أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن الاستثمار في بناء الإنسان وتسليحه بالعلم والمعرفة كان وسيظل من أهم أسس بناء المجتمعات وتنميتها وديمومتها، وأن حكومة دبي تلتزم بتوفير كافة الممكنات لدعم وتمكين المتفوقين ليكونوا قيادات وطنية مؤثرة تكمل مسيرة الإنجازات التي تعزز مكانة دبي الريادية عالمياً.


جاء ذلك بمناسبة إطلاق سموه لبرنامج “حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي” في إطار مبادرات “أجندة دبي الاجتماعية 33″ تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالاستثمار في الإنسان لضمان نجاح تنمية حقيقية ومستدامة.
– كفاءات إماراتية رائدة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم : ” نطلق برنامج الابتعاث الأكاديمي للطلبة المواطنين من دبي، بإجمالي مخصصات مالية قيمتها مليار و100 مليون درهم للسنوات القادمة، تقديراً لكل طالب اجتهد وسعى وعمل بجد، للالتحاق بأفضل التخصصات المستقبلية التي تحقق طموحاته الشخصية وتسهم في دعم تطلعاتنا التنموية المستقبلية”.
وأضاف سموه: ” في إطار أجندة دبي الاجتماعية 33 وتحقيقاً لإحدى أهم غاياتها لبناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية وتعزيز رأس مالها البشري وسعياً لتخريج قيادات مؤثرة من الكفاءات المواطنة، نقدم 100 بعثة دراسية سنوياً، للطلبة المواطنين من إمارة دبي خريجي المدارس الحكومية والخاصة بمختلف المناهج التعليمية، للاستثمار في قدراتهم وتمكين كفاءاتهم من أجل رفد مختلف القطاعات في الإمارة بقيادات مواطنة تكتب فصولاً جديدة في سجل تميز دبي وريادتها”.
كما شجع سموه الطلبة ممن هم على أبواب التخرج هذا العام بشحذ الهمم ليكونوا من المتميزين أصحاب الطموح، مؤكداً على دورهم وأقرانهم في تحقيق أجندة دبي الاجتماعية والتي تؤكد على أهمية الاستثمار في المواطن وتطوير مهارات أجيال وقيادات المستقبل في مختلف الميادين، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية ومستقبلهم العملي اللاحق.
– منظومة تكريم الطلبة الأوائل.
ويأتي برنامج “حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي” مكللاً لمنظومة تكريم ورعاية الطلبة الأوائل في دبي، حيث تقدم المنظومة لأوائل الطلبة فرصاً للبعثات الدراسية سنوياً، وتمنح هذه البعثات للطلبة المواطنين الذين حققوا المراتب الخمس الأولى في المناهج الخمس الرئيسية في الإمارة، شاملةً المنهج الوزاري، والبريطاني والأمريكي، والبكالوريا الدولية، بواقع 25 طالباً يمكنهم الالتحاق ببعثات دراسية داخل وخارج الدولة ضمن أرقى الجامعات العالمية. ويأتي برنامج الابتعاث لتقديم فرص إضافية للابتعاث الدراسي ليكون المجموع 100 منحة دراسية للطلبة المواطنين المتفوقين.
ويستهدف البرنامج تقديم المنح الدراسية وتسهيل الابتعاث للجامعات العالمية المرموقة على تخصصات دراسية تتوافق مع احتياجات سوق العمل وأولويات التطور المستقبلي في مختلف قطاعات التنمية بما يخدم المشاركة الاقتصادية للمواطنين، ويدعم تحقيق مستهدف الأجندة الاجتماعية 2033 بزيادة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي.
– بناء المهارات القيادية.
ويتميز برنامج “حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي” بالتركيز على بناء مهارات قيادية لدى الطلبة المستفيدين من المنح والبعثات الدراسية، كما يتم توفير الدعم اللازم لتمكين الطلبة من الاختصاص في المجالات المطلوبة في سوق العمل، وبما يتوافق مع ممكنات التوظيف، العلمية والمهارية، في إمارة دبي، للحاضر والمستقبل، ما يساهم في تحقيق مستهدفات إمارة دبي للارتقاء بمنظومة التنمية البشرية المواطنة، وخلق البيئة الداعمة للمواهب والكفاءات المواطنة، وضمان المساهمة في بناء المجتمع الأمثل بحراكه المعرفي.
– التسجيل.
وسيتم فتح باب التقديم في “برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي” للعام الأكاديمي القادم 2024- 2025، بإشراف هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وبالتنسيق مع هيئة دبي الرقمية، عبر خدمة “إماراتي” المدرجة على منصة “دبي الآن” الذكية بدءاً من شهر أبريل 2024، ليتم اختيار أفضل 100 طالب وطالبة من المواطنين المتفوقين، وذلك وفق المعايير والشروط لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية.

وبهذه المناسبة، قالت سعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي:” يعكس إطلاق برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بأن الاستثمار في الإنسان هو الضمانة لنجاح التنمية الحقيقية التي تستند إلى بناء القدرات والكفاءات المواطنة وتعزيز تنافسيتها في التخصصات المستقبلية المتنوعة”.
وأضافت:” يواكب البرنامج مبادرات “أجندة دبي الاجتماعية 33”، كما يعزز من مستهدفاتها في بناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتمكين رأس مالها البشري عبر إتاحة الفرصة أمام الطلبة المتفوقين للاستفادة من البرنامج والالتحاق بأفضل الجامعات العالمية المرموقة، فضلاً عن تخريج قيادات مؤثرة من الكفاءات المواطنة”.
واختتمت سعادتها:” نتطلع إلى اختيار الدفعة الأولى من أفضل 100 طالب وطالبة من المواطنين ضمن البرنامج، وبدء رحلتهم نحو المستقبل من أجل اكتشاف طاقاتهم والمساهمة في صنع مستقبل أجمل وأفضل لوطنهم بما يعزز من مكانة دبي كوجهة دولية متميزة جاذبة للتعليم عالي الجودة، وكبيئة حاضنة للمواهب وصانعة لها في مختلف قطاعات العمل”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أجندة دبی الاجتماعیة للطلبة المواطنین

إقرأ أيضاً:

«ائتمان الصادرات»: 1.4 مليار درهم التغطية الائتمانية في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «الاتحاد لائتمان الصادرات»، تسجيل نمو بنسبة 8% على أساس سنوي في تغطيتها الائتمانية في إمارة أبوظبي، لتبلغ 1.4 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2024.

أخبار ذات صلة «ائتمان الصادرات» تحتفي بيوم المرأة الإماراتية

وأوضحت الشركة أنَّ قطاع الخدمات المالية حافظ على صدارته لقائمة القطاعات التي يغطيها دعمها الائتماني، مستأثراً بنسبة 50.6% من إجمالي التغطية، يليه كل من الأغذية والمشروبات، والمعادن، والصناعات الورقية، والتعبئة والتغليف، والكهربائيات والكابلات، بنسبة 14% و10.5% و10.4% و6.6% و2.6%، على التوالي. وسجلت الشركة زيادةً بنسبة 24% في عدد وثائق التأمين الصادرة على مستوى أبوظبي.
ووصلت التغطية الائتمانية الإجمالية للشركة في دولة الإمارات منذ مطلع العام الحالي إلى 10.6 مليار درهم، بنموٍ قدره 10% على أساس سنوي، كما سجلت الشركة زيادةً بنسبة 16% في عدد وثائق التأمين الصادرة. 
إضافة إلى ذلك، تصدر قطاع الخدمات المالية قائمة القطاعات التي يغطيها الدعم الائتماني للشركة على المستوى الإجمالي، بنسبة 21.36% من إجمالي التغطية، متبوعاً بكل من اللوجستيات، وإعادة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والكيماويات، والأغذية والمشروبات، بنسبة 14.63% و10.65% و10.01% و7.78% و7.45%، على التوالي.وأكد عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عضو مجلس إدارة الاتحاد لائتمان الصادرات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل الرؤية الاستشرافية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تواصل إرساء دعائم نموذجٍ اقتصادي أكثر تنوعاً ومرونةً واستدامة، وتمضي قُدُماً في توطيد أواصر التعاون التجاري مع شركائها الاستراتيجيين، لا سيما الدول الموقعة على اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، في سبيل زيادة حجم تدفقات التجارة، خصوصاً التجارة غير النفطية، باعتبارها محركاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف: «رغم التحديات في بعض الأسواق العالمية، إلا أنَّ التجارة الخارجية لإمارة أبوظبي نجحت في مواصلة مسار النمو، والبناء على الزخم في تجارة الدولة الخارجية غير النفطية من السلع والخدمات، والتي سجلت مستوى تاريخياً جديداً بلغ 3.5 تريليون درهم في عام 2023».
وأشار إلى أن هذا النمو يعود إلى جملةٍ من العوامل، من أبرزها المبادرات الاستراتيجية الرامية لتعزيز أداء القطاعات غير النفطية، خاصة على مستوى تعزيز نمو القطاع الصناعي، تماشياً مع مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة»، ورؤية الوزارة لتمكين الصناعات الإماراتية وزيادة قدراتها التنافسية والتصديرية، وإرساء دعائم منظومة صناعية متكاملة، وكذلك مبادرة «اصنع في الإمارات» التي تمثل ركيزة رئيسية للنمو والتمكين الصناعي، وتعزيز المحتوى الوطني، والتحول التكنولوجي وابتكارات الثورة الصناعية الرابعة، وستواصل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تمكين القطاع الصناعي الوطني بالتعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، سعياً لرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق الاكتفاء الذاتي صناعياً، والمساهمة في نمو اقتصادي مستدام قائم على المعرفة، وتعزيز صادرات المنتجات الإماراتية وتنافسيتها في الأسواق العالمية.
وخلال النصف الأول من العام 2024، واصلت التجارة الخارجية غير النفطية للدولة مسار نموها، محققةً مستوى قياسياً جديداً بلغ 1.4 تريليون درهم، بنمو بنسبة 25% للصادرات غير النفطية. 
وتمكنت الصادرات من زيادة حصتها من إجمالي التجارة الخارجية لتصل إلى 18.4%، في حين بلغ معدل نمو التجارة الخارجية للدولة 11.2% سنوياً، متفوقاً على المعدل العالمي البالغ 1.5%. وبلغت قيمة عمليات إعادة التصدير 345.1 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري.وأكدت رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، أن النمو الذي حققته أنشطة التجارة الخارجية والتصدير وإعادة التصدير انطلاقاً من أبوظبي يأتي ثمرةً لتضافر جهود مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، تماشياً مع التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، ونتيجةً للمبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الدولة في سبيل تعزيز استدامة الاقتصاد الوطني.
وأضافت المزروعي: «نتبنى في شركة الاتحاد لائتمان الصادرات هدفاً طموحاً يتمثل في زيادة مساهمتنا في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمقدار 7 أضعاف بحلول العام 2031، وتوسيع نطاق تغطيتنا الائتمانية التي نمت بواقع 21 ضعفاً خلال السنوات الخمس الماضية، وشملت 17 قطاعاً في أسواق 110 دول. ونضع على رأس أولوياتنا تمكين نمو الصادرات والتجارة الخارجية غير النفطية، وتعزيز حضور وتنافسية منتجات الشركات التي تتخذ من الدولة مقراً لها، ورفدها بحلول الائتمان والتمويل وإدارة المخاطر التي تمكنها من دخول المزيد من الأسواق العالمية بثقة».

مقالات مشابهة

  • 18 مليار درهم مكاسب سوقية لأسهم سوق أبوظبي
  • انطلاق فعاليات الأسبوع التعريفي للطلبة الجدد بجامعة الشرقية
  • بنوك الإمارات تستثمر 227 مليار درهم في الأذونات النقدية
  • 100 مليون درهم لسداد الرسوم المدرسية المتأخرة للطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود
  • 11 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية
  • «ائتمان الصادرات»: 1.4 مليار درهم التغطية الائتمانية في أبوظبي
  • 174 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات
  • فعاليات متنوعة ضمن "الأسبوع التعريفي" للطلبة الجدد بـ"جامعة التقنية" في صور
  • حمدان بن محمد يطلق مبادرة جديدة لدعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار
  • حمدان بن محمد يعلن مبادرة جديدة لدعم البحث والتطوير