معارضون إيرانيون يسخرون من مقتل قادة بالحرس الثوري.. صور "الكستلاتة" تنتشر على الانترنت وتهديدات باعتقالات لناشريها
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أطلقت الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا والتي أسفرت عن مقتل العديد من جنرالات الحرس الثوري الإيراني، وابلًا من صور "الكستلاتة" على الإنترنت، وهو طبق شعبي يرمز الآن إلى قتلى الحرس الثوري الإيراني.
وبدأ الارتباط بالقتل المستهدف لقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي تم تشويه جثته في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في عام 2020 لدرجة أن الناس وصفوه بأنه "كستلاتة"، وهو طبق شعبي مثل البرجر المصنوع من اللحم البقري المفروم والبطاطس.
ويحتفل معارضو النظام الإيراني بذكرى وفاته على أنها "يوم القطع" على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو عمل احتجاجي رمزي أدى إلى اعتقال العديد من الأشخاص.
وقد أدى الارتفاع الأخير في مثل هذه الضربات الجراحية إلى ظهور "موسم الكستليتات"، حيث انتقل الناشطون المنشقون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بصور مختلفة للكستلاتة.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، يوم السبت، أن أربعة من قواته قتلوا في غارات جوية على مبنى في حي المزة بدمشق.
وتوفي ضابط خامس في الحرس الثوري الإيراني في وقت لاحق متأثرا بجراحه وتوفي.
وكان من بين القتلى حجة الله أوميدفار، المعروف أيضًا باسم الحاج صادق، ويوسف أوميدزاده، الذي شغل منصب رئيس وحدة استخبارات قوة القدس خارج الحدود الإقليمية التابعة لحكومة الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
في 25 ديسمبر الماضي، استهدفت غارة جوية إسرائيلية أخرى وقتلت جنرالًا كبيرًا آخر في الحرس الثوري الإيراني، وهو رازي موسوي، في مقر إقامته بالقرب من دمشق. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من القادة العسكريين رفيعي المستوى في الميليشيات المدعومة من إيران - مثل حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وحركة حزب الله النجباء في العراق.
وفي يوم الأحد، قُتل ثلاثة آخرون من أعضاء الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية قادتها الولايات المتحدة على المتمردين الحوثيين في اليمن.
بالإضافة إلى الاحتفال بـ "موسم الكستليت" والسخرية من قائمة طعام أكثر شمولًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتشرت صورة على نطاق واسع تم تداول صورة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي محاطًا بفطائر اللحم بدلًا من مجموعة من دائرته الداخلية.
منشور آخر تمت مشاركته على نطاق واسع هو الجدول الأسبوعي الرمزي للمرشد الأعلى، حيث يقضي معظم أسبوعه في صلاة الجنازة لجنرالات الحرس الثوري الإيراني المقتولين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوريا الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوری الإیرانی
إقرأ أيضاً:
قصة اغتيالات قادة حزب الله.. رسائل نفسية وعسكرية
الاغتيالات المتزايدة لعناصر وقادة "حزب الله" الميدانيين في جنوب لبنان وآخرها حادثة استهداف سيارة عباس زين الدين، الثلاثاء الماضي، وهو أحد المسؤولين في وحدة "بدر" التابعة لـ"حزب الله"، يؤكد تماماً أن هناك محاولة جديدة لاستدراج الحزب نحو إستنزافٍ جديد.عملياً، تمثل هذه العملية واحدة من سلسلة العمليات التي تهدف إسرائيل لتنفيذها ضدّ "حزب الله" في الداخل اللبناني وتحديداً في المناطق التي تقع شمال نهر الليطاني، وذلك بهدف تقويض نشاط الحزب ليس فقط عند الحدود بل في المناطق الخلفية.. فما الهدف من هذه الاغتيالات وماذا تكشف في خلفيتها؟
تقولُ مصادر معنيّة بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنَّ الهدفَ من تلك الاغتيالات ينطوي على إتجاهين، الأول نفسيّ والثاني عسكري، مشيرة إلى أنَّ الاتجاه الأول تم اعتماده خلال الحرب الأخيرة على لبنان إذ راحت إسرائيل تستهدف السيارات بواسطة المسيرات، ما خلق حالة من الذعر في أوساط المواطنين.
وتعتبر المصادر أنَّ هذه العمليات تدفع إسرائيل للقول إنّ لبنان ما زال في حالة حرب، وهو ما يتنافى تماماً مع المزاعم والإدعاءات الإسرائيلية التي تتحدّث عن أنّ إسرائيل تقوم بـ"بادرة حسن نية تجاه لبنان"، وتحديداً عبر تحرير عددٍ من الأسرى اللبنانيين مؤخراً.
على صعيد الإتجاه الثاني، وهو العسكري، فإنّ إسرائيل تسعى، بحسب المصادر، إلى إعادة فرض واقع الاغتيالات كسيناريو حتميّ موازٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في تشرين الثاني الماضي.
المصادر عينها تقول إن ما يجري يعتبر تطبيقاً لما يُسمى بـ"ورقة الضمانات الأميركية" التي منحت إسرائيل حرية التحرك ضد أي هدفٍ تراه يشكل تهديداً لها داخل لبنان، ما يعني أنَّ الاغتيالات ستستمر تحت هذا البند الذي جاء داعماً لإتفاق وقف إطلاق النار.
أيضاً، تعتبر المصادر أن زيادة وتيرة الاغتيالات الإسرائيلية قد يعني أيضاً مزيداً من الضغط على الداخل اللبناني ضدّ "حزب الله" والدفع أكثر نحو الوصول إلى صيغة للتطبيع، وأضافت: "إسرائيل قد تستغل الثغرات الأمنية لتنفيذ مخططاتها داخل لبنان بسهولة بينما يجري ربط الأسباب باتفاق وقف إطلاق النار".
وذكرت المصادر أيضاً أنَّ لبنان لم يفاوض بشكل علني وبارز وواضح على وقف الخروقات الإسرائيلية، معتبرة أن هذا الأمر مطلوب جداً خلال هذه المرحلة بالتوازي مع السعي لخروج إسرائيل من النقاط الخمس".
الأمر اللافت من الناحية العسكرية هو أنَّ إسرائيل تسعى لجعل منطقة شمال الليطاني "أرض اشتباك" مجدداً وذلك بمعزلٍ عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على تجريد منطقة جنوب الليطاني من سلاح "حزب الله".
وعليه، فإنَّ ما يجري هو بمثابة رسالة إسرائيلية جديدة لـ"حزب الله" بأنَّ نشاطه في شمال الليطاني لن يكون مسموحاً به، ما قد يدفع أكثر نحو توسيع اتفاق وقف إطلاق النار وجعله أكثر تحت إطار "تفاهم جديد" يساهم في محاصرة "حزب الله" مُجدداً، وذلك من خلال اللجان التي تتحدث إسرائيل عن استحداثها لتسوية النقاط الخلافية مع لبنان.
كل هذه الأمور مُجتمعة تضع لبنان أمام سيناريو واحد وهو إستمرار الواقع الحالي على ما هو عليه، لكن المصادر تستبعد إستعادة إسرائيل زمام المبادرة في توسيع العمليات الحربية ضد لبنان باعتبار أن هذا الأمر لن ينفعها ميدانياً في حين أنه ما من غطاء أميركي لذلك، وتضيف: "حالياً، عادت إسرائيل لتكثيف العمل الاستخباراتي وهو ما كان معتمداً سابقاً. وعليه، فإن المعركة الآن تأخذ الطابع السابق لكن بوتيرة أعلى ومكثفة أكثر بهدف كشف كل ما يرتبط بحزب الله، الأمر الذي يُحتم على الأخير كشف مكامن الخلل بالتحقيقات التي يُجريها". المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة "حزب الله" الميدانيين Lebanon 24 إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة "حزب الله" الميدانيين