بلينكن: العرب يشترطون إقامة دولة فلسطين قبيل الانخراط في مستقبل غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
كشفت صحيفة إسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإثنين، أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، أن "العرب يشترطون إنفاذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 قبيل الانخراط في الحديث عن إعادة أعمار قطاع غزة أو الحديث عن مسارات مستقبلية للقطاع".
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن بلينكن أكد، خلال لقاءٍ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، أن العرب لن يدفعوا لإعادة بناء غزة دون إيجاد طريق لإقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد بلينكن، خلال لقائه مع نتنياهو، على أنه "ما لم يرغب الجانبان الأمريكي والإسرائيلي في تحمل التكلفة الكاملة لإعادة إعمار غزة، فسيتعين عليهما تحفيز استعداد الجانب العرب لتحمل إعادة إعمار القطاع، عبر إبداء استعداد سياسي للموافقة على قبول إقامة دولة فلسطينية".
اقرأ أيضاً
حمد بن جاسم: إدارة غزة لأهلها وإعمارها مسؤولية إسرائيل
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن بلينكن يستخدم حيلا لخداع حكومة نتنياهو لتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية، واصفة مقترحه بأنه "ابتزاز" للحكومة التي تعاني أزمات اقتصادية متلاحقة ولا يمكنها تحمل نفقات إعادة إعمار غزة.
وكان بلينكن قد التقى، الأسبوع الماضي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد موقف واشنطن الثابت تجاه وجوب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وأجرى بلينكن أجرى جولة شرق أوسطية، في الأسبوع ذاته، في محاولة لوقف التصعيد والحرب، شملت تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر، بالإضافة إلى البحرين.
اقرأ أيضاً
بلينكن: محور عربي تركي لـ "إدارة وإعمار" غزة بعد الحرب
المصدر | الخليج الجديد + جيروزاليم بوستالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو الدولة الفلسطينية غزة إعمار غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مستقبل سياسي على المحك.. نتنياهو بين الضغوط الدولية والمحاكمات الداخلية
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة على الصعيدين الداخلي والدولي، بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، في وقت ينتظره فيه موعد قضائي قريب يتعلق بقضايا فساد متراكمة.
مذكرة اعتقال دولية ومحاكمات فساد
هذه التطورات قد تُعيد رسم المشهد السياسي في إسرائيل، وتُلقي بظلالها على قرارات الحرب في غزة ولبنان، في ظل تحديات متعددة تهدد مستقبل نتنياهو السياسي.
قيود دولية تعزز العزلةمع إصدار مذكرة الاعتقال الدولية، أصبح نتنياهو مقيدًا في تحركاته الخارجية، مما يُضعف موقفه الدولي ويُصعّب عليه الحفاظ على شبكة دعم قوية من حلفائه التقليديين.
ورغم ذلك، حظي نتنياهو بدعم واسع من الأحزاب الإسرائيلية الداخلية، التي ترى في مواجهة المذكرة الدولية فرصة لتوحيد الصف الداخلي على المدى القصير.
و من المنتظر أن يمثل نتنياهو أمام القضاء في 2 ديسمبر المقبل في قضايا فساد فشلت محاولاته السابقة لتأجيلها، مما يجعله في موقف حرج.
و يرى المحلل السياسي ميلر أن هذه المحاكمة قد تكون نقطة تحول في حياة نتنياهو السياسية، خاصة في ظل الدعوات المتزايدة لتشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر، ورغم ذلك، تعاني المعارضة الإسرائيلية من ضعف واضح يجعلها غير قادرة على استغلال هذه الأزمة لإضعاف نتنياهو بشكل حاسم.
الحرب في غزة ولبنانتثير الأزمات القانونية والسياسية التي تحاصر نتنياهو تساؤلات حول تأثيرها على قراراته العسكرية. يرى محللون أن استمرار الحرب في غزة ولبنان قد يكون وسيلة لصرف الأنظار عن أزماته الشخصية.
وعلى الجانب الأخر، يواجه نتنياهو تحديًا يتمثل في الحاجة إلى تهدئة الجبهة اللبنانية لضمان التركيز على غزة، خاصة في ظل الضغوط الداخلية لإنهاء الحرب.
هذا وتعكس قراراته الأخيرة، مثل تعيين وزير دفاع ضعيف نسبيًا كإسرائيل كاتس، محاولته تعزيز سيطرته على القرارات الأمنية، لكنه يدرك أن إطالة أمد الحرب ليست خيارًا دائمًا.
رهان على المتغيرات الدوليةيرى ميلر أن نتنياهو يواجه سيناريوهات غير مسبوقة، في ظل تزايد التحديات القانونية والسياسية، ويراهن على تغيرات دولية، مثل عودة ترامب للرئاسة الأميركية، لشراء الوقت وتحقيق مكاسب سياسية قد تساعده على تجاوز أزماته الحالية.
نهاية قريبة أم بداية جديدة؟مع تصاعد الضغوط من الداخل والخارج، يقف نتنياهو عند مفترق طرق. فهل سيتمكن من تجاوز هذه الأزمات التي تهدد مستقبله السياسي، أم أنها ستنهي مسيرته الطويلة في عالم السياسة؟
الأيام القادمة قد تحمل إجابات حاسمة لمصير واحد من أكثر الشخصيات الإسرائيلية إثارةً للجدل.