نبش القبور وسرقة الجثامين.. جريمة حرب جديدة يقترفها الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
◄ اعتداء سافر ومتواصل على قدسية الأموات في غزة
◄ تدمير أكثر من 16 مقبرة في مناطق مختلفة بالقطاع
◄ نبش 1100 قبر في حي التفاح ودهس الجثامين بالجرافات
◄ سرقة 150 جثمانا وحملها إلى جهة مجهولة
◄ تسليم عدد من الجثث المشوهة بعد سرقة أعضاء حيوية
◄ جيش الاحتلال يعترف باستخراج جثث من المقابر في غزة
◄ القانون الدولي يصنّف التدمير المتعمد للمقابر بأنه "جريمة حرب"
الرؤية- عبدالله الشافعي
يمعن الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم بقطاع غزة، ولم يكتف بتدمير المنازل وقتل الفلسطينيين، بل طالت جرائمه الموتى أيضًا، ليقوم بنبش المقابر في عدد من المناطق.
وتسببت هذه الجريمة الإنسانية في إخراج عدد كبير من الجثث المتحللة وتركها في العراء، دون مراعاة لأي قوانين ومواثيق دولية.
ولقد تسببت الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة في تفاقم أزمة القبور بعد أن امتلأت عن بكرة أبيها في ظل الارتفاع المتواصل لحصيلة الشهداء، ليلجأ الفلسطينيون إلى دفن ذويهم في ساحات المستشفيات وعلى أرصفة الطرقات، إلى جانب عمليات الدفن الجماعي للمئات من الشهداء مجهولي الهوية.
وفي خان يونس وبعد انسحاب قوات الاحتلال، تبين قيام الجنود بنبش مقابر لعائلات فلسطينية مثل الآغا وشبير وغيرهما، كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقبرة بيت حانون بالكامل، وخربت قبورًا بداخلها.
وقام جنود الاحتلال بتدمير مقبرة قريبة من مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وكشف تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية من الحي النمساوي في محيط المستشفى عن تدمير المقبرة ونبش القبور فيها، وسرقة بعض الجثامين التي دفنت حديثًا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد تحققت من تدمير الاحتلال لعدد من المقابر الأخرى، ومن بينها مقبرة في الشيخ عجلين أحد أحياء مدينة غزة، ومقبرة بيت لاهيا شمالي القطاع التي تمتد على مساحة تقدر بـ23 مترا مربعا.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الاحتلال دمر مقابر أخرى ومنها مقبرة الفالوجا، التي تقع بالقرب من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، ومقبرة الشجاعية الواقعة شمال قطاع غزة.
وتعرضت مقبرة "البطش" شرق مدينة غزة إلى عمليات تجريف واسعة شملت نبش القبور والتجريف بالآليات العسكرية.
ووفقًا للقانون الدولي، فإنَّ التدمير المتعمد للمواقع الدينية، مثل المقابر، ينتهك القانون الدولي ويمكن أن يرقى إلى جريمة حرب، إلا في ظل ظروف ضيقة تتعلق بأن يصبح هذا الموقع هدفا عسكريا، ووفق ما ذكر خبراء قانونيون لشبكة "سي إن إن" الأميركية؛ فإن أفعال إسرائيل يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في إحصائية بتاريخ 6 يناير الجاري، أن جيش الاحتلال نبش جيش حوالي 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة، وأخرج جثامين الشهداء والأموات منها، وداسها بالجرافات وامتهن كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.
وأضاف: "بعد نبش القبور وتجريف المقبرة سرق جيش الاحتلال قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا لها في بيانات سابقة".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثمانا من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة وعبث بها وسلَّمها مُشوَّهة ودفنت في رفح، رافضا تقديم أية معلومات حولها، موضحا: ظهر تغير في ملامح الجثامين في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء، كما نبش سابقاً قبوراً في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضاً منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة".
كما كشف تحقيق نشرته شبكة "سي إن إن" أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 16 مقبرة في غزة، إذ اعتمد التقرير على صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو.
مزاعم واهية
ولأول مرة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخراج الجثث من مقابر الفلسطينيين، مدعياً أنه يبحث عن جثث الأسرى التي أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية مقتلها، كما أنه ادعى أنه يقوم بإعادة الجثث إلى المقابر مرة أخرى لكن عددا من النشطاء الفلسطينيين تداولوا مشاهد لقبور نُبشت وأُخرجت الجثث من داخلها مع بقاء المقابر مدمرة بعد مغادرة قوات الجيش الإسرائيلي، دون إعادتها كما زعم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القسام تنشر مشاهد نادرة تجمع هنية والسنوار والعاروري (فيديو)
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء السبت، مشاهد نادرة تجمع قادة الحركة الشهداء إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، أثناء تفقد ورش لتصنيع الصواريخ التابعة للمقاومة في قطاع غزة.
وبثت كتائب القسام صورا للمرة الأولى تجمع هنية والسنوار والعاروري، وكتبت عنوانا للفيديو: "يقتلونا بل ونحيا لا يموت الشهداء، نحن طوفان لأقصى فيه طاف الأنبياء".
وأظهرت المشاهد التي عرضتها القسام، القادة الثلاثة أثناء تفقدهم لإحدى ورش التصنيع، ومشاركتهم بإعداد صواريخ المقاومة في قطاع غزة، وتخلل المشاهد لقطات للقادة الثلاثة، وغيرهم من القادة وهم يتفقدون المقاومين بورش التصنيع.
وعرضت كتائب القسام كلمات للقادة الشهداء، أثناء حديثهم للمقاومين والمهندسين داخل ورش التصنيع.
تُنشر لأول مرة..
كتائب القسام تنشر مشاهد يظهر فيها قادة حماس الشهداء: أبو العبد هنية وأبو إبراهيم السنوار وأبو محمد العاروري، وعدداً من قادة القسام الشهداء، أثناء تفقدهم ورش تصنيع ومشاركتهم بإعداد صواريخ المقاومة. pic.twitter.com/kbItMWNi4H
واستشهد العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت، إثر عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في كانون الثاني/ يناير الماضي.
كما استشهد هنية في العاصمة الإيرانية طهران، إثر عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استشهد السنوار خلال اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح.
وتواصل فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة بمحاور مختلقة في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من 442 يوما على حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة.
وفي أحدث عملياتها، أعلنت كتائب القسام، مساء السبت، تنفيذ عملية طعن بالسكاكين جديدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضحت كتائب القسام في تدوينة عبر قناة "تيلغرام"، أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ عملية مركبة، وقاموا بالإجهاز على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاكين، واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلا تحصنت به قوة راجلة، وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل.
وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها اشتبكوا أيضا مع جنود إسرائيليين آخرين من مسافة صفر، وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي سياق متصل، نشرت كتائب القسام رسالة للمستوطنين وعائلات أسرى الاحتلال، وقالت فيها: "يائير في ميامي بعيداً عن الخطر، فما الذي يجبر نتنياهو على عقد صفقة شاملة؟".