اعتبرَ مسؤول عسكريّ إسرائيليّ سابق إنّ "حزب الله في لبنان يتمتع بقوة أكبر من حركة حماس في غزة"، مشيراً إلى أنّ الحرب التي قد تندلع بين لبنان وإسرائيل ستكونُ صعبة، ويجب إخبار الجمهور الإسرائيليّ بذلك. 

وفي تصريح له عبر إذاعة "نورث 104.5 إف إم"، قال النائب السابق لقائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال بن روفين إنّه "على إسرائيل الاستعداد لحملة عسكرية ضد لبنان في حال لم تتمكن من إبعاد حزب الله عند الحدود باتجاه شمال نهر الليطاني في لبنان"، وأضاف:  "نحن بحاجة إلى استخدام كل ما لدينا من قوة.

أعتقد أن سكان الشمال، الذين نلتقي بهم كثيراً، يقولون حقيقتهم بالطريقة الأكثر وضوحاً، وسيتعين على دولة إسرائيل أن تمنحهم الأمن. لا يمكننا أن نعيش تحت تهديد إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على منازلنا، وفي وقت ما خلال عامين أو ثلاثة أعوام، سيتمكن جنود قوة الرضوان التابعة للحزب من تنفيذ عملية إقتحام مماثلة للعملية التي نفذتها حركة حماس في غزة ضد مستوطنات جنوب إسرائيل يوم 7 تشرين الأول الماضي".

وأكمل روفين في حديثه الذي ترجمه "لبنان24": "الجيش الإسرائيلي لديه قدرات كبيرة جداً، والنقطة الأخرى التي تم طرحها في المحادثة هي قدرة حزب الله على بناء مجموعة من الأنفاق كما هو الحال في غزة، وذلك رغم الطبيعية الجغرافية الجبلية في جنوب لبنان".

وتابع: "كما ترون، عندما هاجمت حماس في غزة، لم تهاجم تحت الأرض، بل هاجمت فوق الأرض. تم تطوير كل أنواع التقنيات تحت الأرض. لدينا تقنيات جيدة لم تكن موجودة قبل 5 أو 10 سنوات لتحديد مواقع مثل هذه الحفريات. إن المنطقة السرية الأكثر تهديداً في لبنان موجودة في كل تلك المناطق الشيعية التي تعتبر مدناً تحت الأرض. ما نراه في غزة نعرفه، ونحن نعلم أن حزب الله أقوى بكثير من حماس، ويعرف كيف يقاتل. الحرب مع لبنان ستكون صعبة ويجب إخبار مجتمعنا بذلك".

وفي الوقت نفسه، أكد روفين أنّ "الجيش الإسرائيلي يعمل على تحسين قدراته، حتى أثناء القتال في غزة ولبنان"، وقال: "عكس القياديّ في حركة حماس يحيى السنوار الذي لا يهتم بمواطني غزة، فإن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يعتبر شخصية سياسية وهناك شخصيات تمثل حزبه في الدولة اللبنانية. عند الحديث عن الحرب اليوم، لا بد من التأكيد على أنها حرب على لبنان. يجب أن يقال لمواطني الدولة اللبنانية أن يتحملوا مسؤوليتهم".
وفي تقرير آخر، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنّ ما يقرب من 80 ألف مستوطن يعيشون بالقرب من الحدود اللبنانية "أَخلوا المنطقة منذ بداية الحرب، أو تم إجلاؤهم منها". 

وكشف استطلاع أجراه مركز المعرفة الإقليمي في الكلية الأكاديمية "تل حي" ومجموعة السلطات في الجليل الشرقي، أنّ نحو "60% فقط متأكدون من أنّهم سيعودون عندما ينتهي القتال"، وأنّ "4 من كل 10 تم إجلاؤهم لن يعودوا"، وقد اعتبرت "هآرتس" أن تلك الأرقام هائلة.

وبحسب المتحدث باسم كيبوتس "مسكافعام"، فإنّ "الخوف أكبر هو تجاه الشباب الذين أدخلوا في السنوات الأخيرة دماء جديدة إلى المستوطنات القديمة، فبمجرد وقوع حادث أمني واحد هنا، سينهض 30% منهم وسيغادرون، ذلك لأنّهم لم يشهدوا توتراً أمنياً ولو لثانية واحدة".

وأضاف أنّ "المنازل على بعد بضع عشرات من الأمتار من الحدود اللبنانية، أصبحت، بعد 3 أشهر من بدء القتال، نقطة حمراء على الخريطة، في مرمى حزب الله".

بدوره، قال بيني بن موفحار، رئيس مجموعة الجليل الشرقي ورئيس المجلس الإقليمي لـ"مفوؤوت حرمون"، إنّ "نتائج الدراسة تظهر بوضوح أنّ مستوطني الجليل الشرقي لا ينوون العودة إلى مستوطناتهم حتى يتحقق الأمن الكامل في المنطقة"، مُطالباً "بحل عسكري سياسي مسؤول، إذ ليس لدى المستوطنين أي تحمّل للحلول الموقتة".

أمّا مدير "المجتمع المحلي" في كيبوتس "يفتاح"، جوناثان فريدمان، فأكّد أنّ المستوطنين "يخافون من اليوم الذي يطلبون منهم فيه العودة"، لأنّهم "لن يتمكنوا حتى من تخيل العودة إلى مستوطناتهم من دون غرف محصنة". 

وأظهر الاستطلاع أنّ "العامل الذي سيساهم أكثر في شعور مستوطني الشمال بالأمن هو إبعاد قوات حزب الله عن الحدود الشمالية، مع ضمان عدم عمله في المنطقة منزوعة السلاح في لبنان، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، وأيضاً ضرب بنيته التحتية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

باكستان تحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حثت باكستان، إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية ومرتفعات الجولان، والسماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالعمل دون عوائق لضمان الامتثال للاتفاقيات الدولية لتعزيز السلام والاستقرار المستدامين في الشرق الأوسط.
وأعرب الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة منير أكرم - في حديثه أمام مجلس الأمن الدولي - عن قلقه العميق إزاء التهديدات المتزايدة التي تواجه قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وبعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو)، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وأشار أكرم إلى أن باكستان تعترف بالدور الأساسي لليونيفيل في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، ورحب باتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر 2024، وأيد القيادة اللبنانية في التزامها بالوفاء بهذا الاتفاق، إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء الانتهاكات المستمرة للاتفاق من جانب القوات الإسرائيلية بما في ذلك انتهاكات المجال الجوي والغارات الجوية والقيود المفروضة على حرية حركة اليونيفيل.
كما أدان المبعوث الباكستاني بشدة العمليات الإسرائيلية في سوريا والتوغل غير القانوني للقوات الإسرائيلية في مناطق الفصل التي أُنشئت بموجب اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974.
وأكد أكرم أن هذه الاتفاقية تظل ملزمة ويجب الالتزام بها دون استثناء، مضيفا أنه لا ينبغي لأي قوة باستثناء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أن يكون لها وجود عسكري هناك، وقال "إن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تقوض هذه الاتفاقية غير مقبولة".

مقالات مشابهة

  • خطوة مهمة.. إنجازٌ جديد من الجامعة اللبنانية
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: قوة إسرائيلية تتوغل بين بلدتي يارون والدبش في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان
  • في غزة ولبنان..حماس وحزب الله يتبادلان التهنئة بالانتصار
  • حماس تهنئ حزب الله بانتصار المقاومة وتعزي بشهداء لبنان وفلسطين
  • باكستان تحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية
  • مصدر قيادي في حماس للميادين: سيتم الإفراج عن مقاومي حزب الله في المرحلة الثانية 
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟
  • مفاجأة ماليّة جديدة عن حزب الله.. تقريرٌ إسرائيليّ يتحدث
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يخطط لإقامة 14 موقعا عسكريا جديدا على امتداد الحدود مع غزة
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة