حمدان بن محمد يطلق برنامج الابتعاث للمواطنين بمخصصات 1.1 مليار درهم
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي: "الخليج"
أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن الاستثمار في بناء الإنسان وتسليحه بالعلم والمعرفة كان وسيظل من أهم أسس بناء المجتمعات وتنميتها وديمومتها، وأن حكومة دبي تلتزم بتوفير كافة الممكنات لدعم وتمكين المتفوقين ليكونوا قيادات وطنية مؤثرة تكمل مسيرة الإنجازات التي تعزز مكانة دبي الريادية عالمياً.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق سموه لبرنامج "حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي" في إطار مبادرات "أجندة دبي الاجتماعية 33" تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالاستثمار في الإنسان لضمان نجاح تنمية حقيقية ومستدامة.
كفاءات رائدة
قال سمو الشيخ حمدان بن محمد: "نطلق برنامج الابتعاث الأكاديمي للطلبة المواطنين من دبي، بإجمالي مخصصات مالية قيمتها مليار و100 مليون درهم للسنوات القادمة، تقديراً لكل طالب اجتهد وسعى وعمل بجد، للالتحاق بأفضل التخصصات المستقبلية التي تحقق طموحاته الشخصية وتسهم في دعم تطلعاتنا التنموية المستقبلية".
وأضاف سموه: "في إطار أجندة دبي الاجتماعية 33 وتحقيقاً لإحدى أهم غاياتها لبناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتعزيز رأس مالها البشري، وسعياً لتخريج قيادات مؤثرة من الكفاءات المواطنة، نقدم 100 بعثة دراسية سنوياً، للطلبة المواطنين من دبي خريجي المدارس الحكومية والخاصة بمختلف المناهج التعليمية، للاستثمار في قدراتهم وتمكين كفاءاتهم من أجل رفد مختلف القطاعات في الإمارة بقيادات مواطنة تكتب فصولاً جديدة في سجل تميز دبي وريادتها".
وقال سموه على منصة "أكس": "بهدف تمكين جيل من الكفاءات الوطنية الواعدة، نطلق برنامج الابتعاث الأكاديمي للطلبة المواطنين بمخصصات مالية بقيمة 1.1 مليار درهم للسنوات القادمة، وسيتم اختيار 100 إماراتي متفوق سنوياً من خريجي الثانوية العامة ضمن هذا البرنامج طويل الأمد.. نجاح خطتنا المستقبلية ومشاريعنا الطموحة مرهون بجهود الكفاءات الإماراتية وإبداعاتهم في المجالات الأكاديمية والعملية.. لدينا ثقة كاملة بأن الاستثمار في شباب دبي وتعليمهم هو استثمار في حاضر ومستقبل دبي".
كما شجع سموه الطلبة ممن هم على أبواب التخرج هذا العام، بشحذ الهمم ليكونوا من المتميزين أصحاب الطموح، مؤكداً على دورهم وأقرانهم في تحقيق أجندة دبي الاجتماعية، والتي تؤكد على أهمية الاستثمار في المواطن وتطوير مهارات أجيال وقيادات المستقبل في مختلف الميادين، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية ومستقبلهم العملي اللاحق.
تكريم الأوائل
يأتي برنامج "حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي"، مكللاً لمنظومة تكريم ورعاية الطلبة الأوائل في دبي، حيث تقدم المنظومة لأوائل الطلبة فرصاً للبعثات الدراسية سنوياً، وتمنح هذه البعثات للطلبة المواطنين الذين حققوا المراتب الخمس الأولى في المناهج الخمس الرئيسية في الإمارة، شاملةً المنهج الوزاري والبريطاني والأمريكي، والبكالوريا الدولية، بواقع 25 طالباً يمكنهم الالتحاق ببعثات دراسية داخل وخارج الدولة ضمن أرقى الجامعات العالمية، ويأتي برنامج الابتعاث لتقديم فرصاً إضافية للابتعاث الدراسي ليكون المجموع 100 منحة دراسية للطلبة المواطنين المتفوقين.
ويستهدف البرنامج تقديم المنح الدراسية وتسهيل الابتعاث للجامعات العالمية المرموقة، على تخصصات دراسية تتوافق مع احتياجات سوق العمل وأولويات التطور المستقبلي في مختلف قطاعات التنمية، بما يخدم المشاركة الاقتصادية للمواطنين، ويدعم تحقيق مستهدف الأجندة الاجتماعية 2033 بزيادة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي.
المهارات القيادية
يتميز البرنامج بالتركيز على بناء مهارات قيادية لدى الطلبة المستفيدين من المنح والبعثات الدراسية، كما يتم توفير الدعم اللازم لتمكين الطلبة من الاختصاص في المجالات المطلوبة بسوق العمل، وبما يتوافق مع ممكنات التوظيف، العلمية والمهارية في دبي، للحاضر والمستقبل، ما يساهم في تحقيق مستهدفات الإمارة للارتقاء بمنظومة التنمية البشرية المواطنة، وخلق البيئة الداعمة للمواهب والكفاءات المواطنة، وضمان المساهمة في بناء المجتمع الأمثل بحراكه المعرفي.
التسجيل
سيتم فتح باب التقديم في برنامج الابتعاث الأكاديمي للعام الأكاديمي القادم (2024- 2025)، بإشراف هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وبالتنسيق مع هيئة دبي الرقمية، عبر خدمة "إماراتي" المدرجة على منصة "دبي الآن" الذكية، وذلك بدءاً من شهر أبريل 2024، ليتم اختيار أفضل 100 طالب وطالبة من المواطنين المتفوقين، وذلك وفق المعايير والشروط لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية.
وبهذه المناسبة، قالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: "يعكس إطلاق البرنامج الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بأن الاستثمار في الإنسان هو الضمانة لنجاح التنمية الحقيقية التي تستند إلى بناء القدرات والكفاءات المواطنة وتعزيز تنافسيتها في التخصصات المستقبلية المتنوعة".
وأضافت: "يواكب البرنامج مبادرات أجندة دبي الاجتماعية 33، كما يعزز من مستهدفاتها في بناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتمكين رأس مالها البشري عبر إتاحة الفرصة أمام الطلبة المتفوقين للاستفادة من البرنامج والالتحاق بأفضل الجامعات العالمية المرموقة، فضلاً عن تخريج قيادات مؤثرة من الكفاءات المواطنة".
واختتمت: "نتطلع لاختيار الدفعة الأولى من أفضل 100 طالب وطالبة من المواطنين ضمن البرنامج، وبدء رحلتهم نحو المستقبل من أجل اكتشاف طاقاتهم والمساهمة في صنع مستقبل أجمل وأفضل لوطنهم بما يعزز من مكانة دبي كوجهة دولية متميزة جاذبة للتعليم عالي الجودة، وكبيئة حاضنة للمواهب وصانعة لها في مختلف قطاعات العمل". الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أجندة دبی الاجتماعیة الکفاءات المواطنة للطلبة المواطنین برنامج الابتعاث حمدان بن محمد الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
قطاع الصيد البحري: رقم معاملات تصديري يناهز 31 مليار درهم خلال عام
أفادت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، الأربعاء بالرباط، بأن قطاع الصيد البحري حقق رقم معاملات تصديري يناهز 31 مليار درهم خلال سنة 2023، بحجم بلغ 847 ألف طن.
وأوضحت السيدة الدريوش، خلال اجتماع تواصلي مع رؤساء الفيدراليات والجمعيات الفاعلة في قطاع تحويل وتثمين وتسويق منتجات الصيد البحري، أن صادرات هذا القطاع الاستراتيجي تمثل، حسب الأرقام المحينة، 7 في المائة من إجمالي الصادرات و39 في المائة من صادرات المنتجات الفلاحية الغذائية.
وأبرزت أن المغرب يضم 518 وحدة لتحويل المنتجات البحرية، تشمل أساسا وحدات التجميد والتعليب وشبه التعليب، بالإضافة إلى أنشطة أخرى لتثمين المنتجات.
وأكدت السيدة الدريوش بهذه المناسبة، على الدور المهم الذي يضطلع به قطاع تحويل وتثمين وتسويق منتجات الصيد البحري في النسيج الصناعي المغربي، ومساهمته البارزة في الأمن الغذائي وتعزيز فرص الشغل، وذلك بفضل الأداء المتميز، خاصة من حيث الاستثمارات المنجزة، ومساهمته الكبيرة في صادرات منتجات الصناعات الغذائية الوطنية.
كما أشارت إلى الجهود المبذولة خلال العقدين الماضيين، التي مكنت القطاع من تعزيز تنظيمه، بفضل استراتيجية « أليوتيس » التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2009، مبرزة أن المغرب استطاع تعزيز موقعه على الصعيدين الدولي والإقليمي كرائد في مجال صناعة الصيد البحري، باستثمار تجاوز 930 مليون درهم سنة 2023، وخلق أكثر من 126 ألف فرصة عمل مباشرة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع نتيجة التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، شددت المسؤولة على ضرورة تعزيز المكتسبات المحققة من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واعتماد تدابير جديدة تهدف إلى تحديث البنية التحتية واستغلال إمكانيات الاقتصاد الأزرق.
وأضافت أن تربية الأحياء المائية تشكل اليوم بديلا مهما للحفاظ على الموارد البحرية، وتوفير احتياجات صناعة التحويل، مبرزة أهمية انخراط المجهزين البحريين في ضمان انتظام وجودة هذا الإمداد.
كما دعت إلى تعزيز مكانة القطاع في خلق فرص العمل، التي تعد إحدى الأولويات الكبرى للحكومة.
من جهتهم، أكد رؤساء الفيدراليات والجمعيات العاملة في قطاع تحويل وتثمين وتسويق منتجات الصيد البحري، إلى جانب الفاعلين الحاضرين، التزامهم بالمبادرات التي من شأنها تسهيل تنفيذ التوجهات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير هذا القطاع، ومواجهة التحديات المرتبطة به.