ترجمات.. بمناسبة رحيله.. محررة «لوموند» الفرنسية تصدر كتابًا عن «السيرة غير المعروفة لميلان كونديرا»
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
قبل أيام فقدت الاوساط الثقافية والادبية الكاتب والروائى الفرنسى التشيكى المولد ميلان كونديرا (1 إبريل 1929- 11 يوليو 2023)، أحد أهم الكتاب الأوروبيين في جيله، عن عمر ناهز 94 عاما.
أخبار متعلقة
ترجمات.. أولج فولكف يصف سحر القاهرة وإنشائها فى كتاب «القاهرة مدينة ألف ليلة وليلة»
ترجمات .. المستشرق الإسبانى خوان جويتيسولو يستشرف الربيع العربى فى «الأربعينية»
ترجمات.
عاش الأديب الراحل، وهو مواطن فرنسى من أصول تشيكية، في باريس لعدة عقود، تجمع أعماله بين الكوميديا المثيرة والنقد السياسى والتكهنات الفلسفية. وكان بين الكتاب النادرين الذين أُدرجت مؤلفاتهم وهم بعد على قيد الحياة في مجموعة «لابلياد» (La Pleiade) المرموقة في عام 2011، وترجمت كتبه إلى نحو 50 لغة، كما تُرجمت أغلب أعماله إلى العربية، وبيعت منها ملايين النسخ في جميع أنحاء العالم.
حاز كونديرا الشهرة العالمية في عام 1984 مع نشر روايته «كائن لا تحتمل خفَّته»، وهى قصة تراجيدية عن الحب والنفى، وهى التي جعلت منه كاتبًا مشهورًا لما فيها من تأملات فلسفية. تمتعت الرواية بشعبية دولية، خاصة بعد أن تحولت إلى فيلم سينمائى عام 1988، أخرج هذا الفيلم فيليب كوفمان وبطولة دانيال داى لويس (توماس) وجولييت بينوش (تيريزا) ولينا أولين (سابينا).
وحصل «كونديرا» على العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام جوقة الشرف الفرنسى. من أبرز مؤلفات كونديرا، خلال مسيرة روائية استمرت سبعة عقود، صدرت لكونديرا عندما كان لا يزال تشيكيا روايتان هما «الدعابة» و«غراميات مرحة» عام 1968، تضمنتا تقويما للأوهام السياسية لجيل انقلاب براغ الذي مكن الشيوعيين عام 1948 من الوصول إلى السلطة.
ومن أهم أعماله أيضا كتب: الضحك والنسيان، الخلود، البطء، جاك وسيده، الجهل، الهوية، فالس الوداع، حفلة التفاهة، وله كتب أخرى منها غير الروايات كتاب فن الرواية. أحب القراء في العالم روايات كونديرا، لما تنطوى عليه من مزاوجة بين الأسلوب الشاعرى والسخرية في رصدها لما يحدث في كل من المشهد السياسى والحياة اليومية. بعد الغزو السوفيتى لتشكوسلافاكيا في 21 أغسطس 1968، فقد كونديرا وظيفته كمدرس بحكم أنه كان من طليعيى الحركة الراديكالية فيما عرف باسم (ربيع براغ). كما منعت كتبه من التداول في المكتبات، وفى كل أنحاء البلاد بشكل كامل العام 1970، فغادر إلى فرنسا عام 1975 مع زوجته فيرا التي كانت نجمة في مجال تقديم البرامج على التلفزيون التشيكى.. وجُرّد كونديرا الذي ولد تشيكيا من جنسيته، ثم استعادها بعد أربعين عاما، لكنه حمل الجنسية الفرنسية منذ 1981، وكان من أشد الروائيين باللغة الفرنسية تأثيرا في العالم. نجح كونديرا وزوجته في البقاء بعيدًا عن الضوء، ولم يتركا خلفهما أي أثر وتمتعا بحياة هادئة. وتولى كونديرا مخاطبة المقربين عبر إرسال رسومات بدلًا من توجيه الرسائل، وظل يرسم أبطاله بأشكال مترهلة وأجساد ممتلئة بدت مثل رموز أو كودات، امتلك وحده القدرة على فك طلاسمها.
ولد ميلان كونديرا في 1 إبريل 1929 برنو، تشيكوسلوفاكيا [جمهورية التشيك]، كان والده لودفيك كونديرا عازف البيانو وعازف الموسيقى الشهير، ورئيس جامعة جانكيك للآداب والموسيقى ببرنو. درس كونديرا الموسيقى مع والده، قبل أن يتحول إلى الكتابة، وأصبح محاضرًا في الأدب العالمى في أكاديمية السينما في براغ في عام 1952. نشر أثناء فترة دراسته شعرا ومقالاتٍ ومسرحيات، والتحق بقسم التحرير في عدد من المجلات الأدبية. انتسب إلى الحزب الشيوعى التشيكوسلوفاكى سنة 1948، لكنه سرعان ما طرد منه سنة 1950، بسبب إصراره على حرية الفرد. فرّ هاربا إلى العاصمة الفرنسية سنة 1975. وفى باريس عمل أستاذا مساعدًا في جامعة رين ببريتانى (فرنسا)، تخلّى كونديرا عن جنسيته التشيكوسلوفاكية ولغته التشيكية وحمل الجنسية الفرنسية، كتب بها «غراميات مرحة»، «المزحة»، «كتاب الضحك والنسيان»، «الحياة في مكان آخر»، «فالس الوداع»، «كائن لا تحتمل خفَّته».
وهناك كتاب صدر عن دار ترياق (الرياض) تحت عنوان «السيرة غير المعروفة لميلان كونديرا» يكشف عن كثير من المسكوت عنه في حياة الكاتب الإشكالى الأشهر عالميًا لأول مرة مترجمة للعربية، إضافة إلى صور ووثائق نادرة من حياة كونديرا.
والكتاب عبارة سلسلة من التحقيقات الاستقصائية كتبتها آريان شومان المحررة بصحيفة «لوموند» الفرنسية حول حياة كونديرا في تشيكيا، وترجمتها الشاعرة التونسية وئام غداس. ومن الكتاب نعرف أيضا أن (ميلان كونديرا) استعاد جنسيّته التشيكيّة في 24 نوفمبر 2019، إضافة إلى اعتذار رسمى عن حملات الهجوم والمطاردة التي تعرّض لهما من النظام السابق في تشيكوسلوفاكيا. هو الذي جُرّد منها عام (1979)، وهو خارج وطنه، فعاش من لحظتها، سنوات منفاه الكثيرة، كاتبًا ومدرّسًا للأدب، مستمتعًا بقدرٍ كبير من الحرية في التعبير، دون أن يتخلى عن حذره المستمر من أجهزة النظام، حتى وهو يرسل رسالة مرمزة عبر بريده. كما يتطرق الكتاب إلى أرشيف تلك المرحلة الغامضة من مسيرة روائى وفيلسوف، لم يكن يسمح لعدسة كاميرا بأن تلتقطه، أو لصحفى متلصص بأن يقترب منه. وهو عبارة عن سلسلة تحقيقات، مزودة بصور، ووثائق تظهر للمرة الأولى، اجتهدت الصحفية الشهيرة (أريان شومان) في ملاحقتها، وتسجيلها عبر مراحل مختلفة، ثم منحها سبقًا حصريّا لصحيفة اللوموند الفرنسية. ثم منحتها سبقًا حصريًا لصحيفة لوموند الفرنسية التي نشرتها في ديسمبر 2019. كما يجسد هذا الكتاب، سيرة ثريّة، لحياة كاتب عالمى لطالما اندهش قراؤه من عوالمه الروائية المتقنة. يتتبع الكتاب سير حياة ميلان كونديرا، بدءًا بميلاده وطفولته في مدينة «برنو» في تشيكوسلوفاكيا مرورا بأهم المحطات المحورية في حياته مثل طرده من الحزب الشيوعى مرورا بمراقبة السلطة له مرورا بفقدانه لوظيفته كأستاذ جامعى مرموق وعانى ظروفًا قاسية، حتى إنه حاول العمل كسائق تاكسى ليضمن دخلًا ماليًا. وراح يكتب بأسماء مستعارة في مجلات صغيرة، كما اضطر أن يكتب توقعات الأبراج في مجلة شبابية، إلى أن استطاع بمساعدة معارفه في فرنسا، السفر والاستقرار نهائيا بصحبة زوجته (ڤيرا). كما فيه رصد ممتع لعلاقة كونديرا بالكتاب الآخرين مثل سلمان رشدى وجابرييل جارسيا ماركيز وروث فوينتس وغيرهم. كما تتطرق آريان شومان في كتابها عن علاقة ميلان كونديرا بترجماته التي يشرف عليها بنفسه، معيدًا إليها طراوة وحسّا مرحا كانت تفتقر إليهما. وهو بعد ذلك تسلم زمام الأمور بنفسه ليكتب رواياته وكتبه التالية بالفرنسية مباشرة، ثم يشرف على ترجمتها بعد ذلك إلى التشيكية، فيما يترجمها آخرون من الفرنسية إلى الإنجليزية والإيطالية وغيرهما من اللغات.
ثقافة ترجمات كتاب السيرة غير المعروفة لميلان كونديرا المولد ميلان كونديراالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ثقافة ترجمات میلان کوندیرا کوندیرا ا کتاب ا
إقرأ أيضاً:
أحمد مجدي عن رحيله مع جوميز: "لم أبيع الزمالك"
أعرب أحمد مجدي القائم بأعمال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك عن سعادته بالفوز على المصري البورسعيدي في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم الأحد في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.
برونو فيرنانديز يعلق على فوز اليونايتد الثمين على السيتيوقال أحمد مجدي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء:" الفوز على المصري كان مهماً للانفراد بصدارة المجموعة، والفريق قدم مباراة جيدة، وكنا نعلم طريقة لعب المنافس، والزمالك استعد جيداً للمباراة".
وأضاف القائم بأعمال المدير الفني:" أهدرنا ثلاث أو أربع فرص محققة في الشوط الأول، والفوز تأخر للشوط الثاني وأشكر اللاعبين كثيراً على ما قدموه في المباراة بعدما نفذوا التعليمات المطلوبة".
وواصل قائلاً:" تحدثت مع اللاعبين واستطعنا أن نتجاوز الظروف الصعبة التي مر بها الفريق مؤخراً، والمباراة كانت واضحة للجميع، وسيطرنا على مجريات الشوط الأول وخلقنا العديد من الفرص، في حين كان الشوط الثاني سجالاً بين الفريقين".
وأوضح أحمد مجدي أن المباريات التي خسرها الزمالك من قبل أمام المصري كانت بأخطاء فنية، وشدد على أن المنافس لم تكن له فرص كثيرة في لقاء اليوم، وأضاف أن المصري فريق كبير.
وأضاف قائلاً:" "فكرت في اللعب بثنائي على الأطراف لاستغلال تواجد أحمد مصطفى"زيزو" في وسط الملعب ولذلك دفعت بكونراد ميشالاك ومصطفى شلبي على الأطراف".
وأختتم أحمد مجدي تصريحاته قائلاً:" كل مباراة لي في الزمالك وكل بطولة لها قصة وحكاية وأنا أحب النادي كثيراً وعملي مع الفريق الأول أمر كبير أفتخر به".
وحقق فريق الزمالك فوزاً غالياً على المصري بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد الجيش ببرج العرب في الجولة الثالثة لمباريات دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، ليرفع الأبيض رصيده إلى 7 نقاط لينفرد بصدارة المجموعة .