متخصصة بالشؤون الأوروبية: الغرب يغطي على حرب غزة بإثارة أزمة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكدت منال لطفي، باحث في الشؤون الأوروبية، أن هناك تباين موقف "بروكسل" وموقف واشنطن ولندن تجاه الأحداث والصراع الدائر في البحر الأحمر، مشددة على أن هناك دول أوروبا من بينها فرنسا تعتقد أنه على كل دولة أن تختص بحماية سفنها في البحر الأحمر، وأن الأمر لا يستدعي أن يكون هناك تحالف دولي في هذا الشأن.
الصراع الدائر في البحر الأحمر:
وأشارت “لطفي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاتحاد الأوروبي يميل أن تقوم كل دولة بحماية سفنها أثناء الملاحة في البحر الأحمر وإرسال سفينة حربية مع سفنها التجارية، مؤكدة أنه في هذا الإطار أن بايدن تحدث وأعلن أنه أرسل الرسائل إلى طهران بأنه لا يريد توسيع التوترات ولكنه جاهز في حالة توسعها.
وشددت على أن الأزمة في البحر الأحمر مرتبطة بالتأكيد بحرب غزة، موضحة أن رئيس الوزراء البريطاني تحدث بأنه ليس هناك بين الأزمة في البحر الأحمر وحرب غزة، مؤكدًا أن أمريكا استهدفت مناطق حيوية في اليمن مازال الحوثيين باستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل وهذا النهج لم يحقق نتائج.
وأضافت أن التهديد للسفن يزيد من أسعار كل شئ، مؤكدًا أنه لابد أن يكون هناك قدر من التشكيك لما يقال، معقبة: الغرب يريد أن يخفف التغطية الدولية لما يحدث في حرب غزة بإثارة أزمة البحر الأحمر، موضحة أن كل الصور التي كانت تأتي من غزة وتوضح الوضع الإنساني الصعب اختفت لصالح لما يأتي من أعمال في البحر الأحمر.
أكد أبو بكر باذيب، باحث في الشؤون الاستراتيجية، أن ما قامت به الحوثيين من تهديد الممرات المائية ومضيق باب المندب ليس الأول ولن يكون الأخير، مشددًا على أن جماعة الحوثيين منذ أكثر من سنه قام بتهديد وضرب سفن نفط في خليج عمان وذلك قبل أحداث غزة والحرب الإسرائيلية على غزة.
هجمات الحوثيين بمضيق باب المندب:
وأوضح "باذيب"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية إيمان الحويزي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الحوثيين هددت العديد من السفن والملاحة وأوقف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، مؤكدًا أن ما يحدث وتهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر اليوم له مستويان، المستوى الأولى هو الأمن القومي الدولي والعالمي وتحاول أمريكا وبريطانيا حمايته، ومستوى إقليمي عربي ومازالت تهدد ميلشيا الحوثي المنطقة على مستوى الإقليمي والعربي.
الحوثيين لا يتحركون إلا بإملاء من طهران
وأشار إلى أن الحوثيين لا يتحركون إلا بإملاء من طهران ووجود خبراء من حزب الله، مؤكدًا أن خبراء من طهران يديرون هذه العملية من صنعاء، موضحًا أن هناك انقسام في أوروبا ليس فقط بشأن حارسة الازدهار ولكن على مستوى أيضًا وقف الحرب، من الطبيعي أن يكون لأوروبا موقف أو تحفظ للمستويات العسكرية في البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحر الأحمر لندن واشنطن الاتحاد الأوروبي فی البحر الأحمر مؤکد ا أن
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
أكد الناطق باسم جماعة الحوثيين اليمنية، محمد عبد السلام، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت اليمن تمثل "عدوانًا سافرًا" على دولة مستقلة، مشددًا على أن هذه الهجمات تأتي في سياق "تشجيع كيان العدو الإسرائيلي على مواصلة حصاره الجائر على غزة".
وفي تصريحاته، نفى عبد السلام المزاعم الأمريكية حول تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في مضيق باب المندب، معتبرًا أن هذه الادعاءات "تضليل للرأي العام الدولي". وأوضح أن الحظر البحري الذي أعلنت عنه الجماعة هو "إجراء تضامني مع غزة"، مشيرًا إلى أنه "يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية"، حتى يتم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأضاف المتحدث باسم الحوثيين أن قرار الحظر جاء بعد منح الوسطاء مهلة أربعة أيام، مؤكداً أن "الملاحة الدولية في البحر الأحمر ستظل آمنة من جهة اليمن".
واتهم عبد السلام الولايات المتحدة بمحاولة "عسكرة البحر الأحمر"، معتبرًا أن الغارات الأمريكية تمثل "التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة".
في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، أنه أصدر أوامر بشن عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على الهجمات التي تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، قائلاً: "سنستخدم قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافنا"، مشيرًا إلى أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبًا على التجارة الدولية، وانتهك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية".
ويأتي هذا التصعيد على خلفية إعلان الحوثيين عن عزمهم استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليقها في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.