رئيس «الرقابة الصحية» يشارك بمؤتمر هيئة المعاهد التعليمية لـطب الطوارئ
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أوضح الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن معايير الجودة الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية "جهار"، أولت اهتمامًا خاصًا بالاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في جميع المنشآت الصحية وبين أفراد المجتمع، حيث تضمنت معيارًا واضحًا لبرنامج إدارة مضادات الميكروبات والذي يستلزم وجود إشراف تام بخطوات وأدلة تطابق تتشارك فيها جميع الأطراف المعنية، كما أفردت المعايير فصلًا كاملًا أساسيًا للحصول على الاعتماد يختص بإجراءات مكافحة ومنع انتشار العدوى، باعتبار أن أولى الخطوات لإنجاح المبادرة هي الالتزام بهذه الإجراءات وتفعيلها داخل المنشآت الصحية، مما يقلل من نسب حدوث العدوى من الأساس ويساعد بشكل فعال في تنفيذ الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات وذلك من خلال حوكمة استخدام المضادات الحيوية.
جاء ذلك خلال مشاركته بفعاليات المؤتمر الوطني الأول لتنفيذ الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات في الإطار التنفيذي لاستراتيجية الصحة الواحدة، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتور على الغمراوي، رئيس مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، ود.عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للطب الوقائي، ود.هالة عمر، المستشار الإقليمي لبرنامج مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحة العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ود.رشا الشرقاوي، مدير الإدارة المركزية للصيدلة، والذي اقيم بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن هناك تعاون وتنسيق مع قطاع الطب الوقائي لتفعيل المبادرة، مشيرًا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل تستهدف بالأساس الحفاظ على الصحة العامة وتقليل المخاطر التي يمكن منعها إلى أدنى مستوياتها وذلك عن طريق الجاهزية والاستعداد المسبق للمؤسسات الصحية.
وتحت شعار" طب الطوارئ"، شارك د.أحمد طه، بالجلسة الافتتاحية لإطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، برعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وبحضور د. أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، د. محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، د. شريف وديع، مستشار وزير الصحة لشئون طب الطوارئ والحالات الحرجة.
وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد طه أهمية المؤتمر لتسليطه الضوء على قضية هامة وتحدي كبير بالقطاع الصحي، حيث يمثل "طب الطوارئ" ركيزة استراتيجية ومحور هام في الصحة العامة، لافتا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل حريصة على تحقيق معايير الجودة بكافة الخدمات الصحية، مع ضمان أمنها وشموليتها واستدامة تقديمها وتحسينها المستمر، وذلك بدعم وتوجيهات مستمرة من القيادة السياسية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومتابعة متواصلة من الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان.
وقال: إنه تم اعتماد 6 منشآت تابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن "جهار".
وأكد الدكتور أحمد طه على التعاون المشترك خلال الفترة الراهنة لتأهيل عدد آخر من المنشآت الصحية التابعة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية لحصولها على الاعتماد من جهار ودخولها ضمن المنظومة الجديدة من أجل تحقيق خدمة صحية متميزة تحقق سلامة وأمان المريض.
وأضاف أن هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية تمثل الذراع التعليمي لوزارة الصحة والسكان، وشريك رئيسي بمنظومة التأمين الصحي الشامل، بما تمتلكه من كوادر طبية وخبرات كبيرة متخصصة ومنشآت عريقة بمختلف المحافظات، فضلا عن تقديمها للخدمات التدريبية والبحثية والتعليمية إلى جانب الخدمات العلاجية لقطاع عريض من المواطنين.
IMG-20240122-WA0037 IMG-20240122-WA0035 IMG-20240122-WA0034 IMG-20240122-WA0036 IMG-20240122-WA0038 IMG-20240122-WA0033 IMG-20240122-WA0032المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام المضادات الحيوية الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية الاعتماد والرقابة الصحية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان الطب الوقائي والمعاهد التعلیمیة وزیر الصحة والسکان عبد الغفار أحمد طه IMG 20240122
إقرأ أيضاً:
رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وبدأ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.