نصف سكان شمال إسرائيل يعانون من اضطرابات نفسية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أفادت دراسة أكاديمية إسرائيلية حديثة بأنّ نحو نصف سكان شمال إسرائيل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، ولا يريدون العودة إلى مناطقهم.
وبيّنت الدراسة التي نشرت نتائجها وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ 48% من السكان الذين تمّ إجلاؤهم من الجليل الشرقي (القريب من لبنان) يعانون من مشاعر ما بعد الصدمة بمعدّل أكبر بـ3 مرات مما كان الوضع عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أي تاريخ معركة "طوفان الأقصى".
وبيّنت الدراسة أنّ 90% من سكان الجليل الشرقي تضرروا ماليا بسبب الحرب. وقالت أيضا إنّ 50% من أصحاب القطاع الخاص أفادوا بحدوث ضرر في قدرتهم على العمل.
كما أنّ 50% كذلك أفادوا بأنّ ضررا جسيما لحق بوضعهم المادي مع انخفاض دخلهم بنسبة 50% على الأقل خلال هذه الفترة.
تبعات سلبية للحربويعاني سكان شمال إسرائيل من التبعات الاقتصادية السلبية الكبيرة للحرب على قطاع غزة مع استمرارها لأكثر من 3 أشهر دون تحقيق أهدافها وتعطل قطاعات اقتصادية كبرى وإجلاء الآلاف من سكان المناطق الشمالية القريبة من لبنان والجنوبية القريبة من غزة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال القصف عبر الحدود ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين وإجلاء عدد كبير من سكان المناطق القريبة من الحدود.
وكشفت دراسات وبيانات إسرائيلية مؤخرا، حول المرونة والصحة النفسية في إسرائيل خلال فترة الحرب على غزة، صورة قاتمة لآثار الهجوم المفاجئ الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات "غلاف غزة" والبلدات الجنوبية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الصحة العقلية والنفسية للإسرائيليين.
واستعرض رئيس جمعية الصحة العقلية في المجتمع الإسرائيلي الدكتور إيدو لوريا في دراسة تم نشرها حديثا، بيانات تتوقع أن يعاني ما يصل إلى 625 ألف شخص في إسرائيل من أضرار نفسية، نتيجة معركة "طوفان الأقصى" والحرب التي أعقبتها على قطاع غزة، مع تزايد المخاوف من ارتفاع معدلات الانتحار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هاليفي: لا أملك سوى الإشادة بحماس على خداعنا قبل 7 أكتوبر
كشفت تسجيلات صوتية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي عن إشادته بما سماه "الخداع" الذي مارسته حركة حماس عليهم قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى).
وقال هاليفي -الذي غادر منصبه أوائل مارس/آذار الجاري ليخلفه إيال زامير– إنه "ليس لديّ خيار سوى الإشادة بحماس على الخداع الذي مارسته ضدنا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، حسب التسجيلات التي نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد.
وأضاف "لقد استخدموا في حماس أعمال الشغب والانشغال بالجانب الإنساني لتخديرنا والاستعداد للهجوم ونجحوا في ذلك".
وكان هاليفي يشير بـ"أعمال الشغب" إلى احتجاجات أطلقها الفلسطينيون في سنوات ما قبل الحرب قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948 وكسر الحصار عن غزة.
تحمل المسؤوليةوتابع هاليفي "في جميع التدريبات التي أجريناها وفي جميع المناقشات، لم نعتقد أن 5% مما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول يمكن أن يحدث".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن هاليفي استقالته من منصبه وتحمله المسؤولية عن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن يغادر رسميا في السادس من مارس/آذار الجاري.
إعلانوفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في "طوفان الأقصى" يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.