الاحتلال يفاجئ الأوروبيين ويدعو لبناء جزيرة في البحر المتوسط للفلسطنيين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الاتحاد الأوروبي عرض خطة شاملة للوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية
تزامنا مع تبني الاتحاد الأوروبي لموقف ثابت يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتبار أن حل الدولتين غدا الحل الوحيد للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، يتبنى الاحتلال الإسرائيلي تصريحات متطرفة وخطط مغايرة للتوجه والاتفاق العالمي.
وفي ذات السياق اجتمع اليوم في الاتحاد الأوروبي وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد ووزير الخارجية الفلسطيني ونظيره "الإسرائيلي"؛ وذلك للتباحث في المقترحات الاوروبية الرامية إلى الذهاب باتجاه حل الدولتين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وغيرها.
اقرأ أيضاً : الاحتلال يزعم استهداف مبنى عسكري بجنوب لبنان وحزب الله يرد
وخلال الاجتماع فوجئ المشاركون باقتراح الاحتلال ببناء جزيرة للفلسطينيين في عرض البحر الأبيضن حيث تجاهل وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس المقاربة الأوروبية التي شرحها عدد من الوزراء في جلسة تحولت إلى مشهد سريالي، وفقا لتقارير إعلامية.
وأثار موقف الاحتلال ببناء جزيرة للفلسطينيين في البحر الأبيض استغراب الدول وأدى إلى انتقاد بلجيكا والبرتغال للمقترح، فيما رد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على مقترح تل أبيب، وقال إن "الفلسطينيين ثابتون في أرضهم، ومن يقترح إنشاء جزيرة يذهب هو إليها"، على حد تعبيره.
بينما علق دبلوماسي أوروبي على الأحاديث، وقال إن النقاشات مع الجانب "الإسرائيلي" كانت بمثابة حوار "الطرشان".
وعرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على كل من "إسرائيل" ودول لجنة المتابعة العربية والسلطة الفلسطينية حزمة أفكار في "خارطة طريق" تنطلق من وقف حرب غزة إلى قيام الدولة الفلسطينية والأمن الإقليمي.
ويشمل ملف إنهاء حرب غزة إطلاق خطة سلام شاملة، مرتبطة بحل مشكلة الأمن بالنسبة إلى الفلسطينيين "والإسرائيليين"، ومن ثم إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع، كما تشترط الدول العربية.
كما يتوجب على الفلسطينيين وضع بديل سياسي لحماس، مقابل التزام إسرائيل بحل الدولتين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي الحرب في غزة الاحتلال فلسطين
إقرأ أيضاً:
عاجل:- البابا فرنسيس يندد بالوضع الإنساني "المشين" في غزة ويدعو لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى
ندد بابا الفاتيكان فرنسيس، خلال احتفالات عيد الفصح يوم الأحد، بما وصفه بـ "الوضع المأساوي والمشين" الذي يعيشه المدنيون في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي. ووصف البابا الحرب بأنها لا تجلب سوى "الموت والدمار"، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية يؤدي إلى تدهور إنساني "مروع".
وجّه البابا دعوة ملحة إلى جميع الأطراف المتحاربة بضرورة "وقف إطلاق النار فورًا"، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، إلى جانب السماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع الذين يعانون من الجوع ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة.
البابا تواضروس الثاني: الإنسانية غائبة في الصراعات التي نشهدها بغزة (فيديو) الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
وقد أُذيعت رسالة البابا من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس من قِبل أحد معاونيه أمام آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة الفاتيكان.
وقال البابا: "أفكاري تتجه إلى شعب غزة، لا سيما إلى الجماعة المسيحية هناك، حيث ما يزال النزاع الرهيب يحصد الأرواح ويدمر المنازل، مسببًا وضعًا إنسانيًا كارثيًا".
كما عبّر عن تضامنه مع المسيحيين في كل من فلسطين وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه "قريب من آلامهم، كما أنه قريب من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء".
وتأتي تصريحات البابا فرنسيس في وقت يواصل فيه سكان غزة، للعام الثاني على التوالي، الاحتفال بعيد الفصح في ظل أجواء يسودها الحزن والحداد، بعد أن دخل العدوان الإسرائيلي شهره التاسع عشر، مخلفًا آلاف الضحايا والمصابين، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية للقطاع.
وأظهرت تقارير صادرة عن مؤسسات مسيحية محلية في غزة أن عدد المسيحيين في القطاع قد تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بسبب الهجرة، ولم يتبقَّ منهم سوى نحو ألفي شخص فقط. ويشكل أتباع طائفة الروم الأرثوذكس نحو 70% من عدد المسيحيين في غزة، في حين ينتمي الباقون إلى طائفة اللاتين الكاثوليك.
وتتزامن دعوات البابا مع تصاعد الأصوات الدولية المطالبة بوقف الحرب، وإيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وسط انتقادات متزايدة للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في القطاع.
وتبقى دعوة البابا فرنسيس صرخة ضمير في وجه الصمت الدولي، ورسالة قوية بضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وإعادة الأمل لشعب أنهكه القصف والجوع والتهجير.