليكون منهجًا يجمع بين الرحمة والعدالة.

مقالات مشابهة

  • دور الحضانة .. بيزنس "اغتيال البراءة"
  • "لا للعنف ضد المرأة" ندوة في "إعلام بئر العبد"
  • النساء في الفن.. هل يصنعن ثورة أم يقعن في فخ التمثيل الزائف؟
  • فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
  • اختتام دورات “طوفان الأقصى” للكادر التربوي النسائي في مديريات طوق صنعاء
  • عندما تفقد المرأة قيمتها!!
  • سورة البقرة.. المرأة في الإسلام بعد سجن الجاهلية وتطرف اليهود
  • امرأة صفق لها الشيطان
  • وقفات حاشدة للقطاع النسائي بمحافظة حجة إحياءً للذكرى السنوية للشهيد
  • القطاع النسائي في حجة يحيي الذكرى السنوية للشهيد بوقفات تضامنية