تطور روسيا أسلحة برية مختلفة كل منها يمتلك قدرات نيرانية تجعله الأفضل بين الأسلحة المشابهة في العالم، ويشمل ذلك أسلحة المدفعية بصورة عامة والمدافع ذاتية الحركة بصورة خاصة.

ويمثل المدفع "2 إس - 31" أحد طرازات المدافع ذاتية الحركة، التي تجمع بين الكفاءة القتالية والقوة النيرانة والقدرة العالية على المناورة، حسبما ذكر موقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي.

وبحسب الموقع، فإن المدفع، الذي يعرف أيضا بـ"فينا"، تم تثبيته على مركبة مجنزرة برمائية من طراز "بي إم بي - 3"، مما يمنح قدرة غير محدودة على الوصول إلى أهدافه أيا كانت العوائق الطبيعية التي يمكن أن يواجهها.

كما يمتلك "2 إس - 31" مدفعا من عيار 120 ملم يمكّنه من الاشتباك مع قائمة متنوعة من الأهداف الثابتة والمتحركة بنيران مباشرة، إضافة إلى قدرته على إطلاق القذائف بزاوية شبه عمودية لضرب الأهداف الموجودة خلف سواتر طبيعية.

ويعني ذلك أن "2 إس - 31" يمكنه تنفيذ مهام المدفعية العادية ومدافع الهاون وهي ميزة عملياتية تجعله يصلح لجميع المهام القتالية الخاصة بأسلحة المدفعية.

كما أن وجود المدفع على متن مدرعة "بي إم بي - 3" يمثل ميزة أخرى تتعلق بزمن الوصول إلى الهدف والقدرة الكبيرة على المناورة.

المواصفات الفنية

الطاقم: 4 أفراد.

الوزن القتالي: 19.1 طن.

حجم الذخيرة: 70 قذيفة.

عيار القذائف: 120 ملم.

أقصى مدى لإطلاق النار: من 7 إلى 13 كلم (حسب نوع القذيفة).

زاوية إطلاق النار أفقيا: 360 درجة (جميع الاتجاهات).

زاوية إطلاق النار رأسيا: من (- 4 إلى + 80 درجة)

معدل إطلاق النار: 10 طلقات في الدقيقة.

مدى المركبة الحاملة للمدفع: 600 كيلومتر.

ويمتلك المدفع الروسي "2 إس - 31" نظام إطلاق نصف آلي يمكنه استخدام القذائف الروسية عيار 120 ملم أو أي نوع آخر من القذائف التي تصنعها دول أخرى بالعيار ذاته.

ولفت الموقع إلى أن قذائف هذا المدفع تمتلك دقة عالية في إصابة الأهداف، إضافة إلى أنها تمتلك قدرة تدميرية مثل قذائف المدفعية عيار 152 ملم و155 ملم.

إضافة إلى المزايا المتعلقة بالقدرات الميكانيكية التي تمكنه من اجتياز أي نوع من الموانع الطبيعية، والقدرات النيرانية التي تمكنه من توجيه قذائفه في جميع الاتجاهات والعمل كمدفع هاون عند الضرورة، فإن المدفع الروسي "2 إس - 31" يعمل في جميع الظروف الجوية بفضل أنظمة التوجيه المتطورة التي تم تصميمها لهذا الغرض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلاح روسي المدرعات روسيا الأسلحة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

شباب المدرعات يطاردون العدو عندما تأخر عليهم

لقد أنجزت المدرعات ما وعدت. كأنّما سارت الحرب على أمانيها و توقعاتها ؛ أن تفني جنود المليشيا على أسوراها في بداية الحرب ثم تخرج و تطاردهم في شوارع الخرطوم و الحرب على نهاياتها.

تحمّل سلاح المدرعات عبئاً رهيباً حتى ظننا أنه قد يُؤثِر السلامة فلا يغادر حدود جدرانه مهما حصل . لقد صارت المدرعات أسطورة من أساطير التشكيلات القتالية و نيشان يود كل جندي أن يضعه على كتفه و يقول : لقد كنت يوماً محارباً في المدرعات. لقد جذبت آلاف الشباب المتطلعين الى شرف القتال من داخلها ، و المستشرفين بتمثل سيرة قادتها الذين كانوا أول من تحدى سلطان آل دقلو عرّفوهم قدرهم.

ما زالت كلمات بكراوي و روح الشهيد مامون كغمامتيْن تظلان سماء المدرعات و توحيان إلى شبابها بمعاني الجهاد و العزيمة و الإخلاص . ما زال جنرالها العجوز الماكر نصر الدين الذي هلك على يديه و بسبب ألاعيبه و خططه أكبر عدد من جنود المليشيا الذين قُتلوا في مكان واحد .لقد كسر ظهر المليشيا و أنهى أحلام الآلاف من جنودها غير بعيدٍ من حجرته و مصلاه. لقد ظنوا أنهم يحاصرونه و هو يقتلهم ، فأظهر لهم ملامح الضعف بينما استبطن علامات الإفتراس. أغراءهم بقرب سقوطها حتى تكاسلت أقدامهم عن الرحيل عنها ، و سفك دماءهم حتى أروى منهم الأرض و صبغ الحواري و الأحياء باللون الأحمر.
لقد صلّى من أجله الطير و رُزقت بفعل صنيعه الكلاب و الفئران.

لقد صمد نصر الدين و عاش لوعدٍ قطعه و قسمٍ أقسمه بهزيمة دقلو و هو ممسك بكوب الشاي على يده. إذ ما زال الجنرال ممسكاً بالكوب الذي تحدى به دقلو في أول لقاء عاصف بينهما يوم أن توعده فقال: “تسحب عرباتك من بوابتي قبل أخت كباية الشاي دي من يدي”.
في المدرعات يُلهم الشباب الشجاعة كما يُلهمون النَفَس.

يسمعون حكاوي جنود اللواء أيوب الذين جاءوا معه من سنجة و عبروا شوارع الخرطوم يوم أن كان “شق الديار إنتحار” . لقد جاء أيوب مستقبلاً النار مستدبراً الخضرة و الأمان يحمل المدد للمدرعات رغماً عن آلة الجنجويد الحربية . لقد رحل أيوب ؛ لكن ما زال الرجال هنا يحمدون له صنيعه ذلك و يتسآءلون : ما الذي كان ليحدث لو لم يرسله الله مع رفاقه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق من الناس ؟

في المدرعات يشاهد الشباب خطوات العميد النعمان و هو يبحث في البيوت و الأزقة بحثاً عن الجنجويد فيتقدم الصفوف و لا يأتي صوته آمراً من خلفها. هناك يبدو أمامهم منزل الشاب خطاب الذي كان يدافع عنه و عن بيوت جيرانه. لقد أحرج خطاب جيلاً كاملاً من الرجال الأكبر سناً و بفضله علمنا أن “مواليد الألفينات” هم في الحقيقة مقاتلون أشداء و ليسوا مراهقين لا خيار عندهم إلا التزاحم على السفارات و المطارات و مواطن النزوح الآمن. لقد أحيا خطاب جيلا من الخطابين ممن سميناهم نحن غفلةً بطلّاب الشهادة. لقد أدركنا متأخرين أن كثيراً منهم قد سألوا نوعاً مختلفاً من الشهادات. لقد كنا نظن أننا شباب البلد لكن خطاب ألمح الينا بأننا في الحقيقة كهوله و شيوخه .

في المدرعات أدار اللواء العبقري نصر الدين جنةً على الأرض. أدار معسكراً من الأحرار بينما كنا نحن في المنافي محاصرين. لقد كانوا سعداء بينما كان الغمّ يفتك بنا خشية سقوط المدرعات في كل لحظة. لقد اختلطت سيرة حياة الرجل الشخصية مع قصة الحرب منذ أن كانت ناراً تومض تحت الرماد ، و عندما يكتب التاريخ قصة الحرب فإنه سيقص علينا فصولاً من حياته : عقل نصر الدين و شجاعته و وعيده لدقلو الذي تسبب بإقالته ، ثم عودته الظافرة و جهاده البارع. من الصعب أن نخبر متى تتوقف قصة الحرب و متى تبدأ حياته الشخصية.

اليوم ينطلق شباب المدرعات يطاردون العدو عندما تأخر عليهم و أصبح يتجنب أرضاً قد خطوها بأقدامهم. مهما اجتهد المخلصون في بحري و أمدرمان و مهما ساعدوا و أعانوا ؛ فتحرير الخرطوم هو الشرف و التاج ، و هو الذي تصنعه المدرعات الآن . فاليوم قد اكتمل تحرير الخرطوم إلا موضع لبنة : و من الواضح أنه سيضع شباب المدرعات تلكم اللبنة.

د. عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شرطة الاحتلال: منفذ عملية إطلاق النار استولى على سلاح الضابط المسئول عن الخدمة وقتها
  • مقتل 3 أشخاص بينهم طفل في هجوم روسي بالطائرات المسيرة على كييف قبل ساعات من محادثات وقف إطلاق النار
  • «المدفع المتنقل» في «باب الشمس» الأحد والاثنين
  • إعلام عبري: نتنياهو يقودنا للهاوية.. وكاتب: النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها
  • عن الجهة التي أطلقت الصواريخ من لبنان... ماذا قِيلَ في إسرائيل؟
  • بعد القيادة.. جيش المدرعات يلتقي بطلائع سلاح المهندسين في المقرن
  • الجيش الإسرائيلي: سنرد بقوة على إطلاق الصواريخ من لبنان
  • بعد اطلاق الصواريخ من الجنوب.. ادرعي: سنرد بقوة
  • منة فضالي: محمد رمضان فنان متجدد.. وفكرة المدفع رائعة l خاص
  • شباب المدرعات يطاردون العدو عندما تأخر عليهم