التراث العلمي لمجلة الأزهر خلال ٧٥ عامًا في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يعرض جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٥ نسخة كاملة من مجلة الأزهر منذ إنشائها؛ وحتى عام ٢٠٠٢، حيث تقع هذه النسخة في نحو ١٠٦ مجلدًا، وتمثل عدد النسخ الصادرة من المجلة في ٧٥ عامًا.
البحوث الإسلامية يعقد دورة تدريبية افتراضية لمبعوثي الأزهر ابن طفيل يحكي قصته وآراءه في جناح الأزهر ب معرض الكتابوقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة: إنَّ مجلة الأزهر صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، وتضمُّ العديد من المقالات والموضوعات المتنوِّعة التي يكتبها فيها كبار علماء الأزهر ومصر والعالم العربي، موضحًا أن المجلة تناقش عددًا من الموضوعات المهمة في: علوم القرآن والسُّـنَّة، والشريعة الإسلامية وعلومها، والعقيدة والأخلاق، وقضايا التجديد، وغيرها من فروع العلم والثقافة.
أضاف عياد أنَّ المجلة تُخاطب المسلمين في أرجاء العالم كلِّه، وتستمد قوَّتها من عالمية الأزهر ورسالته، لافتًا إلى أنَّ المجلة تعد أحد مكونات التراث الثقافي للأزهر الشريف، حيث تضمُّ العديد من المقالات والموضوعات المتنوِّعة التي يكتبها كبار علماء الأزهر ومصر والعالم العربي، وقد تعاقب على رئاسة تحريرها عددٌ من العلماء الأجلَّاء، أبرزهم: الشيخ محمد الخضر حسين، والأستاذ محمد فريد وجدي، والأستاذ أحمد حسن الزيات، والدكتور علي الخطيب، والدكتور محمد رجب البيومي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود حمدي زقزوق.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن مشروع جمع أعداد المجلة في السنوات السابقة وما تحويه من تراث علمي مهم يعد إنجازًا عظيمًا، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتم استكمال عدد السنوات خلال الفترة القادمة لتوثيق هذا التراث العلمي المهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: الطلاب الوافدين سفراء الأزهر وامتداد له في كل أرجاء المعمورة
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لقد شهدت الفترة الأولى من ثلاثينيات القرن العشرين تغيرًا في العلاقات بين شعوب العالم الإسلامي والأزهر الشريف؛ حيث بدأ وفود البعثات الرسمية من بعض الدول للدراسة بالأزهر بعد أن كانت الدراسة فيه تتسم بالصفة الفردية أو على المستوى الشخصي، يرجع تاريخ أول دفعة من طلبة العلم الصينيين درست بالأزهر إلى عام 1931، وكان من بين طلابها على سبيل المثال العالم الكبير المرحوم محمد مكين ما جيان، والعلامة المؤرخ عبد الرحمن نا تشونغ، اللذان قدما إسهامات عظيمة لتعليم اللغة العربية في الصين وللعلاقات الصينية العربية، وغيرهما من كل دول العالم.
وأضاف الدكتور الجندي خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة 2"، أنه قد تفرع عن جذر الأزهر الشريف وعي معتدل في قلب كل خريج الأزهري وفد على أروقته من بلاد بعيدة يطلب العلم والمعرفة الرصينة المتأصلة، ويتمدد هذا المشجر الفكري الوسطي المعتدل في أوردة المعمورة ليشع النور والهدى، فقد أصبح للأزهر بعلمائه امتداد يملأ خريطة الكرة الأرضية؛ ودخل العلامة السفير الأزهري الوافد إلى مصر ليدرس في أروقة الأزهر الشريف، فدخل في عقد السند الأزهري المتصل بالعنعنة، وأصبح في سنده العام شيوخ الأزهر وعلماؤه.
وأردف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الطلاب الوافدين هم سفراء الأزهر الشريف وامتداد له في كل أرجاء المعمورة تجاوزا للإقليم العربي تجاه فضاء العالم الإسلامي بأفريقيا وجنوب شرق آسيا، إلى الصومال في شرق أفريقيا، وإثيوبيا ودول حوض النيل، ونيجيريا في غرب أفريقيا، وصولًا إلى بورما جنوب أسيا، وإندونيسيا جنوب شرق آسيا وماليزيا وتايلاند، إلى الغرب القريب في أوربا والبعيد في الأمريكتين وكندا، وأولى فضيلته لطلاب غزة اهتماما خاصا ورعاية متميزة ماسحا على رؤوسهم بحنانه الفياض، ومشاعره المتدفقة، فإننا نجد متابعة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، بنفسه للطلاب الوافدين ، ومن صور دعمهم أن منحهم آلاف المنح الدراسية والإقامة والرعاية العلمية والمعيشية، وتابع سلامة صحتهم البدنية والنفسية.
وأوضح فضيلته أن الأزهر الشريف بكل قطاعاته وفروعه يمد يد العون ويضخ علومه ومنهجه الوسطي في وعي الطلاب الوافدين، فهذا مركز تطوير الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف ـ صاحب هذا العرس ـ بريادة معالي المستشار أ.د/ نهلة الصعيدي، وبإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر جاء اليوم ليجسد صورة كلية تعبر عن مشجر الأزهر الشريف في العالم بمشاركة ست وثلاثين دولة، وقد أولى مركز التطوير للطالب الوافد عناية خاصة من كل زوايا احتياجاته، وهذا أيضا مجمع البحوث الإسلامية يقدم دعمه أيضا لخدمة الطالب الوافد تكوينا وتدريبا وإجراء وحلا للمشكلات والمعضلات.
وتابع الدكتور الجندي أن جامعة الأزهر الشريف هي أيضا تدعم الطالب الوافد على كل الأصعدة وبكل صور الرعاية، وهذا قطاع المعاهد يتابع عن كثب أمور الطالب الوافد، وهذه المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تجسد جمعية مركزية لخريجي الأزهر تجتمع تحت مظلتها رابطة جامعة لكل الأنساق الواردة على الأزهر الشريف، حيث تتكامل جميع القطاعات الأزهرية في كيان واحد خدمة للطالب الوافد، حماية لوعيه من الشرود للتطرف يمنة أو يسرة، وتحصينا لوعيه من اختراقات الفضاء الإلكتروني والواقعي، حتى يتكون لديه فكر وسطي معتدل يعبر عن سماحة الإسلام واعتباره للأحوال والتغيرات.
واختتم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنه في ظل ما يشهده العالم من حولنا من تغيرات خطيرة يأتي دور الأزهر الشريف قلب مصر النابض وقلعتها المقننة لكل طرح فكري أو علمي يأتي دوره في حماية الوعي محليا وعالميا من مداخلات الإرهاب، واستقطابات التطرف وينسج حروف الاعتدال ويرسم صورة الإسلام بإبداع يمحو عنه الشبهة ويدفع الفرية عن عن هذا الدين الحنيف.