بين الدجل والتنجيم والفلك على شاشات التليفزيون.. الشيخ ابراهيم رضا: تقليد أعمى ومراهقة فكرية.. حسن مكاوي: خروج عن دور الإعلام والسبب "الترند"
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تنبؤات أثارت الجدل خلال عامي 2023 وبداية 2024 أطلقها ما يسمون أنفسهم علماء في الفلك أو متخصصي الأبراج الفلكية، والتنجيم، وتأتي على رأسهم "ليلى عبداللطيف" التي تنبأت بالعديد من الأحداث خلال عام 2023 من أبرزها حدوث حريق خلال حفل زفاف، وطلاق الفنانة الشهيرة ياسمين عبدالعزيز، وغيرها من الأحداث التي زعمت التنبؤ بها قبل وقوعها.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الأبراج موجودة في السماء وحلف الله بها في القرآن الكريم، وأن الله اختص بعض عباده بعلم الغيب بلا حول لهم ولا قوة، لمعاني معينة وليس للامتهان واستطلاع لشيء معين، مشيرًا إلى أن تصنيف علم الفلك في الدول الغربية هي من العلوم الزائفة التي لا تقبل القياس ولا يوجد لها مقياس مثل العلوم المعروفة.
وأضاف إلى أن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، نهى عن ذلك، وشدد على خطورة ذلك ذاكرًا الحديث الشريف وعن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ رواه أبو داود، وفي حديث عن بعض أزواج النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما.
وحول الفرق بين علم الفلك والتنجيم المنهي عنه شرعًا أوضحت "دار الإفتاء المصرية" في تغريدة سابقة لها على موقع التواصل الاجتماعي X، (تويتر سابقًا) أنه لا يوجد في الشرع الشريف ما يدلُّ على تحريم علم الفلك أو منعه؛ إذ إن النصوص تفيد ذم علم النجوم المبني على الظن والتخمين الذي لا يتحقق، بل يترتب عليه ضرر بالناس، أما الفلك باعتباره علمًا فليس كذلك؛ إذ هو علم له تخصصه وعلماؤه ومنهجه المقرَّر، وهو من فروض الكفايات، التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه؛ فعلم الفلك تتوقف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.
تقليد أعمى ومراهقة فكريةكما حذر الشيخ ابراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، من تقديم البرامج الإعلامية غير النافعة للمجتمع، مشيرًا إلى أن ميثاق الشرف الإعلامي يلززم الإعلاميين بتقديم برامج نافعة ولا تشكك في العقائد، وأن هناك تقليد أعمي في استضافة المنجمين ومثل هذه النوعية.
وأضاف العالم الأزهري في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه ناظر إحدى المنجمات سائلًا إياها عن موعد موتها، ولم تستطع الإجابة، فهم يسعون إلى الشهرة ولا يعلمون من الغيب شيئًا، وأن هذه البرامج تجهيل للمجتمع والوعي، وهي تُمثل حالة من حالات المراهقة الفكرية وذلك يظهر في الإعلام بشكل مرعب.
مسئولية أخلاقيةمابين مصدق ومنكر لوقائع التنبأ، فإن اتهامات تطول الاعلاميين المستضفين لأمثال هؤلاء على شاشات التليفزيون، دون ربط أو إحكام لأخلاقيات المهنة، هذا مادعى الإعلامية دعاء فاروق إلى مهاجمتهم، حيث قالت فى فيديو على حسابها الشخصي على مواقع التواصل الإجتماعي، أن استضافة المنجمين من أعمال الكفر.
وأضافت الإعلامية دعاء فاروق، أن البرامج الإعلامية لها دور مهم في تشكيل وجدان المجتمع، وأنه من المفترض أن تلك البرامج يقوم عليها متخصصين في الاعلام التليفزيوني، مستنكرة قيامهم بستضافة ضيوف يدعون علمهم بالفلك وإنه في الأصل تسخي للجن وهي من أعمال الكفر.
السعي خلف التريندوفي سياق قال الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أن الإعلام من المفترض أن يلتزم بوظائفه ودوره الأساسي في عرض قضايا المجتمع من خلال الإخبار والتفسير والإيضاح، ورفع المستوى الثقافي والفني لدى المتلقين.
وأوضح "مكاوي" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الإعلام يخرج أحيانًا عن دوره، ويقدم خلل وظيفي، وأن السبب الرئيسي السعي وراء "الترند" من خلال تقديم برامج التنجيم والأبراج، واستضافة من يمثلها، حيث تلقى هذه البرامج اقبال في المشاهدة نتيجة ضعف ثقافة المجتمع.
وحذر "مكاوي" من التأثير الضار لهذه البرامج على المجتمع، وقيمه، حيث تقدم قيم عكسية وسلبية، مشيرًا إلى أن السبيل لوقف مثل هذه البرامج تقديم إعلام بديل يخلق وظائف إعلامية معبرة عن المجتمع وقضاياه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار الإفتاء الفلك الأبراج الفلكية التنجيم التريند ياسمين عبدالعزيز هذه البرامج علم الفلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
3 ملايين ريال لتمويل 17 مشروعًا زراعيًا وسمكيًا
مسقط- العُمانية
بلغ عدد المشاريع التي مولها صندوق التنمية الزراعية والسمكية خلال العام الماضي 2024م، 17 مشروعًا بقيمة إجمالية تجاوزت 3 ملايين ريال عماني.
وقالت جواهر بنت حمود بن حمدان الرواحية المكلفة بأعمال مدير دائرة الاستثمار وتمويل المشاريع في صندوق التنمية الزراعية والسمكية إن صندوق التنمية الزراعية والسمكية يركز على تعزيز الأمن الغذائي من خلال تمويل المشاريع الزراعية والسمكية المستدامة، مؤكدة أن الصندوق سيواصل خلال العام الحالي 2025م،تنفيذ استراتيجيته تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي، وتحسين سلسلة الإمداد، وزيادة المحتوى المحلي، وتطوير التسويق والخدمات الزراعية لزيادة نسب مساهمة قطاعي الثروة الزراعية والسمكية في الناتج المحلي الإجمالي وتحسين نسب الاكتفاء الذاتي، ومن المخطط خلال هذا العام تنفيذ حلقة عمل تسلط الضوء على أهمية الابتكار والتقنية الحديثة في دعم المشاريع التنموية، وتحفيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وأوضحت أن استراتيجية صندوق التنمية الزراعية والسمكية 2040 تقوم على تنفيذ البرامج التي تساهم في تحقيق رؤية الصندوق والأهداف الرئيسية لكل برنامج مصنفة على البرامج التخصصية وتشمل 5 برامج، منها: تطوير النخيل والتمور، وتنمية وتطوير الاستزراع السمكي، واستغلال المياه غير التقليدية في الإنتاج الزراعي، إلى جانب البرامج المشتركة التي تشمل 12 برنامجًا، منها: تطوير الصناعات الغذائية، وسلامة وجودة الغذاء، وتعزيز منظومة التسويق، ورفع القيمة المضافة للمنتجات النباتية والحيوانية والسمكية، والابتكار.
وأشارت الرواحية إلى أن من ضمن المعايير التي يتخذها صندوق التنمية الزراعية والسمكية في دعم المشاريع، أن يكون المشروع ضمن البرامج المعتمدة في استراتيجية الصندوق 2040، ووجود شركاء تمويل أو تنفيذ من القطاعين الحكومي والخاص والجمعيات التعاونية وغيرها، ويكون المشروع ذو أثر تنموي مباشر على المستفيدين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للعمانيين وبناء القدرات البشرية للمنتفعين، وأن ينتشر المشروع بشكل واسع في محافظات سلطنة عُمان.