إعتراف إسرائيليّ جديد يخصّ حزب الله.. هذا ما قيلَ عسكرياً
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
اعتبرَ مسؤول عسكريّ إسرائيليّ سابق إنّ "حزب الله في لبنان يتمتع بقوة أكبر من حركة حماس في غزة"، مشيراً إلى أنّ الحرب التي قد تندلع بين لبنان وإسرائيل ستكونُ صعبة، ويجب إخبار الجمهور الإسرائيليّ بذلك.
وفي تصريح له عبر إذاعة "نورث 104.5 إف إم"، قال النائب السابق لقائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال بن روفين إنّه "على إسرائيل الاستعداد لحملة عسكرية ضد لبنان في حال لم تتمكن من إبعاد حزب الله عند الحدود باتجاه شمال نهر الليطاني في لبنان"، وأضاف: "نحن بحاجة إلى استخدام كل ما لدينا من قوة.
وأكمل روفين في حديثه الذي ترجمه "لبنان24": "الجيش الإسرائيلي لديه قدرات كبيرة جداً، والنقطة الأخرى التي تم طرحها في المحادثة هي قدرة حزب الله على بناء مجموعة من الأنفاق كما هو الحال في غزة، وذلك رغم الطبيعية الجغرافية الجبلية في جنوب لبنان".
وتابع: "كما ترون، عندما هاجمت حماس في غزة، لم تهاجم تحت الأرض، بل هاجمت فوق الأرض. تم تطوير كل أنواع التقنيات تحت الأرض. لدينا تقنيات جيدة لم تكن موجودة قبل 5 أو 10 سنوات لتحديد مواقع مثل هذه الحفريات. إن المنطقة السرية الأكثر تهديداً في لبنان موجودة في كل تلك المناطق الشيعية التي تعتبر مدناً تحت الأرض. ما نراه في غزة نعرفه، ونحن نعلم أن حزب الله أقوى بكثير من حماس، ويعرف كيف يقاتل. الحرب مع لبنان ستكون صعبة ويجب إخبار مجتمعنا بذلك".
وفي الوقت نفسه، أكد روفين أنّ "الجيش الإسرائيلي يعمل على تحسين قدراته، حتى أثناء القتال في غزة ولبنان"، وقال: "عكس القياديّ في حركة حماس يحيى السنوار الذي لا يهتم بمواطني غزة، فإن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يعتبر شخصية سياسية وهناك شخصيات تمثل حزبه في الدولة اللبنانية. عند الحديث عن الحرب اليوم، لا بد من التأكيد على أنها حرب على لبنان. يجب أن يقال لمواطني الدولة اللبنانية أن يتحملوا مسؤوليتهم".
وفي تقرير آخر، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنّ ما يقرب من 80 ألف مستوطن يعيشون بالقرب من الحدود اللبنانية "أَخلوا المنطقة منذ بداية الحرب، أو تم إجلاؤهم منها".
وكشف استطلاع أجراه مركز المعرفة الإقليمي في الكلية الأكاديمية "تل حي" ومجموعة السلطات في الجليل الشرقي، أنّ نحو "60% فقط متأكدون من أنّهم سيعودون عندما ينتهي القتال"، وأنّ "4 من كل 10 تم إجلاؤهم لن يعودوا"، وقد اعتبرت "هآرتس" أن تلك الأرقام هائلة.
وبحسب المتحدث باسم كيبوتس "مسكافعام"، فإنّ "الخوف أكبر هو تجاه الشباب الذين أدخلوا في السنوات الأخيرة دماء جديدة إلى المستوطنات القديمة، فبمجرد وقوع حادث أمني واحد هنا، سينهض 30% منهم وسيغادرون، ذلك لأنّهم لم يشهدوا توتراً أمنياً ولو لثانية واحدة".
وأضاف أنّ "المنازل على بعد بضع عشرات من الأمتار من الحدود اللبنانية، أصبحت، بعد 3 أشهر من بدء القتال، نقطة حمراء على الخريطة، في مرمى حزب الله".
بدوره، قال بيني بن موفحار، رئيس مجموعة الجليل الشرقي ورئيس المجلس الإقليمي لـ"مفوؤوت حرمون"، إنّ "نتائج الدراسة تظهر بوضوح أنّ مستوطني الجليل الشرقي لا ينوون العودة إلى مستوطناتهم حتى يتحقق الأمن الكامل في المنطقة"، مُطالباً "بحل عسكري سياسي مسؤول، إذ ليس لدى المستوطنين أي تحمّل للحلول الموقتة".
أمّا مدير "المجتمع المحلي" في كيبوتس "يفتاح"، جوناثان فريدمان، فأكّد أنّ المستوطنين "يخافون من اليوم الذي يطلبون منهم فيه العودة"، لأنّهم "لن يتمكنوا حتى من تخيل العودة إلى مستوطناتهم من دون غرف محصنة".
وأظهر الاستطلاع أنّ "العامل الذي سيساهم أكثر في شعور مستوطني الشمال بالأمن هو إبعاد قوات حزب الله عن الحدود الشمالية، مع ضمان عدم عمله في المنطقة منزوعة السلاح في لبنان، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، وأيضاً ضرب بنيته التحتية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
فريق إسرائيلي في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، يوم الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل وحماس، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر إن "فريقا فنيا إسرائيليا موجود في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة"، مضيفا أن الاجتماعات تتم "بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر".
وأفاد مصدر آخر بأن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في31 مايو.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق" الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر 2023 بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه ، مؤكدا بذلك ما نقلته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.
من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس في الدوحة لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته، "بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعليا أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل(...) إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الإثنين، أنّ المفاوضات كانت مثمرة في الأيام الأخيرة، لكن الخلافات لا تزال قائمة.
وقال للصحافيين "نبذل قصارى جهدنا في هذه المرحلة، ونعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق. ولكن مجددا، يتوقف ذلك (...) على حماس وإسرائيل".
وأضاف "ولا أستطيع أن أقول لكم بضمير مرتاح (...) أن أقف هنا وأقول لكم إنّ هذا سيحدث، ولكن يُفترض أن يحدث".
في نوفمبر 2023، سمحت هدنة لمدّة أسبوع بالإفراج عن 105 رهائن محتجزين في قطاع غزة و240 فلسطينيا معتقلين في السجون الإسرائيلية. وهذه الهدنة هي الوحيدة التي تمّ التوصّل إليها في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، فشلت جميع جهود الوساطة التي قادتها مصر والولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى هدنة جديدة.
وفي بداية نوفمبر الماضي، أعلنت قطر تعليق جهودها متهمة الطرفين المتحاربين بعدم رغبتهما في التوصّل إلى اتفاق.
ولكن الجهود استؤنفت الدبلوماسية بقيادة مشتركة من واشنطن، والقاهرة، والدوحة وأنقرة.
والخميس، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان خلال زيارة إلى إسرائيل، أنّ لديه "انطباعا" بأنّ نتانياهو مستعدّ للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.