وقدت قميصه من دبر.. والتحرش النسائي!!
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الطبيعيُّ جدًّا، والمعهودُ عهدًا، أنَّ الرَّجل هو الذي عينهُ فارغةٌ، إذا رأى أيَّ امرأةٍ أخذ يلاحقها بنظراته، ويتابعها بعدساته، ولكنْ -أيضًا- هناك من النِّساء إذا أُعجبت بشخصٍ، أو سحرها جمالُهُ، وجذبها عطرُهُ، وأعجبها عذوبة حديثه، وإبداع علمه، لا شكَّ أنَّها ستباشر -بوعي أو بدون وعي- ملاحقتَهُ، ورمي شباك صيدها عليه، وترسل إليه الحبَّ معطَّرًا، وتسير نحوه قُدمًا لصيده، وبناء علاقة مودَّة معه، فيسري في قلبه تيارها الكهربائيُّ، فيتجاذب الاثنان أطراف الحديث -نظرة، فابتسامة، فموعد، فلقاء- ويدفعُ بعدها فاتورةَ الكهرباءِ باهظةَ الثَّمن، إذا لمْ يكنْ تعلُّقه بها زواجًا وحياةً حلالًا.
إنَّ الوقوع في مثل هذه الشِّباك -أحيانًا- يكون مصحوبًا بتحرُّش بريءٍ في البداية من طرفِ المرأةِ، وقد تتمادَى فتتجرَّأ بالتحرُّش المباشر بهِ؛ لإخضاعِهِ لقلبِهَا، فإذا رفضَ أنْ يتعلَّق بها، أو يتفاعل معها، قلبت عليه ظهرَ المجنِّ، واتَّهمته -بدليلٍ أو بدون دليلٍ- أنَّه يتحرَّش بها، وأنَّه يلاحقها، وتنهال منها دموعُ التَّماسيح بين النَّاس، ويذهب صاحبنا بين الأرجلِ، الكلُّ يلومُه، ويعنِّفُه، مع العلم أنَّها هي التي قَدَّتْ قَمِيْصَهُ مِنْ دُبُرِهِ، وهي التي تحرَّشت به، لكن -للأسف- لا يمكن أن يصدِّق أحدٌ في المجتمع أنَّ المرأةَ يمكنْ أنْ تتحرَّش بالرَّجل، ولذلك من العدل إذا وقع شيءٌ من هذا القبيل، أنْ لا نتسرَّع باتِّهام الشَّاب دونَ أنْ نسمعَ منه، فالتحرُّش النِّسائيُّ أمرٌ مفروغٌ منه، وهو طبيعيُّ الحدوث من البعض، صحيحٌ أنَّ الشَّباب غالبًا ما يبادرُون بالتحرُّش، وأذيَّة البنات، لكنْ يبقى أنْ نُذكِّر بالتحرُّش النِّسائيِّ، وأنْ لا ننساقَ خلفَ الفزعةِ للبنتِ دون تثبُّت، فهناك الكثير من الرِّجال الذين يمثِّلُون الفزعة الكذَّابة عند مشاهدة مثل هذه الحالات؛
للانتصار للمرأة، أو لإظهار مكامن الرُّجولة المحزلقة، هذا خطأ؛ لأنَّ من الضروري معرفة هل قُدَّ القَمِيصُ مِن القُبِلِ أوْ مِن الدُّبُرِ؟ فإنْ كانَ من القُبُلِ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِن الكَاذِبِينَ، وَإنْ كَانَ مِن الدُّبُر فَكَذَبَتْ وَهُو مِن الصَّادِقِينَ، والمقصود بالقُبلِ والدُّبرِ في المجتمع -اليوم- هو معرفة مَن المُتحرِّش ومَن المُتحرَش بِهِ؟قد يقول البعض -نادرًا- أنْ تتحرش البنت بالولد، أو المرأة بالشاب، لكنني لا أذهب بهذا الاتجاه كثيرًا، خاصة مَن هم في سن المراهقة من البنات؛
لأنَّ الهرمونات لديهنَّ في أعلى مستوياتها، والهرمونات أكبر المحفِّزات في الوقوع في التحرُّش عند الجنسين، لكنها عند الأُنثى أكثر تحفيزًا، وما يمنعهنَّ إلَّا الحياء، فإذا الحياء ذهب تحرَّكت الهرمونات، وحدث التحرُّش.
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم – جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
محمد بن سلمان… القائد الملهم
عندما نقول (السعودية العظمى)، فإن ذلك لايأتي من باب العاطفة والمبالغة في الوصف. لكننا في الواقع نستند إلى جملة من المعطيات السياسية والاقتصادية والتنموية جعلت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “حفظهما الله”
في مصاف الدول العظمى بدليل الدور القيادي للسعودية ضمن إطار دول العشرين G20 ، وعلى هذا الأساس نحن نتحدث عن حقائق تؤكد الثقل والدور السياسي والاقتصادي والمحوري الذي تقوبه به السعودية على المستوى العالمي.
ولاشك أن هذا الدور المؤثر عالمياً يتكىء على قيادة السعودية للعالم الإسلامي؛ ولكونها دولةً عظمى لايمكن تجاوز دورها القيادي في الشرق الأوسط والعالم؛ وهذا أمر محسوم ومفروغ منه.
وبما أننا نعيش هذه المرحلة المزدهرة تنموياً واقتصادياً وعالمياً، يجب أن ننوه إلى أن رؤية الأمير محمد بن سلمان، ذلك القيادي البارز قد غيرت الكثير من المفاهيم على كافة المستويات. بل وضعت السعودية في مكانتها العالمية المستحقة، وندلل على ذلك بمنجزات عظيمة تفاخر بها الشعب السعودي واحتفل بها ويحق له الفرح، حيث حقق الطلاب السعوديون المراكز الأولى عالمياً في مسابقات علمية متعددة.
كما فازت المملكة باستضافة معرض ( إكسبو 2030م)، وحققت انتصاراً مذهلاً وتاريخياً كأول دولة تفوز منفردةً
باستضافة كأس العالم لكرة القدم
2034م،بمشاركة (48) منتخبًا وطنيًا في (5) مدن وهي:
الرياض ، جدة ، نيوم ، الخبروأبها.
وقبل ذلك الفوز بتنظيم كأس آسيا 2027م. ومؤخراً افتتاح مشروع ( مترو الرياض) الذي أذهل العالم بتقنياته عالمية المستوى، وقد تم إنجازه في وقت قياسي ومدهش.
ويتميز الأمير محمد بن سلمان بالذكاء الاجتماعي والشخصية القيادية بدليل حضوره القوي،وشخصيته المؤثرة في جميع المحافل المحلية والدولية، وهذا ما جعل الجميع يلتف حول الاستراتيجيات التي يتبناها لصالح مستقبل المملكة وحاضرها،وهو بلاشك قائد المرحلة وصانع التغيير.
ولا ننسى الدعم الذي حظيت به المرأة السعودية من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واتخاذه للعديد من القرارات الجريئة لصالح المرأة.
ولقد استطاع سموه أن ينتصر لها في الحصول على حقها إيماناً منه بأن المرأة هي نصف المجتمع .
وبحق، يحق لكل السعوديين الافتخار بالأمير الملهم محمد بن سلمان الذي تمكَّن برؤيته من إحداث نقلة كبيرة على كافة المستويات المدنية والتقنية، ممّا عزَّز من دور الشباب والمرأة السعودية في حراك وطني منظم ورائع سبقنا بهم الكثير من الدول .