بلدية دبي تُكرّم 35 جهة من شركائها الاستراتيجيين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أقامت بلدية دبي حفلها السنوي لتكريم الشركاء الاستراتيجيين في 2023، حيث كرّمت نحو 35 جهة ومؤسسة من القطاع الحكومي والخاص، ومجموعة من الشركاء الإعلاميين والداعمين والموردين، تنشَط في المجالات الخدمية والاقتصادية والسياحية والتجارية والصحية، إضافةً إلى شركاء خطة دبي.
ويمثل الحفل خطوة لتطوير منظومة إدارة علاقة الشراكة، وتعزيز وتحسين التعاون والتكامل مع مختلف الشركاء من منظورٍ استراتيجي، وتكريمهم نظير جهودهم الداعمة لخدمات ومشاريع البلدية، بما يخدم رؤيتها ومستهدفاتها، ويطور من أعمالها وأعمال الشركاء على حدٍ سواء على مستوى الإمارة.
وأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، في كلمةٍ ألقاها خلال الحفل، أن منظومة الشراكة في البلدية قائمة على بناء علاقات التعاون والتكامل مع الشركاء لتحسين وتطوير جَودة الحياة، والرفاهية في إمارة دبي، وتعزيز الجاهزية للمستقبل، ودعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة والارتقاء بالأداء المؤسسي والموقع التنافسي.
وأشار إلى أن البلدية حددت من ضمن خطتها الاستراتيجية هدفاً يتمحور حول تطوير وتطبيق منظومة شراكة متكاملة، كهدفٍ داعم في تحقيق رؤيتها بلدية رائدة لمدينة عالمية.
وقال: «نُقدّر ونثمّن كافة الجهود التي قدمها شركاؤنا الاستراتيجيون وشركاء خطة دبي، إضافةً للشركاء الإعلاميين والداعمين والموردين من مختلف المجالات الحيوية خلال العام الماضي، والذين ساهموا في دعم أعمال ومبادرات ومشاريع البلدية وتحقيق مستهدفاتها».
وأضاف: «نفذنا العديد من المشاريع الابتكارية والنوعية بالتعاون مع شركائنا، والتي زادت على 39 مشروعاً منها، إنجاز المرحلة الأولى من مشروع آفاق دبي لتخطيط مسارات ومواقع ومهابط الطيران للطائرات من غير طيار، ومشاريع الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنشاء نافذة إلكترونية موحَّدة في دبي لنظام تراخيص البناء وغيرها من المشاريع المهمة».
وضمّت قائمة الشركاء الاستراتيجيين لبلدية دبي والتي جرى تكريمها خلال الحفل كلّاً من: هيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الصحة بدبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومؤسسة جمارك دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة، إضافةً إلى هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، وهيئة دبي الرقمية.
كذلك، ضمت القائمة، وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وموانئ دبي العالمية، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر بدبي، ومؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وطيران الإمارات، ودناتا، ومؤسسة دبي العقارية – وصل، والإمارات للتبريد المركزي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية.
كما شملت قائمة الشركاء الإعلاميين كلاً من؛ المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ودبي للإعلام، وشبكة أبوظبي للإعلام، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، فيما ضمت قائمة الشركاء الداعمين سلطة دبي للتطوير، ودائرة التخطيط والتراخيص في دبي – تراخيص.
وتعمل بلدية دبي وفق خطة استراتيجية واضحة المعالم والأهداف، ورؤية طموحة لتكون بلدية رائدة لمدينة عالمية، حيث تحرص على تعزيز مكانة الإمارة دبي على مؤشرات التنافسية العالمية، ودعم مقومات التميز، وتطوير الأعمال والخدمات، وإنجاز المشاريع النوعية والاستراتيجية لخدمة ومواكبة النمو.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي إمارة دبي بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
قانونياً وأمنياً.. هل سيتمكن لبنان من إجراء الانتخابات البلدية في موعدها؟
تجرى الانتخابات البلدية في لبنان بشكل دوري كل ست سنوات، حيث يبلغ عدد البلديات في البلاد 1039 بلدية موزعة على 8 محافظات. وقد جرت آخر انتخابات بلدية في عام 2016، وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات التالية في عام 2022. إلا أن هذه الانتخابات تأجلت بسبب تزامن موعدها مع الانتخابات النيابية، ما أدى إلى تأجيلها إلى نيسان 2023. وفي ذلك التاريخ، اتخذ مجلس النواب قراراً بتمديد ولاية المجالس البلدية لمدة عام إضافي، على أن تنتهي في 31 أيار 2024، وذلك بسبب ما أعلنه وزير الداخلية بسام المولوي من صعوبة تأمين التمويل اللازم لإجراء الانتخابات.
ومع ذلك، لم تجرِ الانتخابات في أيار 2024 بسبب الظروف الاستثنائية الناتجة عن الحرب بين لبنان وإسرائيل. في الوقت الراهن، يتوقع إجراء الانتخابات البلدية في 31 أيار 2025. في ظل ترقب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس المكلف نواف سلام، وكذلك انتظار الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوم، وتطبيق وقف إطلاق النار. من هنا يطرح السؤال: هل يمكن قانونياً وأمنياً إجراء الانتخابات بعد تأجيلها ثلاث مرات؟
لا عائق لإجراء الانتخابات في 31 أيار
في هذا الإطار، يوضح رئيس مؤسسة "Justicia" في بيروت والعميد في الجامعة الدولية في ستراسبورغ، المحامي الدكتور بول مرقص لـ "لبنان 24"،أنه "ليس هناك أي عائق أمام إجراء الانتخابات البلدية بتاريخ 31 أيار من هذا العام".
أضاف: "التحضيرات تعمل عليها وزارة الداخلية، التي يجب أن تقوم بها دوائرها المعنية. هذه الدوائر تقوم بإعداد اللوائح والإجراءات اللوجستية اللازمة، خصوصاً وأن الموعد المرتقب هو موعد معروف وليس مفاجئاً أو مرتبطاً بتشكيل الحكومة أو انتخابات رئاسة الجمهورية."
أما في ما يخص وضع البلدات الجنوبية، فقال مرقص:"بالطبع سيكون هناك صعوبة في إجراء الانتخابات في عدد كبير منها، لكن ذلك ليس مستحيلاً. خصوصاً أنّه وبصورة استطرادية، يمكن تأجيل الانتخابات في بعض البلدات إذا اقتضى الأمر ذلك، في حال وجود استحالة".
أما عن فرضية تمديد الوجود الإسرائيلي، فأشار إلى أن "هذه البلدات التي سيتعذر الوصول إليها لإجراء الانتخابات، فإما أن تُنقل صناديق الاقتراع إلى قرى استثنائية خارج هذه البلدات، أو أن تُؤجل الانتخابات البلدية حصراً في هذه البلدات المتعذر الوصول إليها فقط، من دون الحاجة إلى تأجيل الانتخابات البلدية في عموم البلدات. خصوصاً أننا أمام عهد جديد وحكومة جديدة، ومن المفترض أن تكون الاستحقاقات الدستورية مقدسة ومحترمة."
الحكومة المقبلة مسؤولة عن تحديد موعد الانتخابات البلدية بدوره، أشار الخبير الدستوري الدكتور عادل يمين لـ"لبنان24"، إلى أنّه "في حال تم تأليف حكومة ونالت ثقة المجلس النيابي، يصبح من الواجب إجراء انتخابات بلدية. وبحسب القانون الأخير المتعلق بالتمديد للبرلمان، تم ترك تحديد موعد إجراء الانتخابات البلدية للحكومة، حتى إذا تمكنت من تجهيز نفسها لإجراء الانتخابات قبل انتهاء ولاية مجالس البلدية والاختيارية".
اضاف: "الأمر يستلزم تأمين النفقات المالية والتجهيزات اللوجستية، فإذا كانت متوافرة، يفترض بوزير الداخلية أن يدعو الهيئات الناخبة بقرار منه إلى إجراء الانتخابات البلدية، وبالتالي يفتح باب الترشيحات وفي الموعد الذي يتم تحديده تُجرى الانتخابات."
تابع: "ولا أعتقد أن الوضع في المناطق الجنوبية يحول دون إجراء هذه الانتخابات، خصوصًا إذا تم تطبيق وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاق. حتى وإن كانت الظروف تستوجب إعادة الإعمار في المناطق الجنوبية، فإن الجنوبيين يستطيعون ممارسة حقهم في الاقتراع، سواء كانوا مقيمين هناك أو في مناطق أخرى. ولا يمكن ربط الانتخابات البلدية بمسألة إعادة الإعمار، لأنها بالطبع تحتاج إلى وقت طويل، بل من الضروري وجود بلديات جديدة وفاعلة وحيوية لتواكب عملية إعادة الإعمار."
الانتخابات البلدية الفرعية حتمية إذا لم ينسحب الجيش الاسرائيلي
أما وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل، فقد أكد عبر "لبنان 24" أنّه "من الضروري إجراء الانتخابات البلدية، ولكن المشكلة تكمن في أن بعض البلدات الجنوبية قد "انمسحت".
وطالب شربل من وزير الداخلية، في حال عدم الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، إجراء انتخابات بلدية فرعية للبلديات المنحلة التي تخطى عددها الـ200 بلدية وللبلديات المستجدة، والتمديد لباقي البلديات، وهذا مذكور في القانون ولا يحتاج إلى تمديد قانون". وبحسب رأيه" نملك وقتًا حتى شهر أيار، ودعوة الهيئات الناخبة يجب أن تتم قبل شهرين، مع انتظار معرفة من سيكون وزير الداخلية المقبل".
أضاف: "القانون يفرض أصلاً، بعد شهرين من حل البلدية، إجراء الانتخابات البلدية الفرعية، لأنه من السيء تسليم البلدية إلى المحافظ أو القائمقام."
وردًا على سؤال حول مصلحة أحد الأفرقاء السياسيين في تمديد الانتخابات البلدية، أجاب شربل: "حالياً، اقتربت الانتخابات النيابية، والكل يريد انتخابات بلدية، ولكن من يقول "ما بدي"، فهذا سيؤثر عليه شعبياً في الانتخابات النيابية."
في النهاية، يبقى الوضع في لبنان محاطًا بالعديد من التساؤلات التي تثير علامات استفهام حول المستقبل، ولا تزال الإجابات غير واضحة حتى الآن. سواء في ما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، أو في قضية الانسحاب الإسرائيلي بعد انقضاء مهلة الـ 60 يومًا. هذه القضايا تبقى عالقة، ويتوقع أن تتضح تفاصيلها في الأيام والأسابيع المقبلة، مع ترقب واسع لما ستسفر عنه التطورات السياسية في البلاد.
المصدر: خاص "لبنان 24"