قضت المحكمة العليا في إسبانيا، الاثنين، بعدم قانونية ترحيل مئات الشباب المغاربة من جيب سبتة الإسباني في أغسطس 2021 بعد عملية عبور جماعية عبر الحدود، وذلك في ضربة لسياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الائتلافية اليسارية.

ورفض قضاة المحكمة استئنافا تقدمت به الحكومة على حكم سابق أصدرته محكمة محلية في سبتة أمر مدريد بإعادة الشباب المغاربة إلى إسبانيا، معتبرا أن طردهم غير قانوني.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الوزارة "تحترم لأقصى حد الأحكام القضائية" دون أن يدلي بمزيد من التعليقات على الحكم أو تبعاته.

وعبر المهاجرون القصر، من دون ذويهم، إلى سبتة بصحبة 12 ألف شخص في مايو 2021، في ذروة خلاف دبلوماسي بين مدريد والرباط بشأن الصحراء الغربية.

وأُعيد نحو 700 منهم إلى المغرب في منتصف أغسطس، بعد اتفاق بين البلدين الجارين.

وقالت المحكمة العليا إن الطرد الجماعي للقُصر لا يشكل انتهاكا لقوانين الهجرة المحلية فحسب، بل ينتهك أيضا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قائد الأسطول البحري الإسباني السابق يشكو "حالة عدم اليقين" حول ما إذا كان "الناتو" سيشمل سبتة ومليلية

عاد مستقبل سبتة ومليلية إلى دائرة الاهتمام الدولي من جديد، وذلك بعد التصريحات الأخيرة للأدميرال الإسباني المتقاعد خوان رودريغيز غارات، التي أثارت الجدل حول العلاقات مع المغرب، ودور حلف الناتو، وموقف الاتحاد الأوربي من الوضع في المدينتين.

في مقابلة مع برنامج Espejo Público، على قناة Antena3 أعاد الأدميرال خوان رودريغيز فتح النقاش حول الوضع الأمني لسبتة ومليلية في ظل ولاية دونالد ترامب الجديدة في الولايات المتحدة. وعند سؤاله عن العلاقة بين إسبانيا والمغرب ومستقبل المدينتين، قال بوضوح: « الجدل لا يفاجئني، لأن هناك تناقضًا واضحًا. إسبانيا تصف المغرب بالدولة الصديقة، لكن الإسبان لا يصدقون ذلك. لدينا العديد من المشاكل المتكررة مع المغرب، وكلما تم التطرق إلى قضية سبتة ومليلية، تبالغ الصحافة في تأجيج الجدل ».

وعن إمكانية حدوث صراع، قال الأدميرال غارات: « لا أعتقد أن هناك خطرًا مباشرًا من اعتداء، لكن من يدري ما قد يحدث في المستقبل. الاتحاد الأوربي يحمي السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، لكن حتى الآن، لم يُمنح هذا البند أي أهمية فعلية ».

كما أشار إلى غياب موقف حازم من بروكسل بشأن الدفاع عن المدينتين.

هل تحمي الناتو سبتة ومليلية؟

فيما يتعلق بدور حلف الناتو، أشار الأدميرال إلى حالة عدم اليقين المستمرة حول ما إذا كان الحلف سيشمل المدينتين تحت مظلته الدفاعية، قائلًا:
« لطالما كان هناك نقاش حول ما إذا كانت سبتة ومليلية مشمولتين بحماية الناتو، لأن معاهدة واشنطن لا تغطي الأراضي الواقعة في شمال إفريقيا. رغم أن الاتفاق الأخير للناتو ينص على دفاع شامل بزاوية 360 درجة، لا يزال هناك شكوك حول هذا الأمر. نحن لا نعرف حاليًا كيف سيكون مستقبل الناتو ».

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه القلق بشأن التأثير المحتمل لإدارة ترامب الجديدة على العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وكذلك على موقف الناتو من شمال إفريقيا.

كلمات دلالية إسبانيا المغرب جيوش حروب دفاع سبتة مليلية ناتو

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: المحكمة العليا ترفض التماسا ضد إقالة رئيس الشاباك
  • معاريف: المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسا ضد إقالة رئيس الشاباك
  • قائد الأسطول البحري الإسباني السابق يشكو "حالة عدم اليقين" حول ما إذا كان "الناتو" سيشمل سبتة ومليلية
  • هل يعتزم المغرب نشر أنظمة حرب إلكترونية بالقرب من سبتة ومليلية؟
  • رئيس المحكمة العليا ينتقد خطاب ترامب والحزب الجمهوري بشأن عزل القضاة
  • جمعية إسرائيلية تقدم طعا إلى المحكمة العليا ضد قرار إقالة رئيس الشاباك
  • سبتة تتحضر لوصول شاحنة محملة بمواد البناء من المغرب عبر الجمارك التجارية
  • أسواق كارفور تبتر الصحراء من خريطة المغرب
  • وزيرة الدفاع الإسبانية توقف الاحتفال بالذكرى المئوية لإنزال الحسيمة لتجنب إغضاب المغرب
  • بارسيلو الإسبانية تعزز استثماراتها في المغرب استعدادًا لكأس العالم 2030