موقع النيلين:
2025-03-11@14:08:37 GMT

الجنجوة آخر مراحل أسطورة التهميش المسيسة

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT


هذه أوقات غريبة فيها يدافع أشخاص طيبون وأذكياء بشكل عام ولديهم نوايا حسنة عن جنجويد السرقة والقتل والاغتصاب والإبادة الجماعية بإستدعاء خطاب العنصرية والجهوية والنخبوية والطبقية ونشره ضد نقد الجنجا.

ليس هذا فحسب، بل إن الكثير يقبلون ويضفون الشرعية على دعاية الجنجويد التي تدعي أنهم فئة مهمشة من قبل دولة 56 وأن هدفهم هو إنهاء التهميش.

وهذه كذبة بشعة كان ينبغي أن تُقابل في أوضاع سياسية عادية بالضحك والسخرية.

ولكي تعرف لماذا يكفي مثل هذا الادعاء لإرسال مليار أفريقي إلى الموت ضحكا، عليك فقط أن تتذكر أن نظام البشير أنشأ قوات الجنجويد لسحق تمرد الجماعات الأفريقية “المهمشة” في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق. وأن الجنجويد ارتكبوا مجازر وجرائم حرب موثقة ضد هذه الجماعات ترقي في بعض الأحيان للإبادة الجماعية.

ويمكن أن نتذكر أيضًا أن الجنجويد تحالفوا مع قوى أوروبية بيضاء وعملوا كخفير باجر لحماية حدود أوروبا الجنوبية من خلال إرهاب و”صيد” المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا عبر الصحراء السودانية والليبية. وهنا يتصرف الجنجويد كعدو للأفارقة الفقراء الذين تم تهميشهم من قبل الاقتصاد العالمي النيوليبرالي المعولم والعنصري بإفراط.

إن اليمنيين الفقراء الذين ي تم ترويعهم في بلادهم من قبل الجنجويد المستأجرين يضيفون إلى سجل الجنجويد الطويل في الوقوف إلى جانب القوى الإقليمية والعالمية والوطنية ضد المهمشين في كل مكان. ويستمر العداد.

كما أن الجنجوة أعلي مراحل خرافات التهميش المسيسة فان هكذا دفوعات عن الجنجا آخر ضلالات خطاب الهويات في نسخته المخاتلة.

معتصم أقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كيف يعيد دونالد ترامب إحياء الأسطورة الأمريكية المتعلقة بـ الحدود؟

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريراً ناقشت  فيه كيفية استغلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسطورة "الحدود" في الخطاب السياسي الأمريكي، مستحضراً روح التوسع التاريخي للولايات المتحدة لتبرير طموحاته الجيوسياسية وتبرير انتهاكاته المختلفة للمعايير الأخلاقية، مثل محاولته ضم غرينلاند.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفي 4 آذار/مارس، وخلال خطاب أمام الكونغرس، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة تهديدية قال فيها: "إلى شعب غرينلاند الرائع"، هذا "الإقليم الكبير جدًا" الذي يحتاجه الأمريكيون "لأمنهم الدولي": "أعتقد أننا سنحصل عليه  بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليه. سنضمن لكم الأمن، وسنجعلكم أغنياء، وسنرفع غرينلاند إلى مستويات لم تكونوا تتخيلونها من قبل".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطموحات التوسعية المتكررة لترامب سواء تجاه غرينلاند، أو كندا أو قناة بنما يمكن تفسيرها من خلال مبررات اقتصادية وجيوسياسية واضحة. لكن هذه الطموحات تتصل أيضًا بخيال وطني قديم: أسطورة  "الحدود"، التي تجعل من أمريكا دولة لا تتوقف عن توسيع أراضيها.

ترامب وأسطورة الحدود
وذكرت الصحيفة أنه من الصعب تخيل شخصية أبعد عن أسطورة "غزو الغرب" من دونالد ترامب، الذي وُلد مليارديرًا في نيويورك ويمتلك شقة فاخرة في قمة ناطحة سحاب، وكان معروفًا حتى ذلك الحين بتركيزه على تعزيز الحدود الجنوبية للبلاد بجدار.

ومع ذلك، صرح ترامب في خطاب تنصيبه: "روح الحدود مكتوبة في قلوبنا"، مؤكدًا أن "دعوة المغامرة الكبرى المقبلة" تدوي في أعماق نفوسنا. وأضاف أن أسلاف الأمريكيين حولوا مجموعة صغيرة من المستعمرات على حافة قارة شاسعة إلى جمهورية قوية تمتد على آلاف الكيلومترات عبر أرض وعرة.

وفي 14 كانون الثاني/يناير، نشر إريك تيتسل، نائب رئيس مركز تجديد أمريكا، مقالًا في مجلة "World"، حيث وضع اقتراح ترامب بشأن غرينلاند في تقاليد "المستكشفين الذين يواجهون المصاعب في السعي وراء حياة أفضل". وقال تيتسل في مقاله: "لسنوات طويلة، كانت السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة مدفوعة بمطلب السيطرة على مصيرنا من محيط إلى آخر. ترامب يعيد إحياء هذه الروح".


أسطورة الحدود والتاريخ الأمريكي
ووفقا للصحيفة؛ تعتبر "نظرية الحدود" التي وضعها المؤرخ فريدريك جاكسون تيرنر في 1893 أحد الركائز الأساسية في الفهم الأمريكي للهوية الوطنية. حيث يعتبر أن استعمار الحدود الأمريكية كان حاسمًا في تشكيل ثقافة الديمقراطية الأمريكية وتميزها عن الدول الأوروبية.

ويعرض تيرنر الغرب وأوروبا كقوى متعارضة، حيث يسعى الأول نحو الحرية، بينما الثاني يسعى للسيطرة عليها. مشيراً إلى أن "الديمقراطية الأمريكية لم تولد من حلم نظري؛ لقد وُلدت من الغابة وزادت قوتها كلما وصلت إلى حدود جديدة".

وافترضت فرضية تيرنر أن التحليل التاريخي يتجاوز ليأخذ طابع الأسطورة منذ طرحها: "الغرب هو منبع الشباب السحري الذي يعيد شباب  أمريكا"، كما قال في خطاب له عام 1896، إلا أن أسطورة الحدود قد تم استبدالها بصورة قوية أخرى ناتجة عن الحرب العالمية الثانية، مثل أمريكا زعيمة العالم الحر".
الحدود كاستراتيجية سياسية

وأفادت الصحيفة أن جون كينيدي، في خطاب تنصيبه كمرشح ديمقراطي في 1960، استخدم صورة "الحدود الجديدة"، للإشارة إلى مجالات العلم والفضاء، وقضايا السلام والحرب، والفقر.

وفي عام 1993، قال الرئيس بيل كلينتون "الاقتصاد العالمي هو حدودنا الجديدة". من جانبه، استخدم ترامب هذه الصورة في أبسط صورها، كما يراها ريتشارد سلوتكين: أمريكا التي ازدهرت من خلال التوسع غير المحدود والبحث عن الطاقة الأحفورية.

وكتب المؤرخ غريغ غراندين في مجلة نيويورك تايمز. "يبدو أنه يعلم أن القومية الغاضبة والمنطوية على نفسها التي سمحت له بالوصول إلى السلطة قد تكون مدمرة ذاتيًا".

وفي عام 1787، كتب جيمس ماديسون: "وسّعوا الأراضي، وسوف تضعفون التطرف السياسي وتمنعون الصراع الطبقي"، فيما قال توماس جيفرسون في 1805: "كلما كانت أمتنا أكبر، قلّ تأثير النزاعات المحلية".

ترامب رجل الحدود
وأضافت الصحيفة أن  ترامب، الذي يعيد صياغة صورته من خلال أسطورة الحدود، يستخدم هذه الصورة لتبرير خروجه عن القواعد الأخلاقية والقانونية.

كما تلاحظ عالمة الاجتماع أولينا ليبنيك، فإن تضمين ترامب في هذه الأسطورة حوّل غموضه الأخلاقي إلى دليل على أصالة بطل الحدود، حيث يتم تصوير "رجل الحدود" كرمز للاستقلال والفردية.

لكن هذه الصورة تتجاهل الحقيقة التاريخية بأن التوسع في الغرب تم بفضل دعم حكومي، من خلال بناء السكك الحديدية وحماية الجيش. ورغم ذلك، لا تزال هذه الصورة تجد صدى في بعض الأوساط، مثل وادي السيليكون، حيث يموّل رجال الأعمال مشاريع تهدف إلى الهروب من القيود المفروضة من قبل الديمقراطيات الليبرالية.


نحو حدود جديدة: الفضاء
ونوهت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لترامب، فإن غرينلاند تمثل مجرد بداية نحو "حدود" جديدة، وهي الفضاء. وقد صرح في خطابه الافتتاحي: "سنتبع مصيرنا المحتوم حتى النجوم"، في إشارة إلى عقيدة "القدر المتجلي" التي استخدمها الأمريكيون في القرن التاسع عشر لتبرير الاستعمار الأبيض لأمريكيا الشمالية، وألهمت سياسات أدت إلى إبادة السكان الأصليين.

واختتمت صحيفة "لوموند" تقريرها بالتأكيد على قول ريتشارد سلوتكين أن فكرة ترامب تظل ثابتة: "من غرينلاند إلى كندا، ومن غزة إلى الفضاء؛ نستولي على هذه الأرض البدائية، وسنجعلها جنة، كل ما عليكم فعله هو طرد السكان الأصليين منها". 

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • حمزة المنسي مفاجأة مدفع رمضان.. فيديو
  • القوني يكشف أزمة الجنجويد
  • الدوحة تستعد لجولة مباحثات مكثفة بشأن ثاني مراحل اتفاق غزة
  • مختص‬⁩: الانفعال 5 مراحل إذا أتقنها الإنسان يعيش هادئًا وساكنًا في ⁧‫رمضان.. فيديو
  • عبد المنعم رياض.. أسطورة العسكرية المصرية ورمز يوم الشهيد
  • كيف يعيد دونالد ترامب إحياء الأسطورة الأمريكية المتعلقة بـ الحدود؟
  • أحمد الفيشاوي: عادل إمام أسطورة وقالي دمك خفيف في مسلسل تامر وشوقية
  • حسن الرداد: حسام حسن أسطورة وأتمنى رؤيته مدربًا للأهلي
  • مجلس الصحوة الثوري: خطاب حمدوك انتهاك لسيادة السودان
  • نتنياهو يعرقل تنفيذ مراحل اتفاق غزة .. باحث يحلل المشهد