مغردون: نتنياهو سيرضخ لشروط حماس ويكمل صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أعلنت إسرائيل في بداية حربها على قطاع غزة أن الهدف الأول للحرب هو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي المقابل وضعت حماس شروطها لإتمام صفقة التبادل.
وتمثلت شروط حماس لإطلاق الأسرى بوقف الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، والإفراج عن جميع الأسرى لدى إسرائيل، وعدم المساس بحماس.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر هذه الشروط بمثابة استسلام لحماس، وأعلن رفضه القاطع لها قائلا: "أنا أرفض رفضا قاطعا شروط الاستسلام التي يضعها وحوش حماس".
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه قبيل انعقاد مجلس وزراء الحرب لمناقشة ملف تبادل الأسرى والمحتجزين، وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت التي قالت إن رئيس جهاز الموساد سيُقدم خلال الجلسة إحاطة بشأن التقدم الحاصل بشأن بلورة صفقة تبادل جديدة محتملة مع حماس.
لكن تقارير تشير إلى أن كل أعضاء مجلس الحرب لا يتفقون مع نتنياهو في أن استعادة الرهائن أمر ممكن تحقيقه من خلال الحرب، وأبرزهم عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي أيزنكوت الذي قال إن الأسرى متفرقون للغاية تحت الأرض؛ حيث إن احتمال إطلاق سراحهم منخفض للغاية.
وأضاف: "من المستحيل في المستقبل القريب إعادة الرهائن أحياء دون اتفاق ولا أعرف ما إذا كان هناك ضوء في نهاية النفق، لكنني أعلم أننا بحاجة إلى إظهار القيادة في قدرتنا على قول الحقيقة للناس".
من ناحيته لا يقر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أيضا سياسة نتنياهو في استعادة الأسرى من خلال الحرب ويقول: "إذا أردت القضاء على حماس عليك أن تخرج الرهائن أولا، وقد قلت في الكنيست ولرئيس الوزراء شخصيا إن هناك دعما كاملا لأي اتفاق مهما كان مؤلما، وإذا كان الثمن وقف القتال، فليكن".
عناد نتنياهوورصدت حلقة (2024/1/22) من برنامج "شبكات"، بعض تعليقات وتغريدات مواقع التواصل التي حمّلت نتنياهو مسؤولية إطالة الحرب، والعناد وعدم الواقعية، إضافة إلى تغريدات أشارت إلى أنه سيرضخ لشروط حماس بخصوص ملف الأسرى في نهاية المطاف.
وحمّل الناشط "وولف" نتنياهو مسؤولية إطالة أمد الحرب وغرد: "كل الدلائل تقول إن نهاية الحرب باتت قريبة، ولولا عناد نتنياهو المبالغ فيه لكانت الحرب انتهت مؤخرا"، وأضاف: "لكن عناده وغطرسته ورفضه إعلان هزيمة إسرائيل وفشلها في تحقيق أي هدف مركزي من أهداف الحرب أجّل وقف إطلاق النار".
أما "أبو أيمن" فأكد أن الزمن عامل حاسم وأن نتنياهو سيرضخ في النهاية وقال: "الأيام بيننا، نتنياهو سينفذ شروط حماس مهما طالت الحرب".
ومن ناحيته أشار الناشط قاضي إلى أن نتنياهو يريد إطالة الحرب لأنه مطلوب للتحقيق والمحاكمة، وأضاف: "لا يهمه إعادة الأسرى إلى ذويهم أحياء لأن استمرار الحرب يعني (وجود) احتمال كبير جدا أنهم سيقتلون بسبب القصف".
من جهته اتهم الناشط أبو شهاب الجيش الإسرائيلي بالكذب وتساءل: أين هم الأسرى الإسرائيليون الذين استطاع الجيش الإسرائيلي الإفراج عنهم في المعارك؟، وأضاف: "لم تنجحوا في الإفراج عن أي أسير، بل قتلتم أسرى كانوا عند حماس".
وللضغط على حكومة نتنياهو اقتحم اليوم بعض أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة؛ اجتماع لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي، ورفعوا لافتات تحمل أسماء أقربائهم المحتجزين وتطالب بالإفراج الفوري عنهم، وأخرى تحمّل الحكومة والائتلاف الحاكم المسؤولية عن سلامتهم، ورددوا شعارات تطالب بتحريرهم فورا والتوجه نحو إبرام صفقة تبادل تضمن عودتهم سالمين.
وفي انتظار عودة الأسرى من غزة قالت عائلاتهم إن نتنياهو أبلغهم بأنه ليست هناك صفقة مناسبة وذات صلة لإعادة المخطوفين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
#سواليف
وجه الجنرال الإسرائيلي المتقاعد #إسحاق_بريك انتقادات لاذعة للجيش و #الحكومة في #إسرائيل، قائلا إن #الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، لا نهاية لها في الأفق، ولم تحقق أيا من أهدافها.
وأشار بريك الملقب بنبي الغضب الإسرائيلي، في مقالة بصحيفة هآرتس، إلى أن الحرب فشلت في إطلاق سراح #المختطفين، أو إعادة #النازحين في الشمال إلى ديارهم، كما لم تقض على حركة #حماس أو #حزب_الله، ولم تخرج قوات إيران من سوريا، لكن في المقابل اقتصاد إسرائيل ينهار، والاستقرار الاجتماعي في حالة من التفكك وعلى شفا #حرب_أهلية.
وقال بريك في مقالته: “إذا جاء #كائن من #الفضاء_الخارجي وشاهدنا من منظور عين الطير، فماذا سيرى؟ سيرى حربا مستمرة منذ أكثر من عام، ولا نهاية لها في الأفق، وسيرى أنها لم تحقق أيا من أهدافها.. وسيرى العالم المتنور ينفصل عن إسرائيل، والقوات البرية تآكلت إلى اقصى درجة”.
مقالات ذات صلة الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل 2024/11/21وشدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد على أنه “لا يمكن تدمير حزب الله وإنهاء الحرب بقوة الذراع، وبناء على ذلك فإن الحكومة توجهت الآن إلى مسار التسوية السياسية بوساطة أمريكية”.
وأضاف أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي عن الأزمة الشديدة في صفوفه، منوها بأن 40% من جنود الاحتياط أصبحوا غير مستعدين للخدمة مرة أخرى، كما أن الجنود النظاميين يتم تسريحهم بسبب سوء حالتهم النفسية والجسدية وعدم قدرتهم على مواصلة القتال.
وأشار بريك إلى تصريحات الصحفي ايتي انغل التي قال فيها إن حزب الله لا يبدو كمنظمة مهزومة وتريد التوصل إلى اتفاق سياسي، وإن “الصورة التي يتم عرضها لنا، بأن حزب الله ضعيف وأن الجيش الإسرائيلي هو المنتصر في الحرب في لبنان، هي مختلفة كليا عن الحقيقة”.
وأضاف أن الصورة التي يعرضها المراسلون والمحللون العسكريون عن الواقع في لبنان لا تتفق مع الواقع الحقيقي، وأن المنازل التي يتم تدميرها في جنوب لبنان، هي مسألة وقت فقط حتى يُعاد بناؤها مرة أخرى.
وواصل: “هذا الكائن من الفضاء كان سيرى أيضا كيف أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يحاول أن يعرض على المستوى السياسي وعلى الجمهور صورة تقول بأن الجيش قوي جدا وقادر على تنفيذ أي مهمة تلقى عليه إلى أن يتم تحقيق أهداف الحرب”.
وهاجم كذلك وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس، وقال إنه منفصل تماما عن الواقع، لذلك يعلن بأنه يجب مواصلة القتال ضد حزب الله حتى هزيمته بشكل كامل، مضيفا أن “هليفي يفعل ما يؤمر به دون أن يشرح له بأن وضع الجيش الإسرائيلي متدن، ولا يمكنه سواء الدخول في عملية برية عميقة أو البقاء في المناطق التي احتلها بسبب النقص الكبير في جنود الاحتياط”.
وأكد بريك أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه وقف مئات الصواريخ والقذائف والمسيرات التي يتم إطلاقها كل يوم وتشل الحياة وتدمر الشمال، معتبرا أن “رئيس الأركان يساهم في إخفاء الحقائق بشكل كبير إلى جانب المستوى السياسي، وفي تفكك القوات البرية والتسبب بعدد كبير من القتلى والمصابين”.
وانتقل بالهجوم إلى المستوى السياسي، قائلا إن “هذا الكائن الفضائي سيرى سلوك المستوى السياسي المنحرف، الذي تتغلب لديه الاعتبارات السياسية للبقاء على اعتبارات الأمن القومي”، ووصف مؤيدي الحكومة، بأنهم “يتصرفون مثل قطيع هائم، لا يعرف ما يحدث من حوله”.
واختتم مقاله، بالقول إن “هذا الكائن الفضائي سيعود إلى أصدقائه في العالم الخارجي ويقول لهم: لن تصدقوا ما رأيت، لكن يمكنكم الهدوء. يوجد في الكون أشخاص أكثر جنونا منا”.