مفاجأة إسرائيلية أمام اجتماع الاتحاد الأوروبي.. جزيرة في البحر المتوسط لسكان غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
بينما تواصل أطراف دولية وأوروبية مساعيها لوضع حد للعدوان المتواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبدء عملية سياسية لإقرار السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، فوجئت الأوساط السياسية في الاتحاد الأوروبي باقتراح من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن بناء جزيرة في البحر المتوسط، لتهجير أهالي قطاع غزة عليها.
وعبر الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لوزراء الخارجية، في بروكسل، اليوم الاثنين، بحضور وزراء خارجية عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط، عن قلقه بشأن الموقف المتشدد، الذي أعلنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وبحسب ما أوردت قناة «العربية»، فقد تجاهل وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المقاربة الأوروبية التي تم شرحها من قبل عدد من الوزراء خلال جلسة للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، حيث «تحولت الأمور إلى مشهد سريالي».
وفي إجراء مفاجئ، قدم الاحتلال الإسرائيلي مقترحًا لبناء جزيرة في عرض البحر الأبيض المتوسط لنقل سكان قطاع غزة إليها، وهذا الموقف أثار استغرابًا واسعًا في القاعة وتلقى انتقادات من عدة دول، بما في ذلك بلجيكا والبرتغال.
المالكي: من يقترح إنشاء جزيرة فليذهب بنفسهورد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، على مقترح الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن «الفلسطينيين متمسكون وثابتون في أرضهم، وأن من يقترح إنشاء جزيرة يجب أن يذهب إليها بنفسه».
ووصف دبلوماسي أوروبي النقاشات مع الجانب الإسرائيلي بأنها كانت مشابهة لـ«حوار الطرشان»، وهو تعبير يشير إلى عدم التوصل إلى اتفاق أو إحراز أي تقدم بشأن القضايا التي يشملها الحوار.
وفي وقت لاحق، قدم الاتحاد الأوروبي عرضاً للاحتلال الإسرائيلي، ودول لجنة المتابعة العربية، والسلطة الفلسطينية، يتضمن مجموعة من الأفكار في إطار «خارطة طريق»، تهدف إلى تحقيق وقف للحرب في قطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية، وتعزيز الأمن الإقليمي.
ووفقاً لقناة «العربية» فإن الخطة المقدمة لإنهاء الحرب في غزة، تشمل إطلاق خطة سلام شاملة، مرتبطة بحل قضية الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد ذلك ستتم عملية إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر، الذي يشهد جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية منذ 7 أكتوبر الماضي.
خطة السلام المقترحة تدعو للاعتراف المتبادلوفي الإطار نفسه، يعتبر الاتحاد الأوروبي أنه من الضروري أن يقدم الفلسطينيون بديلاً سياسياً للفصائل الفلسطينية، مقابل التزام الاحتلال الإسرائيلي بحل الدولتين.
ووفقًا للوثيقة الأوروبية، يتم الدعوة إلى عقد مؤتمر تحضيري للسلام، بحيث يتم إعداد مسودة خطة السلام، ودعوة الأطراف الدولية للمشاركة فيها، كما تؤكد الوثيقة الأوروبية على ضرورة توفير ضمانات أمنية لدولة الاحتلال وللدولة الفلسطينية المستقبلية، بما في ذلك الاعتراف المتبادل بين الجانبين.
وقبل بدء الاجتماعات اليوم الاثنين، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، وأشار إلى أن الحصار، الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، يزيد من معاناة السكان، ويؤثر سلباً على الحياة اليومية، ووصف الوضع بأنه «لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك».
وقال «بوريل»، في تصريحات للصحفيين، إنه لن يتحدث بعد الآن عن عملية السلام، بل يرغب في التركيز على عملية حل الدولتين، وأكد أن «السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما بالوسائل العسكرية فقط»، كما أبدى استياءه من الاقتراحات التي تتضمن إبعاد جميع الفلسطينيين أو قتلهم، وقال: «ما هي الحلول الأخرى التي يفكرون بها؟.. دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟.. قتلهم؟».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الاتحاد الأوروبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
بكين-سانا
طالبت الأمم المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء وجوده العسكري في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان السوري المحتل، واحترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وقال جان بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في مقابلة حصرية مع التلفزيون الرسمي الصيني “سي سي تي في” بمقر المنظمة الدولية في نيويورك نشرت أمس: “إن اتفاقية فصل القوات بين الجمهورية العربية السورية وإسرائيل التي تعود لعام 1974 يجب أن تُحتَرم وتُنفَّذ لأنه وفي نهاية الأمر، ما نريده وما تقتضيه مهمتنا في المنطقة هو الحفاظ على السلام والاستقرار هناك”.
وأضاف: “إن وجود القوات الإسرائيلية فيما يُسمى بالمنطقة العازلة مؤقت حسب عدة تلميحات ومؤشرات تلقيناها من نظرائنا الإسرائيليين في مناسبات عدة، ومن البديهي أننا نأمل أن يُلغى هذا الوجود ويُنهى في وقت ما، لأنه وفقاً للاتفاقية وقرار مجلس الأمن، فإن هذه المنطقة العازلة هي منطقة يقتصر فيها الوجود العسكري على قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أندوف”، لذا من البديهي أن هدفنا هو رؤية الوضع كما كان سابقاً، وبما يتماشى تماماً مع قرارات مجلس الأمن”.
وجاء حديث لاكروا بعد أن قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء الماضي: إن “قواته مستعدة للبقاء في سوريا لوقت غير محدد حتى التأكد من أن المنطقة العازلة بكاملها منزوعة السلاح”.